صالح حمّاية
الحوار المتمدن-العدد: 4593 - 2014 / 10 / 4 - 10:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كثيرة هي الجرائم العبثية التي يمكن أن تتهم بها في بلادنا ( تقود سيارة فتعتقل ، تكتب قصيدة فتسجن ، تقبل(ين) حبيبك وحدكما في الخلاء فتلقي القبض عليك الشرطة ) لكن كلها تهم يمكن أن تفهم في زمن رديء كهذا الذي نعيش فيه ، لكن أن تتهم بتهمة الشفقة !! فهذه حتى بلادنا تفوقت بها على نفسها ، فأي قضاء هذا الذي يحاكم إنسان بتهمة الشفقة ؟ و أي وعي هذا الذي يرى في الرأفة جريمة ؟ .
إن الاعتراض على إنسان وإقامة القيامة عليه لأنه أشفق هو حقيقة أمر فوق الخيال والوصف ، فما هي القيمة الأخلاقية التي يمكن بها إدانة هذا الفعل ؟ ثم أي مفهوم هذا الذي ندين به شخص لأنه تعاطف ؟..
إن فعل كهذا لا يمكن فهمه إلا إذا اعتبرنا "الداعشية" التي يدعي الجميع التبرئ منها ، أنها منهج الحياة ، فحين يكون العنف و الوحشية نوعا من القيم كما لدى داعش ، فحينها فقط سيكون مفهوما أن يدان إنسان رقيق بتهمة الشفقة ؛ لكن طبعا في محكمة كهذه فليس على إنسانٍ الخجل إذا أدين ، فوحدها محكمة الإرهاب من تعتبر الشفقة جريمة ، و محكمة كهذه لا تستحق الاحترام .
#صالح_حمّاية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟