أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - و إنك لعلى خلق ذميم .














المزيد.....

و إنك لعلى خلق ذميم .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4598 - 2014 / 10 / 9 - 21:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وفق التصور الإسلامي يعتبر النبي محمد صلعم خير خلق الله خلاقا وعملا، حيث مدحه الله و أثنى على أخلاقه بالقول (وإنك لعلى خلق عظيم ) وكل مسلم طبعا ووفق هذا التصور مطالب بالإيمان بهذا الأمر ، فالنبي لدى المسلم هو منتهى الأخلاق و كمالها ، و المسلم الصالح طبعا هو من يتمثل أخلاق النبي في حياته لأنه خير قدوة له لقول الله أيضا (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) لكن الحقيقة أننا وبالنظر إلى أخلاق النبي فنحن لا يمكن أن نصفها بالكمال والعظمة المفترضة ، فنحن حتى لو قبلنا فكرة أن النبي كان خير خلق الله في زمانه ، إلا أن أخلاق النبي ومع الزمن قد تدهورت ، بما يعني أن فكرة "النبي النموذج" الذي على المسلمين الاقتداء بأخلاقه وعمله هي فكرة باطلة ومغلوطة ، فأخلاق النبي وقياسا لقيمنا اليوم هي قيم فيها الكثير مما هو منحط ، مما يعني أن المسلم السائر على سنة النبي لن يكون فردا متخلقا كما هو مأمول ، بل سيكون هو في الواقع فردا منحطا أخلاقيا ، و لنأخذ على سبيل المثال قصة زواج النبي من السيدة عائشة ، فكما نعلم وكما يروي المسلمون عموما فالنبي قد تزوج من السيدة عائشة وهي بنت ست سنين ، ودخل بها و هي في عمر تسع ، وهذا الفعل ولو تأملناه اليوم لوجدنا انه فعل مدان بكل المقاييس ، فزواج كهل بقاصر اليوم هو أمر منحط ، وهنا لن نتكلم من واقع شعوب غير إسلامية يمكن أن يقال أنها مختلفة ، بل سنتكلم من واقع الشعوب الإسلامية نفسها ، فحتى الشعوب الإسلامية اليوم هي تدين هذا الفعل ، حيث على سبيل المثال و لو فعل النبي هذا الفعل في دول كتونس أو الجزائر أو مصر فالنبي ببساطة سيدخل السجن لان هذه الدول تجرم الزواج بالقصر وتعتبر الأمر انتهاكا للطفولة ، بل وليس في هذه الدول فقط (والتي يمكن القول أنها تأخذ بالقانون الوضعي ) فحتى الدول التي تقول أنها تحكم بالشريعة فنحن نجد أنها لم تتقبل فكرة أخلاق النبي تماما ، فمثلا في السودان وهي الدولة المحكومة بالشريعة ، فنحن نجد أن المشرع هناك قد اقر سن الزواج القانوني بعشر سنين وليس ست كما فعل النبي (المادة 40 من قانون الأحوال الشخصية) ، وهو ما يعني انه حتى الإسلاميون أنفسهم فيهم من لم يستطع تقبل فكرة الكمال الأخلاقي للنبي ، وعليه فلما نجد الخطاب الديني الإسلامي اليوم يتحدث عن القيم الكونية للنبي فهذا حقيقة كلام باطل ، فالنبي ليس متجاوزا بأخلاقه للزمان و المكان كما يشاع ، بل هو محصور في زمانه في أحسن الأحوال ، و نحن و إذا حاولنا تعميم أخلاقه كقيم كونية ، ففي الحقيقة فنحن لا نقوم سوى بتعميم الانحطاط الأخلاقي لا أكثر ، لهذا فما يجب على النخبة الإسلامية و الخطاب الديني الإسلامي اليوم ، هو انه يجب عليهم التخلي عن فكرة النبي القدوة ، لان النبي ببساطة وبتغير الزمان و المكان لم يعد قدوة ، و أي محاولة لجعله قدوة فهي حقيقةً دعوة للانحطاط الأخلاقي .




#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ناعوت- مجرم مدان بتهمة الشفقة .
- الشريعة بما لا يخالف حقوق الإنسان .
- نماذج على همجية الشريعة الإسلامية .
- في ضرورة الإعتراف بهمجية الشريعة الإسلامية.
- ضد الشريعة الإسلامية قبل ضد داعش .
- نحن قوم أذلنا الله بالإسلام .
- حتى داعش لن تفيد .
- داعش كتجلي للإسلام الصحيح .
- -غزة- تضامن إنساني مغشوش .
- هل أفتعل الإخوان العدوان على غزة ؟ .
- دساتير المتناقضات لا تحمي الحرية .
- ما تحتاجه تونس بدل منع التكفير .
- دفاعا عن التكفير .
- إيزيس تخلع مرسي .
- متى يغدوا الحب جريمة ؟ .
- ربما التقسيم هو الحل .
- تيلملي - أن تكون قاتلا خير من أن تكون عاشقا- .
- حول دعم أوربا للإخوان المسلمين .
- صحيفة الشروق تحتاج إلى التأديب .
- الشريعة لنا و ميثاق حقوق الإنسان للإسلاميين .


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - و إنك لعلى خلق ذميم .