أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن العاني - -أمريكا شيكا بيكا-














المزيد.....

-أمريكا شيكا بيكا-


مازن العاني

الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 22:18
المحور: كتابات ساخرة
    


مازال الوضع في بلادنا صعبا ومعقدا ، تتشابك فيه المواقف وتتناقض معه الاحداث. في احيان تلتبس عندك الرؤى، وفي احايين تجد القضية المعينة ونقيضها في الوقت ذاته .
الجهد الدولي الداعم للعراق في المواجهة مع الارهاب ضروري في هذه اللحظة المفصلية، ارتباطا بطبيعة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" واهدافه الشريرة، و لكنه طاعوناً اسود، كرايات قطعانه المهترئة ولحى قتلته الكريهة يستهدف الجميع. طاعون ياتي على الزرع والضرع، ويسحق الشجر والحجر، ولن يبقي ولن يذر، اذا قدر له ان يبقى طويلا.
الجهد الدولي لمواجهة داعش يأتي متسقا مع قراراي مجلس الامن 2170 و2178 في آب وايلول الماضيين، ومطالبتهما بوقفة عالمية مشتركة لمواجهة خطر الارهاب والقضاء عليه. وليس بدعة او ضلالة سياسية ان تلتقي مصالح الفرقاء او الاضداد في لحظة ما حول مواقف واجراءات مشتركة. ولنا في تحالف الاتحاد السوفيتي مع الغرب الامبريالي ابان الحرب العالمية الثانية، لمواجهة الفاشية والنازية ودحرهما، مثال واحد من امثلة كثيرة للتاكيد على ذلك.
ومفهوم ايضا، لا بل مطلوب، ان تقوم الاطراف الدولية، بضمنها امريكا، بتقديم كل اشكال الدعم من تدريب وتسليح ومعلومات وامور لوجستية اخرى للقوات المسلحة العراقية، لا بل مفهوم ان يقدم كل ذلك الى قوات البيشمركة و الى مقاتلي العشائر في المناطق الغربية. كل هذا مفهوم، لكن من غير المفهوم، لا بل المرفوض، ان يتم ذلك من وراء ظهر الحكومة الاتحادية ومن دون التنسيق معها، لان الامر هنا سيخرج عن سياق العلاقات الطبيعية بين الدول التي تحكمها وتنظمها الاعراف والمواثيق الدولية، في مقدمتها ميثاق الامم المتحدة، ويصبح خرقا فاضحا لهذه الاعراف ومساً بالسيادة والاستقلال الوطنيين، ولا توجد دولة واحدة تحترم نفسها تسمح بذلك.
بات من البديهيات الترديد ان امريكا تتحرك وفقا لمصالحها ، وهي لا تقدم دعمها لسواد عيون احد، بل غالبا ما كان دعمها سببا في سواد وجوه من تقدم له الدعم. امريكا اليوم تستشعر خطر داعش على المنطقة وعلى العالم، لهذا فهي تتحرك، وهي تزعم انها ضد تقسيم العراق، وترى في هذه اللحظة انه يضر بمصالحها، وسنصدقها، ولكن لن نصدقها اذا ادعت انها لا تعمل على ابقاء الوضع معلقا وعلي تفتيت القوى السياسية وبعثرتها، بما يسهل عليها التعامل معها وتحريكها كلاً على انفراد، كي تبقى كل خيوط اللعبة بيد واشنطن.
في وقتها تغاضى البيت الابيض عن داعش والنصرة في سوريا. وحين زحفت قطعان داعش وغربانها السود صوب العراق ظل الموقف الامريكي لفترة ليس بالقصيرة مراقبا متراخيا مترددا خافتا في الحديث عن الجرائم. وبدلا من تحرك امريكي سريع لحلق ذقون الدواعش، وجدها اوباما فرصة اخرى للضحك على ذقوننا، حين راح يردد انه "لا يجوز ان نُحضٌر الحصان قبل العربة"، وان عملية القضاء على داعش تتطلب سنوات عديدة".. !. لأيهامنا بأن امريكا لا تملك استراتيجية للتعامل مع داعش.. !.
الولايات المتحدة بلد تحكمه المصالح البحتة، وينطبق عليها اكثر من غيرها القول " ليس هناك من صداقات دائمة او عداوات دائمة، هناك مصالح دائمة"، وكما يقول البعص لو كانت مصلحة واشنطن مع بلاد تركب الفيلة ستروض الادارة الامريكية شعبها كي تملأ الفيلة شارع المال والبورصة "وول ستريت؛ وعموم شوارع مانهاتن بدلاً من السيارات!"، وصدق من قال؛
"امريكا شيكا بيكا .. تِلَعبَك عَ الشَناكل وتجيب عاليكا واطيكا".



#مازن_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -وسيم بغداد الازل- بين الجد والهزل..!
- إصلاح الفكر الديني
- بانتظار تشكيل الحكومة -جيبْ ليلْ وأُخذْ عَتابة -
- «أزمة الولاية الثالثة»
- «زمن حاتم زهران» و «فضة المعداوي»
- «أَلعَبْ و أَخَربْ المَلعبْ»
- «معاً» ياحبيبي «معاً»
- «شَتانه بين آنه و آنه»..!
- ازدواجية الحكومة ...ولعبة الارنب والغزال ...!
- الجوية العراقية .. و الجواهري الكبير ..!
- «الجوكر» نقيب النُقَباء ..!
- أمانة بغداد وخطيب جامع عنه...!


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن العاني - -أمريكا شيكا بيكا-