أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن العاني - -وسيم بغداد الازل- بين الجد والهزل..!














المزيد.....

-وسيم بغداد الازل- بين الجد والهزل..!


مازن العاني

الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 22:13
المحور: كتابات ساخرة
    


كلما استمعت الى المؤدي المصري شعبان عبد الرحيم "شعبوله" أحار في امري، و اعطف على الرجل قبل ان اعطف على نفسي، واتساءل عن مغزى تقديمه لنا بملابسه الفضفاضة وكلمات اغانيه الزرق ورق؛ أتساءل من يضحك على من ؟! هل يريد الذين يقفون وراء تسويقه، الاستخفاف بوعينا والضحك علينا، ام انهم يريدون الاستهانة بالرجل واضحاكنا عليه، أم انهم مقتنعون به كمطرب ممتع بما يقدمه ويؤديه، بعد ان غابت المعايير وتدنت الاذواق وتسطحت الثقافات؟! وشعبوله المسكين ذاته؛ هل يريد الضحك علينا ، ام يريدنا ان نضحك معه ام عليه؟!
الحيرة ذاتها تنتابني كلما اجبرت على متابعة لقاءات وسيم بغداد على الفضائيات التلفزيونية. وفي كل مرة اتساءل؛ هل الرجل يعي ما يقول، وهل انه ينسى نفسه ومنصبه ومسؤولياته وما يفرضه عليه ذلك من التزامات ومسؤوليات، وما يجب ان يتحدث عنه، و انه يريد ان يبدو «ظريفا» امام المشاهدين بصرعاته الغريبة؟ اليس هناك من ناصح في حزبه وكتلته ينبهه الى ما يقوله حماية للحزب والكتلة، واحتراما للمنصب الحكومي الكبير الذي يشغله، ورأفة بمشاعر الناس واذواقها؟ انه لأمر محير حقا!
احاديث الامين الوسيم الاخيرة عن انبهار الفتيات بوسامته وسفرهن من مدن،لا بل من بلدان بعيدة، للقاء به والتقاط الصور معه تذكرني بالاعلامي المصري حمدي قنديل وسخريته المرة من امة ضحكت من جهلها الامم، امة العرب والمسلمين التلفانة، العدمانة،كما يصفها، والتي تحولت من امة محمد الى امة مهند،بطل المسلسل التركي الشهير العشق الممنوع.
يبدو ان الامين ينسى القضايا التي يفترض انه ائتمن عليها حين تم فرضه في منصبه. ينسى ان اهالي بغداد ينتظرون منه ان يحدثهم عنها في لقاءاته الاعلامية العامة بدلا من الحديث عن اهتماماته الشخصية ودون جوانياته الباهتة. ينتظرون ان يسمعوا منه رأيه وموقفه من:
- عشوائيات بغداد، وكيف انها تؤوي مليوناً و600 الف مواطن، حسب تصريحات محافظ بغداد ووزير الاعمار والاسكان..
- النقص الواضح في إعداد الأبنية المدرسية للمدينة وحاجتها الى قرابة 3 آلاف مدرسة.
- ما تصبه معامل المدينة ومستشفياتها ومحطات الصرف الصحي فيها من فضلات من دون معالجة في نهر دجلة، والتي تبلغ حسب تقديرات الجهات الرسمية اكثر من مليون متر مكعب يومياً.
- تلال القمامة وطفح المجاري و»السم الهاري» والارصفة المهشمه في عموم احياء المدينة.
- التجاوز العام على الارصفة والاستحواذ عليها، بعد رشوة موظفي الامانة، من قبل اصحاب الدور والمحلات.
- التخريب المنظم والمتواصل للتصميم الاساسي لبغداد في محلاتها وشوارعها وساحاتها.
- الفساد الذي تفوح رائحته في اغلب دوائر الامانة.
أخيرا يتساءل البغداديون لماذا بغداد، من دون كل عواصم الدنيا ومدنها الكبرى، بدون مركز مدينة، يزوره الضيوف والسواح ويؤمه المواطنون وعوائلهم للاستراحة والترفيه؟
هل نضحك على حالنا ام نبكي، ام نلوذ بابي الطيب المتنبي ونردد:
وَماذا "ببغداد" مِنَ المُضْحِكاتِ وَلَكِنّهُ ضَحِكٌ كالبُكَا



#مازن_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصلاح الفكر الديني
- بانتظار تشكيل الحكومة -جيبْ ليلْ وأُخذْ عَتابة -
- «أزمة الولاية الثالثة»
- «زمن حاتم زهران» و «فضة المعداوي»
- «أَلعَبْ و أَخَربْ المَلعبْ»
- «معاً» ياحبيبي «معاً»
- «شَتانه بين آنه و آنه»..!
- ازدواجية الحكومة ...ولعبة الارنب والغزال ...!
- الجوية العراقية .. و الجواهري الكبير ..!
- «الجوكر» نقيب النُقَباء ..!
- أمانة بغداد وخطيب جامع عنه...!


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن العاني - -وسيم بغداد الازل- بين الجد والهزل..!