أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - لا إصلاح للإسلام إلا بنقضه .














المزيد.....

لا إصلاح للإسلام إلا بنقضه .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 20:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إنه لا معنى لأي إصلاح أو تطوير أو تحديث للإسلام إذا لم يكن المغزى من هذا العمل هو نقض الإسلام بشكله الأصولي جملة وتفصيلا ، فبالنسبة للإسلام ليست المشكلة في جزئية أو اثنين أو حتى عشرة منه ، بل القضية أن الإسلام وبشكله الأصولي هو ذاته المشكلة ، لهذا فإذا كان هناك من رغبة في الإصلاح ، فالإصلاح لا يكون سوى بنقض هذا الإسلام من جذوره وإحلاله بإسلام جديد ، و المقصود بهذا الكلام (أي نقض الإسلام الأصولي) أي أن يتم نقض كل الطرائق التي تم بها تفسير القرآن والسنة بحيث أنتج هذا الإسلام ، ونقض جميع المفاهيم التي أسس عليها هذا الإسلام ، و نقض جميع الأهداف التي يحاول نيلها هذا الإسلام ، فنحن وإذا أبقينا على الآليات أو الأهداف ، أو المفاهيم التي يتحرك في فلكها هذا الإسلام ، فنحن لان نفعل سوى إعادة إنتاج هذا الإسلام بشكل جديد ، فمعلوم أن نفس المقدمات إذا كررت سوف تؤدي الى نفس النتائج .

إن المشكلة في الإسلام أنه و بشكله الحالي هو ذاته الأزمة التي يجب حلها ، فالإسلام الحالي هو نتاج عصور مختلفة ، عصور كانت لها أهداف مختلفة ، وتصوراته مختلفة ، ومفاهيم مختلفة ، لهذا فاليوم وحين نرى الإسلام معاديا للحضارة و التحضر ، فهذا طبيعي منه ، فهو تأسس كنقيض لتلك الأمور، لهذا فإذا كان هناك من سعي لإصلاح علاقة الإسلام بالعالم المعاصر فيجب هنا أن يكون المنطلق هو هدم كل بناه ومنطلقاته القديمة ، ثم طرح بنا ومنطلقات جديدة له لكي يمكنه التصالح مع الإنسانية ولكي يستطيع التصالح مع العصر ، أما طبعا ولو أبقينا على المنطلقات القديمة فهي طبعا لن تنتج سوى ما نحاول إصلاحه الآن ؛ و هنا طبعا يجب الإنتباه أن أي تأخير في هذا الأمر هو سماح للإسلام الأصولي للقيام بهجوم مضاد ، فاليوم كل تأخر نحو نقض الإسلام الأصولي هو عملية خسارة لنا للولوج للعالم المعاصر ، ولنا طبعا في تنظيمات كداعش وطالبان و بوكو-حرام والإخوان والسلفيين خير دليل ، فكل هذه التنظيمات هي تنظيمات أصولية هدفها منع دخول مجتمعاتنا للعالم المعاصر ، لهذا فالصراع الجوهري بالنسبة لنا اليوم هو : هل سننقض الإسلام الأصولي ونلج للعالم المتحضر ، أم سينقضنا هو ويبقينا في العصور المظلمة ؟ وكما نرى فالأصوليون جميعا قد إختروا إختيارهم وبدوا في العمل ، فحين نتكلم عن الصحوة الإسلامية وبروز تنظيمات كالإخوان و السلفيين و داعش وغيرها ، فكل هذه التنظيمات لها هدف واحد وهو الحرب على الحداثة و التنوير ، و الأفكار الداعية للحرية ، فهم يعلمون أن هذه الأمور هي نقيض لهم ، لهذا فنحن و إذا كان لنا رغبة في الإنتصار في المعترك الحضاري ودخول نادي الشعوب المتحضرة فيجب علينا أن نقوم بنقض أساس ما ينطلق منه هؤلاء وهو الإسلام الأصولي .

حاليا هناك معركة لا مفر منها بين الأصولية والحضارة ، ومن يريد الانتصار للحضارة فعليه أول ما يفعل أن ينقض الإسلامي الأصولي داخله ، لإنه إذا كان هناك من يتخيل أنه يمكن الحرب على الجماعات الإسلامية مثلا بدون نقض الإسلام الأصولي فهو واهم ، فالإسلام هو المشكلة ، أما تلك التنظيمات فهي الأعراض لهذه المشكلة فقط ، ومنه فنقض الإسلام هو الحل .

مقال في نفس الموضوع .

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=369795



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزهر متسقا مع نفسه .
- الإسلام بين خياري التحريف أو الإنقراض .
- ما فعله الجنس بالمسلمين .
- في مديح الدياثة .
- الدياثة كشرط من شروط الحضارة .
- ما خسره المسلمون بتجريمهم للحب .
- المسلمون أمة لا يمكن أن يكون لها أخلاق .
- أخلاقنا الإسلامية المنحطة .
- المسلمون أمة نفاق .
- المسلمون أمة ضد العقل .
- حول -اللامنطق الإسلامي- .
- اللامنطق آفة المسلمين المركزية .
- الإرهاب الإسلامي مشكلة المسلمين أولا و أخيرا .
- المسلم إرهابي نظريا وليس عمليا .
- وصم المسلمين بالإرهاب بديهي وطبيعي .
- ولن تدخلوا نادي الحضارة حتى تغيروا ملتكم .
- صدقت يا غنوشي .
- الحانات و بيوت الدعارة أفضل من المساجد .
- ما خاب قوم ولوا أمرهم إمراة .
- أمركة داعش لن تبرئ الشريعة .


المزيد.....




- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- إيران تعلق على مواقف دول عربية وإسلامية متفاوتة بالشدة والله ...
- المسيحيون قي سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - لا إصلاح للإسلام إلا بنقضه .