أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن العاني - أبا كاطع..؛ إنهم يَكسرونَ عَينَ -العُراق-..؟!














المزيد.....

أبا كاطع..؛ إنهم يَكسرونَ عَينَ -العُراق-..؟!


مازن العاني

الحوار المتمدن-العدد: 4711 - 2015 / 2 / 5 - 17:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


«لا تكسروا عينَ العُراق»، بهذه الكلمات كان الفقيد شمران الياسري(ابو كاطع) يرد على التساؤل الذي كان يثيره لدى زملائه في جريدة «طريق الشعب» لفظه كلمة «عُراق»- مرفوعة العين و ليست مكسورة كما يفترض-، التساؤل و الرد الممزوجين دائما بإبتسامة محببة في وجوههم، وإبتسامة أحسن منها على محياه.
لم يرد في خلده أن مزحته هذه ستتحول في يوم ما الى حقيقة مرة في واقع أمر، و سيتعاون على كسر عين العراق ساسة من البلد و حكام، أمراء المناطق والطوائف و الطائفية، على إختلاف مللهم و نحلهم بصراعاتهم الفئوية و الطائفية و الاثنية الضيقة.
و الى جانب هؤلاء، ومن ورائهم، وقفت وتقف دول مجاورة بنوايا مشبوهة تصب الزيت على النار كي تمحو من الخارطة بلدا أهدى البشرية أول ينابيع الحضارة؛ من سومر و أكد و بابل و آشور، وصار في لحظة من التاريخ مركز إشعاع علمي و فلسفي وأدبي للعالم كله.
عفوك أيها «الغريب على الخليج» و معذرة، لن يقرأ أحد من ساسة عراق اليوم وصيتك و أنت تحتضر؛ «لا تكفروا نِعمَ العراق، و لا تبغوا عنه سواه»، لانهم لا يرونه كما كنت تراه مع مجايليك من بناته و أبنائه البررة؛ «خير البلاد بين خضراء و ماء»،
لن يصغي إليك أحد من هؤلاء و أنت تُحذر «من أفعى تدب على ثرى الوطن»، لانهم هم من اخرج أفعى الطائفية من جحرها و أطلق عفريت التقسيم من قمقمه، و هم الدعاة والمروجون لهما.
طيب الله ثرى مصطفى جمال الدين شاعرا فذا و عراقيا أصيلا، وكم نحن أحوج ما نكون كي يأتينا من مقبرة الغرباء في دمشق، حيث يرقد هناك، ويرى كيف «إجتمعت الأعصرُ على العراق ، ودجت وقست عليه الدنيا و الحادثات»، حتى بات مصيره يتأرجح بين رغبات سياسييه و حكامه، و سيوف ذباحين وافدين من مكبات نفايات البلدان الاخرى، مدعومين من دول مجاورة تتهيأ لاطلاق رصاصة الرحمة عليه وعلينا. و يتسابق هؤلاء مع أؤلئك كي «تهوى على الوطن المقصلة»، مقصلة التجزأة و التقسيم وضياع إرث انساني ثر لبلد عريق و مستقبل الملايين من أبنائه.
و لا يألو البعض من هؤلاء جهداً ليقنعنا ان قدر العراق محكوم بين مآلين لا ثالث لهما؛ التقسيم او حرب أهلية طائفية..!. ورغم «قساوة الدنيا و الحادثات»، التي نمر بها اليوم سنبقى نراهن على مآل ثالث، يشكل حلم الاغلبية ممن لم يلوثهم البازار السياسي الراهن في العراق و مزاداته الطائفية و الاثنية المريبة. خيار الوحدة الوطنية و التوافق الوطني و مساواة الجميع أمام القانون بغض النظر عن الجنس و القومية و العرق و الدين و الطائفة.
لا يزال في العراق فرسان و خيالة مستعدون لمواجهة من يريد أن «يقتل الجياد» و «يكسر عين العراق»، و هؤلاء هم الغالبية من العراقيين على اختلاف انتماءاتهم و انحداراتهم ولكناتهم و سحناتهم و قناعتهم.



#مازن_العاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيوتات بغداد و بيوت «العراق الجديد»
- -أمريكا شيكا بيكا-
- -وسيم بغداد الازل- بين الجد والهزل..!
- إصلاح الفكر الديني
- بانتظار تشكيل الحكومة -جيبْ ليلْ وأُخذْ عَتابة -
- «أزمة الولاية الثالثة»
- «زمن حاتم زهران» و «فضة المعداوي»
- «أَلعَبْ و أَخَربْ المَلعبْ»
- «معاً» ياحبيبي «معاً»
- «شَتانه بين آنه و آنه»..!
- ازدواجية الحكومة ...ولعبة الارنب والغزال ...!
- الجوية العراقية .. و الجواهري الكبير ..!
- «الجوكر» نقيب النُقَباء ..!
- أمانة بغداد وخطيب جامع عنه...!


المزيد.....




- مصر تفتتح معرض -أسرار المدينة الغارقة- في المتحف القومي بالإ ...
- تقرير يؤكد: كوريا الشمالية تمتلك ترسانة سرية قد تهدد الولايا ...
- لأول مرة.. تأكيد أممي على وقوع مجاعة في غزة
- مصادر: سوريا تنوي طرح أوراق نقدية جديدة وحذف صفرين من العملة ...
- السوريون يحيون الذكرى الـ12 لمجزرة الكيماوي في الغوطتين
- دمار هائل خلّفه الاحتلال بمنازل الفلسطينيين شمال الضفة الغرب ...
- الطفلة نور طبيبل.. عيون وآذان والديها الأصمين وسط القصف على ...
- القنصلية الفرنسية في القدس.. هل تُغلق بذريعة مخالفة القانون؟ ...
- وثائق قضائية: صحفيو فوكس نيوز سعوا لدعم ترامب بانتخابات 202 ...
- دمج -قسد- في الجيش السوري.. عقدة عسكرية أم أزمة سياسية وقانو ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن العاني - أبا كاطع..؛ إنهم يَكسرونَ عَينَ -العُراق-..؟!