أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - أمركة داعش لن تبرئ الشريعة .














المزيد.....

أمركة داعش لن تبرئ الشريعة .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4604 - 2014 / 10 / 15 - 02:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يذهب البعض ولتبرئة الشريعة من التصرفات الداعشية هذه الأيام ، إلى الزعم أن داعش صناعة أمريكية ، حيث يضن هؤلاء أنهم و لو نسبوا داعش لأمريكا فالشريعة ستصبح بريئة من أفعالها ، لكن الحقيقة أن هذا التصور و حتى لو صح فهو تصور مغلوط ، فداعش حتى لو كانت صناعة أمريكية فالشريعة ستبقى مدانة في كل الأحوال ، لأنه ومن الأساس من قال أن التنظيم الإسلامي وإذا كان ممولا خارجيا أنه صار غير إسلامي ، فعلى الأقل وهو الأمر المثبت اليوم ، فالصحوة الإسلامية بالأساس (وليس فقط التنظيمات الإسلامية الناتجة عنها) هي ذاتها صناعة أمريكية ، و بإعتراف أصحابها * ، لهذا فلما نقول أن داعش صناعة أمريكية فهذا لا يعني أي شيء ، فالمنهج الأصولي ذاته الذي أسس لتلك التنظيمات تم إحياءه برعاية أمريكية.

الشيء الأخر أنه وفي قضية داعش فليست المشكلة هي التمويل بالأساس ، بل السؤال الجوهري هو ما مضمون هذا التنظيم ؟ ، فلنقل أن داعش تنظيم خلق بتمويل أمريكي وهو عموما الأمر الصحيح ، فأمريكا ولضرب النظام في سوريا قد مولت هذا التنظيم الهمجي لتحقيق ذلك الهدف ، لكن في النهاية فهذا لا ينفي إسلامية هذا التنظيم ، فأمريكا كل ما فعلته هو استغلالها للتراث الأصولي و للشريعة لبناء هذا التنظيم ، وهي لم تخلق الأهداف أو الأطروحات التي يمشي عليها ، فأمريكا تعلم أن هناك كم لا حصر له من المجانين و الإرهابيين المستعدين للذهاب لقتال العلويين ، لهذا كل ما فعلته هو توفير السلاح لهم ، أما الفكر المحرض و المضمون فكله إسلامي ، فأمريكا مثلا لم تأمر داعش باسترقاق الايزيديين لان الاسترقاق في الشريعة ، وأمريكا لم تطلب من داعش ممارسة الرجم والجلد والصلب وباقي الأمور التي ينذى لها الجبين ، فكل هذا موجود في الشريعة !!.

على هذا فلما نتحجج بأمريكية داعش لتبرئة الشريعة فهذا غير ممكن ، لان أمريكية داعش لا تبرئ الشريعة ، بل هي تدينها أكثر لأنها توضح في الحقيقة أن الدول الأجنبية وإذا أرادت تدمير بلد في المنطقة فهي لن تجد خير من الشريعة لفعل هذا ، مما يعني أن أس الخراب و الدمار الذي نواجه هو الشريعة ذاتها ، فتطبيق الشريعة ليس أقل خطرا وشرا بنا من عدو يشن الحرب علينا ، و طبعا الدليل حاضر فلولا الشريعة التي حققت لأمريكا أهدافها ، لكان لزاما على أمريكا إرسال جنود للقتال لتحقيق إغراضها ، لكن طبعا ولأن الشريعة المباركة موجودة لفعل الأمر فأمريكا لا تحتاج لأن تفعل فالشريعة تفعل بمطبقها ما لا يفعل العدو بعدوه .
___________________________________________________

* و اعترف أن شكوكي فيما يكتب ظلما و افتراءا على الإسلام قد تضاعفت منذ نشرت الصحف الأمريكية أن وكالة المخابرات المركزية قد مولت في عام 1986 م أكثر من 120 ندوة "علمية" عن الصحوة الإسلامية ، شارك فيها مئات المثقفين والباحثين بطبيعة الحال ، ولم أكن بحاجة لأن يدلني أحد على دوافع المخابرات الأمريكية لإقامة تلك الندوات ، وكونها لا علاقة لها بخدمة الإسلام و المسلمين بأي معيار ( فهمي هويدي - المفترون - ص 10 ) .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشريعة فُضحت و أنتهى الأمر .
- دفاعا عن الدين المغلوط .
- و إنك لعلى خلق ذميم .
- -ناعوت- مجرم مدان بتهمة الشفقة .
- الشريعة بما لا يخالف حقوق الإنسان .
- نماذج على همجية الشريعة الإسلامية .
- في ضرورة الإعتراف بهمجية الشريعة الإسلامية.
- ضد الشريعة الإسلامية قبل ضد داعش .
- نحن قوم أذلنا الله بالإسلام .
- حتى داعش لن تفيد .
- داعش كتجلي للإسلام الصحيح .
- -غزة- تضامن إنساني مغشوش .
- هل أفتعل الإخوان العدوان على غزة ؟ .
- دساتير المتناقضات لا تحمي الحرية .
- ما تحتاجه تونس بدل منع التكفير .
- دفاعا عن التكفير .
- إيزيس تخلع مرسي .
- متى يغدوا الحب جريمة ؟ .
- ربما التقسيم هو الحل .
- تيلملي - أن تكون قاتلا خير من أن تكون عاشقا- .


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...
- السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل ...
- الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي
- ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتا ...
- شاهد.. المرشد الأعلى في إيران يعلن النصر على إسرائيل
- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة ...
- فنزويلا: المعارضة خططت لهجوم على معبد يهودي في كراكاس لاتهام ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- هيا غني مع الأطفال.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - أمركة داعش لن تبرئ الشريعة .