أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - تضامنا مع المناهضين للإسلام .














المزيد.....

تضامنا مع المناهضين للإسلام .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4678 - 2014 / 12 / 31 - 16:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



رغم الإدانة التي لحقت بالمظاهرات المناهضة للإسلام التي جرت في ألمانيا (سواء بسبب تهم العنصرية أو تهم التعصب و التي بعضها صحيح طبعا) لكن الحقيقة أن هذا لا ينفي في النهاية شرعية هذه المظاهرات إذا عرفنا ما المقصود منها ، فبحسب ما يروج في بعض وسائل الإعلام فالمتظاهرون وكأنما هم يعترضون على حرية الاعتقاد والتي تتيح للمسلم حرية التعبد ، وهذا أمر لو صح بلا شك يستحق الإدانة ، لكن الحقيقة أن المتظاهرين الذي خرجوا في ألمانيا في الواقع لم يقصدوا الاعتراض على الشق التعبدي في الإسلام ، فهذا الحق حق أصيل ولا يمكن لأحد سلبه ، لكن وجه الإعتراض كان على الشق السياسي من الإسلام ، وعليه فالأمر هنا لا يستحق الإدانة لأنه معلوم (وأفترض الجميع يعلم هذا ) أن الإسلام ليس دين تعبدي فقط ، فالإسلام وباعتراف أهله هو عبادة وسياسة ، وعليه فمن يتظاهر ضد الإسلام فهذا لا يعني أنه يعادي حرية الاعتقاد بالضرورة فحرية الاعتقاد مكفولة ؛ لكنه يعادي أيدلوجيا فاشية شمولية أسمها الإسلام ، فالإسلام ليس كله واحد ، ومنه فالاعتراض عليه ليس كله واحد ، و لنكن هنا صريحين هنا و نتحدث : لماذا أصل خرج الألمان اليوم وليس أمس للتنديد بالإسلام ، فهل تغير الألمان فجأة أم أن الواقع تغير ؟ ..

الحقيقة أن الألمان لم يخرجوا للتنديد بالإسلام جزافا ، فقد سبق في الواقع قبل هذا الأمر خروج مظاهرات لمسلمين يدعون فيها لتطبيق الشريعة ولنشر الشمولية الدينية ، لهذا فحين يخرج الألمان أو غيرهم للتنديد بالإسلام فهذا ليس لانهم عنصريون أو متعصبون ، بل لأنهم أناس أدركوا حقيقة الإسلام الأصولي ، و كيف أنه يجب أن يدحر ، لأنه لو أستمر فسيلتهم أوربا كما ألتهم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قبلها ، فالواقع أن مناهضة الإسلام الشمولي هي واجب إنساني و دعوني أقول هنا أن هذا الأمر لا يجب أن يكون في أوربا فقط ، بل هو ضرورة في المجتمعات المسلمة كذلك ، فالإسلام بشكله الأصولي الشمولي ، ليس مشكلة للأوربيين فقط ، بل هو مشكلة للمسلمين أنفسهم و للبشرية كذلك ، فالشريعة حين تطبق هي لن تفرق في قمعها بين أوربي ومسلم أو ل بين ألماني أو مصري فالجلد سيطال الجميع ، والرجم سيطال الجميع ، وانتهاك حقوق الإنسان و الحريات و قمع المرأة سيطال الجميع ، لهذا فالحرب على الشمولية الإسلامية ، والإسلام السياسي الحالم بغزو العالم وتسيده ليس قضية أوربية فقط ، بل هي قضية كل العالم الذي عليه دحر أوهام المسلمين بالسيطرة ، وحين نقول مسلمين فنحن نقصدها بالتصور الأصولي الذي يرى أصحابه أن من واجب كل مسلم أن يجاهد الكفار و يطبق الشريعة لإعلاء كلمة الإسلام ، لان هذا النوع من الأفراد هو فرد مجرم يجب أن يطبق عليه القانون ، أما المسلم بالتصور العلماني ، والذي لا يريد سوى عبادة ربه و الالتزام بدينه بدون الإضرار بأحد ، فهذا له كل الحرية ، وله كل الدعم لأن المشكلة ليست في الإسلام كدين ، بل المشكلة فيه حين يتحول إلى أيدلوجيا ، وطبعا هنا لن نعدد الحالات التي دمر فيها الإسلام دولا حين تحول إلى أيدلوجيا ، فمنذ الفتوحات الإسلامية (و هي أول لحظة يتحول فيها الإسلام من دين إلى أيدلوجيا ) و الإسلام لا يجر سوى الخراب ، و إلى اليوم كذلك هاهو لا يجر معه سوى الخراب ، لأنه حين نتحدث عن عشرية سوداء في الجزائر ، أو عصر ظلمات في إيران أو السعودية ، أو عن خراب كلي كما جرى في أفغانستان والسودان فهذا طبعا كله لأن الإسلام هناك صار أيدلوجيا سعت لفرض نفسها على المجتمع ، وطبعا ولان الايدولوجيا بطبيعتها مدمرة ، فقد دُمرت تلك الدول وانتهكت فيها الحقوق والحريات ، وها نحن نرى النتائج ، مذابح في الجزائر في التسعينات ، مذابح في سوريا وليبيا الآن ، مذابح في نيجيريا وفي العراق و الصومال ، قمع و همجية في السعودية وإيران ، و المزيد و المزيد من البشاعة التي جرها الإسلام الأصولي على العالم ، و المؤكد أن كل هذا سيستمر ما لم يكن هنا وقفة عالمية ومن قلب العالم الإسلامي لدحر الإسلام بالمفهوم الأصولي .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في إنتظار المحاكمة الهزلية .
- التحقيق المضاد الذي فضحنا .
- كان يجب أن تموت معهم يا كمال .
- حتمية نهاية الإسلام الأصولي .
- لا إصلاح للإسلام إلا بنقضه .
- الأزهر متسقا مع نفسه .
- الإسلام بين خياري التحريف أو الإنقراض .
- ما فعله الجنس بالمسلمين .
- في مديح الدياثة .
- الدياثة كشرط من شروط الحضارة .
- ما خسره المسلمون بتجريمهم للحب .
- المسلمون أمة لا يمكن أن يكون لها أخلاق .
- أخلاقنا الإسلامية المنحطة .
- المسلمون أمة نفاق .
- المسلمون أمة ضد العقل .
- حول -اللامنطق الإسلامي- .
- اللامنطق آفة المسلمين المركزية .
- الإرهاب الإسلامي مشكلة المسلمين أولا و أخيرا .
- المسلم إرهابي نظريا وليس عمليا .
- وصم المسلمين بالإرهاب بديهي وطبيعي .


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - تضامنا مع المناهضين للإسلام .