أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن العاني - «شَتانه بين آنه و آنه»..!














المزيد.....

«شَتانه بين آنه و آنه»..!


مازن العاني

الحوار المتمدن-العدد: 4580 - 2014 / 9 / 20 - 21:02
المحور: كتابات ساخرة
    


«أرعش ما أرعش هذا آنه» إهزوجة اقترنت بثورة العشرين وإرتبطت بصفحاتها المشرقة. الكثيرون ينسبونها الى الوطني الثائر شعلان ابو الجون شيخ عشيرة بني حجيم في الرميثة، و يذكرون انه رد بها على الحاكم البريطاني حين مثل امامه في بغداد ، وكان شعلان يعاني، على ما يبدو، من رعاش خفيف في يديه، فأراد الحاكم البريطاني غَمزَهُ بالرعاش ظننا منه أنه سينال من ابو الجون، فرد عليه الشيخ الثائر باهزوجته، التي صارت مثلا للتباهي و البطولة و التحدي.
وللامانة لابد من الاشارة ان هناك من ينسب هذه الاهزوجة الى شيخ عشيرة آخر أسمه الشيخ شعلان العطية.
«آنَة» ابو الجون، أو العطية، تختزن شحنة هائلة من الثقة العالية و الكبرياء الساحر، وتحمل في ثناياها زخما وطنيا و طاقة اجتماعية تنزع نحو التحدي والتحرر، و نحو حياة رحبة بلا هيمنة او قيود سياسية و فكرية واجتماعية و دينية.
لكن للاسف وبعد قرن من الزمان وعلى نقيض «آنَة» أبو الجون، كانت «آنَة» «الحجية»، المسؤولة الجديدة لقاعة المسرح في البصرة، حين اطلت علينا قبل ايام من احدى الفضائيات بتصريح اقل مايقال عنه انه كان مستفزاً لكل محبي الثقافة و الابداع: (« آنه» منعت اي نشاط فني يتضمن رقص او غناء وملابس غير محتشمة لانها تتناقض مع تقاليدنا و قيمنا الاجتماعية و الدينية)!.
حقا انها محنة، حين يغيب الاختصاص و الموهبة ويزحف «التحاصص» ليطال ميادين الفن و الادب و الابداع عموما، و حين يجري تعيين مديرة لقاعة مسرح مصابة بحساسية من الحركات الايمائية الراقصة و النوطة الموسيقية و من شجن الابوذية. مديرة مسرح لو اجهدت نفسها قليلا في التمعن بقيمنا الدينية لعرفت ان ابو حامد الغزالي وهو أحد أشهر علماء المسلمين في التاريخ (1058م - 1111م)، هو من قال قبل الف عام «من لم يهزه الربيع وازهاره والعود واوتاره و الروض و اطياره فاسد المزاج ليس له علاج».
سيدتي الكريمة لا اظنك تجهلين الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد افضل قارئي القرآن الكريم، لكن هل تعرفين انه كان عازفا للعود، عندما لم تكن اللحية فريضة و لم تكن الموسيقى حرام؟، و انه القائل إن القرآن موسيقى الروح، وقراءته تحتاج إلى التلوّن النغميّ؟. لهذا قام الرجل بدراسة الموسيقى. و هل تعرفين سيدتي أن عدداً كبيراً من المطربين والموسيقيين والأدباء المصريين كانوا أزهريين أو معمَّمين.?
أما عن قيمنا و اخلاقنا فسأستعين بالجواهري الكبير واحيلك الى شيء مما قاله في رائعة خص بها وزير داخلية العراق عام 1969، يوم شُنت حملة طلفاحية ظلامية على النساء و الفتيات بجريرة قُصر ملابسهن و تسريحة شعورهن :
تَرَى العفافَ مقاسَ أقمشة ٍ؟! ظلمت إذن عفافا
هو في الضمائر لا تُخاط ولا تُقص ولا تُكافى
من لم يخف عُقبى الضمير فمن سواه لن يخافا



#مازن_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازدواجية الحكومة ...ولعبة الارنب والغزال ...!
- الجوية العراقية .. و الجواهري الكبير ..!
- «الجوكر» نقيب النُقَباء ..!
- أمانة بغداد وخطيب جامع عنه...!


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن العاني - «شَتانه بين آنه و آنه»..!