أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن العاني - «أَلعَبْ و أَخَربْ المَلعبْ»














المزيد.....

«أَلعَبْ و أَخَربْ المَلعبْ»


مازن العاني

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 22:01
المحور: كتابات ساخرة
    


عجيب أمر بعض الساسة و الكتل السياسية، ساسة الصدفة وكتل ملء الفراغات، ساسة وكتل التوازنات و الصفقات الطائفية و الاثنية، أُس الداء و البلاء في بلد الائمة و الانبياء.
عندما يتعلق الامر بغزو وزحف غير مقدسين على مناصب عليا ووزارات ودرجات خاصة، يستلون سيوفهم ورماحهم ويتصدرون الغزوة، بكل ما أوتوا من قوة و من دعم داخلي وخارجي، كي يكون لهم دور اساسي في اللعبة، وكي يحصلوا على حصة اكبر وادسم من الغنيمة: مقاعد وثيرة في الرئاسات الثلاث، وحقائب سيادية، واخرى دبلوماسية، ودرجات خاصة للمحاسيب والمريدين، وللاقارب والحبايب من كل شاكلة ولون، ممن تفوح من بعضهم رائحة الفساد حتى قبل تنصيبه.
لكنك حين تتابع اداءهم السياسي ترى العجب العجاب. تراهم يتصدرون مشهد المعارضة بأقوى و أشد صورها، لتلك الحكومة التي تجمعهم مع الشركاء. حتى لتبدو امامهم المعارضة الشعبية في الشارع خجولة، و كأنها اقرب للحكومة من معارضتهم الصاخبة. لذا فهم لا يوفرون جهدا في تخريب الملعب، الذي اصروا على ان يكونوا طرفا رئيسيا في وضع أسسه و لبناته الاولى، و فريقا يتصدر اللعب و التحكيم فيه. كأن منهجهم هو "ألعب وأخرب الملعب".
وفي مناسبات عدة، حين كان يجري تمرير مواقف او سياسات لا تنسجم مع مزاجهم أو تستجيب لمصالحهم ولما يريدون، كانت أصواتهم تتعالى بالتهديد: "لو ألعب لو اخرب الملعب"! وقد تمكنوا حقاً في مرات عدة، من تخريب الملعب وتعقيد الاوضاع الامنية و السياسية في البلاد.
في المقابل تتلخص استراتيجية اللاعب الآخر في الملعب بحكمة تقول: «الهزيمة يتيمة، اما النصر فله ألف أب». لذلك يسعى هذا الفريق دوما الى ان يبدو «مزهواً بالنصر» في كل خطوة يخطوها او قرار يتخذه، ويرى فيه مصلحة عامة للناس و البلد. فيبذل كل جهده كي يُجيّر هذا الاجراء لصالحه وحده، من دون غيره من شركاء الملعب الآخرين. أما عندما يتعلق الامر بالاخفاقات والخيبات ونكث الوعود، وهي كثيرة والحمد لله، فنرى هذا الفريق حريصا على ابراز شركائه، كي يحملهم مسؤولية الاخفاق والفشل المتواصلين للاداء الحكومي.
العراق يا «ساسة آخر زمان» بحاجة الى رجال يتحلون بأخلاق الفرسان كي ينهض من كبوته، وليس بحاجة الى «لعّيبة» بوكر «يبلف» بعضهم بعضا فوق الطاولة، ويتشاركون في الفساد ونهب ثروات الشعب من تحتها. انه بحاجة الى ابناء ابرار، يصونون الامانة والوعد ويوفون بالعهد. ابناء يهتفون أمام الملأ في حالات النصر او الانكسار، و بملء الفم وأعلى الصوت: «إحنا الـ أسسنا الملعب وإحنا الـ نعلب بيه»، و» إحنا» مع الشعب، ومسؤولون أمامه، وخاضعون لمحاسبته، ونخشى غضبته، لاننا نعرف جيدا:
وإن غضب الحليم تظنُ خسفا أصاب الكون فالدنيا تثور



#مازن_العاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- «معاً» ياحبيبي «معاً»
- «شَتانه بين آنه و آنه»..!
- ازدواجية الحكومة ...ولعبة الارنب والغزال ...!
- الجوية العراقية .. و الجواهري الكبير ..!
- «الجوكر» نقيب النُقَباء ..!
- أمانة بغداد وخطيب جامع عنه...!


المزيد.....




- نزلت حالًا مترجمة على جميع القنوات “مسلسل المؤسس عثمان الحلق ...
- دميترييف: عصر الروايات الكاذبة انتهى
- عن قلوب الشعوب وأرواحها.. حديث في الثقافة واللغة وارتباطهما ...
- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...
- مصر.. أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي ...
- تراث متجذر وهوية لا تغيب.. معرض الدوحة للكتاب يحتفي بفلسطين ...
- -سيارتك غرزت-..كاريكاتير سفارة أميركا في اليمن يثير التكهنات ...
- -السياسة والحكم في النُّظم التسلطية- لسفوليك.. مقاربة لفهم آ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن العاني - «أَلعَبْ و أَخَربْ المَلعبْ»