أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - إلى الفرحة - للشاعر الألماني فريدريش شيلر (1759-1805)














المزيد.....

إلى الفرحة - للشاعر الألماني فريدريش شيلر (1759-1805)


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4709 - 2015 / 2 / 3 - 08:28
المحور: الادب والفن
    



(لحنها بيتهوفن واتخذها الاتحاد الأوربي نشيداً وطنيّاً)

أيتها الفرحة، يا شرارةَ الآلهة الجميلةَ
يا اِبنةً من أرض الخلود،
ندخل متوهّجين انتشاءً،
ملاذَكِ القدسيَّ، عَـبـرَ الأثير،
حيث أسحارُكِ تعيد رَبْطَ
ما قطّعه سيف الزيّ.
يصبح الشّحاذون إخوةَ الأمراءِ
أينما يرفرف جناحُكِ الرقيق.

جوقة
أيتها الملايين! كونوا متعانقين!
خذوا هذه القُـبلـةَ إلى الدنيا كلّها!
أيّها الإخوة! فوق خيمة النجوم
يقيم أبٌ حبيبٌ.

مَنْ أفلح في الرَمْـيـة الكبرى،
أنْ يكونَ صديقاً لصديق،
ومن حَظِيَ بامرأة جميلة،
فليشتركْ معناً بالابتهاج!
نعم، وكذلك من يعرف روحاً واحدة فقط،
ذاته على هذه الأرض!
والذي لم يعرفْ قطُّ،
فليبتعدْ عن هذه المجموعة باكياً!

جوقة
من يُـقِـمْ في الحلقة الكبيرة،
فليُعـلنْ انتماءه إلى العاطفة!
التي تقوده إلى النجوم
حيث المجهول على عرشه.

الكائنات كلّها تنهل الفرحة
من أثداء الطبيعة،
كلّ الأخيار وكلّ السيِّئين،
تقتفي أثرَ ورودها.
أعطتنا قُـبَلاً وأعطتنا نبيذاً،
صديقاً مُختَبراً في الموت،
سعادةً أعطِيتْ الدودة،
والمَلَكُ يقف أمام الله.

جوقة
تهاوَوا أمامه ركّعاً، أيتها الملايين؟
وأنتِ يا دنيا، هل أدركتِ الخالقَ ؟
اِبحثوا عنه فوق خيمة النجوم.
هو فوق النجوم يسكن حتماً.

الفرحة هي الينبوع القويّ
في الطبيعة الخالدة.
الفرحة، الفرحة تُدير الدواليب
في ساعة الكون الكبيرة.
تُغري الأزهار أن تخرج من براعمها،
والشموسَ من سمائها،
وتسيّر الأفلاكَ في مجالاتها،
حيث لا يدركها منظارُ الرائي.

جوقة
سعيد، مثلَ شموسه محلّقـةً،
عبرَ خطّة السّماء الرائعة،
انطلقوا، أيّها الإخوة، في طريقكم،
سعداءَ مثل بطلٍ يرنو إلى نصر.

من انعكاس الحقيقة الوهّاجة
تبتسم للباحث.
تقود المكابدَ
إلى هضبة الفضيلة الصّاعدة.
على جبال الإيمان المشمسة
يرى المرء راياتِـهـا ترفرف،
خلال صدْع توابيتها المتفجّرة،
يراها المرء واقفة في جوقة الملائكة.

جوقة
عانوا بشجاعة أيّتها الملايين!
عانوا لعالم أفضلَ!
فوق خيمة النجوم
ربّ عظيمٌ يكافئكم.

لا يستطيع الإنسان أن يكافئ الآلهةَ،
إنّه لجميلٌ أنْ نكون مثلَهم.
حزن وفقر ينبغي أنْ يُعلنـا،
وبالابتهاج يفرح الإنسان.
كراهية وانتقام يجب أن يُنسَـيا،
وانْ يكون العفو لعدوّنا اللدود،
لا دمعةٌ يجب أن تهصره،
ولا ندمٌ يحطّ من شأنه.

جوقة
لَنُلغي دفتر ديوننا،
ونتصالح مع العالم كلّه،
إخوتي! فوق خيمة النجوم
يحكم الربّ كما حُكم علينا.

الفرحة تفور في الأقداح،
في الدم الذهبيّ للعنب
ينهل الوحشيّ آكل لحم البشر بفظاظة،
ويمتصّ اليأسُ قوةَ الأبطال.
إخوتي! حلّقوا من مقاعدكم،
عندما تدور الكؤوس المليئة حولكم،
دعوا الرغوة تتدفق إلى السماء:
هذه الكأسُ للروح الطيّبة.

جوقة
ذاك الذي تمجّده مجموعة النجوم
هو من تثني عليه تراتيل الملائكة،
هذه الكأس إلى الروح الطيّبة،
فوق خيمة النجوم في الأعالي.

شجاعة صامدة في الملمّات الصّعاب،
مساعدة، عندما تبكي البراءة،
يبقى القسَمُ إلى الأبد،
الحقيقة تجاه الصّديق والعدوّ.
عظَمةُ الرجل أمام عروش الملوك،
إخوتي، إنْ كلّف حياةً أو دماً-
أعطوا التيجانَ إلى من استحقّها-
تدمير حضانة الكذب.

جوقة
أغلقوا هذه الحلقة المقدّسة بإحكام أكثرَ،
اقسموا بهذا النبيذ الذَّهبيِّ،
كونوا مخلصين للعهد الإلهي،
اقسموا له عند قاضي السماء.

انقاذ من سلاسل الطغاة،
كرمٌ أيضاً للشرّير،
أمل ٌعلى سرير الموت،
عفوٌ من المحكمة العليا،
يجب أن يحيا الموتى أيضاً،
إخوتي، اشربوا وتوافقـوا،
كل الذنوب يجب أن تُغـفــرَ،
يجب ألاّ يكونَ ثمّة جحيمٌ بعد هذا.

جوقة
ساعةُ وداعٍ رائقةٌ،
نومٌ عذبٌ في كفن،
إخوتي، جملة رقيقة،
من فم قاضي الموت.



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسوعة الشعراء الكاظميّين - وذكرى الأيّام الخوالي
- اكتشاف فيروس للغباء
- المعجم الكيميائي الجامعي – تأليف الدكتور مجيد محمد علي القيس ...
- ترجمة ألمانية لنصّ الشاعر عمّار يوسف المطّلبي (لا تفقد الأمل ...
- ترجمة ألمانية لنصّ االشاعر سعد جاسم (جثّة تمشي)
- أيّهما أهمُّ: الجين (المُنتِج) أم البروتين (المنتوج) وكيف تؤ ...
- خماسيّتان بثلاث لغات
- علاج الجين، أهو طبّ المستقبل؟
- أغنية حبّ - راينر ماريا ريلكه (1875-1926)
- Der gegenueberliegende Buergersteig
- لورَلايْ – Lorelei
- الصمت - Das Schweigen
- الجينات تسيطر على الإنسان، فهل يستطيع الإنسان أن يسيطر على ج ...
- أنشودة سياسيِّ العهد الجديد
- نهاران - رواية سرد ونقد - تأليف الدكتورة لطيفة حليم
- أنا عكا - ترجمة ألمانية
- قصّتان قصيرتان
- التقنية الجينيّة -أطفال يحملون جينات من أب واحد وأمّيْن اثنت ...
- الشيخ والقطّ مرجان
- ألوها هونولولو!


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - إلى الفرحة - للشاعر الألماني فريدريش شيلر (1759-1805)