أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء اللامي - المعجم الماسي في التنكيت العباسي - الجزء الثاني















المزيد.....

المعجم الماسي في التنكيت العباسي - الجزء الثاني


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 347 - 2002 / 12 / 24 - 06:14
المحور: الادب والفن
    


      
          
                   طرائف من التراث العربي
                           
                                                                     
33- - ابن الحرام :
غضب هارون الرشيد يوما على ابنه المأمون فشتمه بعبارة " يا بن الزانية " فرد عليه المأمون قائلا :
والزاينة لا ينكحها إلا زان أو مشرك !


34- طبقيات عباسية :
سمع صبي فقير امرأة تندب عزيزا لها في جنازة فتقول : ها هم يذهبون بك الى بيت " قبر "  ليس له غطاء ولا وطاء " فراش " و لا عشاء ولا غداء ولا سراج . فقال الصبي لأبيه : أبي  ، لماذا يذهبون بالميت الى بيتنا ؟


35- جبناء الحكومة :
قال المنصور لأحد مقاتلي الخوارج  وقد أتي به أسيرا : أخبرني يا أسير عن أصحابي وجنودي من كان أشدهم إقداما في مبارزتكم  ؟ فقال له الأسير الخارجي : ما أعرف وجوه أصحابك مقبلين وإنما أعرف أقفاءهم مدبرين هاربين فمرهم أن يدبروا لأعرفك بأشدهم إدبارا وأسرعهم هربا .


36- امرأة أم فرس :
قال رجل  لأشعب : إني تزوجت بامرأة فوجدتها عرجاء فهل لي أن أردها على أهلها وأطلقها ؟
فقال له أشعب : إن كنت تريد أن تسابق بها فوجدتها عرجاء فلك أن تردها !!


 
37- دعاء الإعرابية الحسناء
 قال عقيل بن بلال سمعتني إعرابية حسناء  أنشد بيتا يقول :

وكم ليلة قد بتها غير آثمٍ       
                            بمهضومة الكشحين ريانة القُلْبِ .
فقالت الإعرابية :
هلا أثمت أخزاك الله !!
( مهضومة الكشحين = رقيقة الخاصرتين  . القلب بضم القاف وتسكين اللام  = الشفتين .)

38- برجوازي عباسي :
شهد رجل غني عند أحد القضاة على رجل آخر فقال المشهود عليه للقاضي :
أيها القاضي لا تقبل شهادة هذا الرجل فعنده عشرون ألف دينار ولم يحج الى بيت الله الحرام . فقال الشاهد بلى لقد حججت . فقال له القاضي : صف لنا بئر زمزم إن كنت صادقا . فقال الشاهد : لقد حججت قبل أن يحفروها !!


39- حرس قومي :
قال رجل مررت بقوم وقد اجتمعوا على رجل يضربونه ضربا مبرحا فقلت لواحد منهم يضربه بقسوة لماذا تضربون الرجل ؟ فقال : والله لا أدري ما حاله . ولكني رأيت الناس يضربونه فضربته معهم  لوجه الله تعالى و  طلبا للثواب .

40- صلاة أبي نؤاس :
شوهد الشاعر أبو نؤاس يصلي الجماعة ذات يوم وكان المرة الأولى في حياته كما يبدو فسأله أحدهم : ماذا تفعل يا أبا نؤاس ؟
فأجابه : أردت أن يرتفع اليوم الى السماء خبر طريف .

 


41- حلاوة البعير :

أضاع يزيد بن ثروان المعروف بهنبقة الأحمق بعيرا فجعل ينادي ويصيح :
- من وجد بعيري  فهو له !!
فقيل له : ولماذا تبحث عنه إذن ؟؟
فقال هنبقة : فأين حلاوة الوجدان  إذن ؟


42 – ثلثين الولد :
لقي أشعب صديقا لأبيه فقال له : ويحك يا أشعب لقد كان أبوك طويل اللحية أما أنت فأثط " أمرد "  فعلى من خرجت ؟؟ فأجابه أشعب :
- خرجت على  أمي !

 


43- حي الله !
وجه  عمر بن سلمة أخاه قتيبة ليشتري لأمه التي ماتت يومها كفنا فذهب قتيبة وحين جعل البائع يستنقي لها كفنا جيدا ويساومه على السعر قال له قتيبة :
- لا تتعب نفسك وتنتخب وتساوم لقد كانت رحمها الله رديئة الملبس .


44- دعاء شتوي :
عن الأصمعي قال رأيت أعرابيا  يصلي في الشتاء والبرد قارص وهو قاعد ويقول :
إليك اعتذاري عن صلاتي قاعدا          على غير طهر مومئا نحو قبلتي
فما لي ببرد الماء  يا رب طاقة           و رجلاي لا تقوى على طي  ركبتي
و لكنني أقضيه  يا  رب  جاهدا           وأقضيكه إن عشت في وجه  صيفتي 
 وإن أنا  لم أفعل فأنت محكم              إلهي  في صفعي وتنتيف  لحيتي ..

 

45- شيش بيش :

قال الجاحظ  دخلت مدينة واسط يوم الجمعة فبكرت صباحا الى الجامع ، فقعدت ، فرأيت رجلا عظيم اللحية وقورا وإذا هو يقول ويكرر : إلزم السنة تدخل الجنة !
فسأله رجل : وما السنة يا مولانا ؟
فقال الرجل الملتحي :
السنة هي حب أبي بكر بن عفان وعثمان الفاروق وعمر الصديق وعلي بن أبي سفيان  ومعاوية بن أبي شيبان .
فسأله رجل آخر : ومن هو معاوية  بن أبي شيبان ؟
فقال الشيخ : هو رجل صالح من حملة العرش . والله اعلم !

 


46- كلهم سواء

كَّلمَ رجلٌ رجلا بشيء يغضبه فقال الغاضب :
- أ تقول لي هذا الكلام وأنا رجل  من الأنصار ؟
فرد عليه الآخر :
- النصارى واليهود عندنا في الحق سواء !

 

47- بالنحوي :
 وقف نحوي على زجّاج ( صانع تحف زجاجية ) في بغداد فقال له :
- بكم هاتان القنينتان اللتان فيهما نكتتان خضراوان ؟
فرد عليه الزجاج قائلا :
- مدهامتان فبأي آلاء ربكما تصدقان !!

 

48- نحوي آخر :
وقف أبو سعيد النحوي على قصاب " جزار " وقد  أخرج بطنين سمينين فعلقهما ، فقال له :
- بكم البطنان ؟
- فأجابه القصاب :
- - بمصفاعان يا مضراطان !

49- من دير عاقول :
قال أبو العباس : سألت رجلا طويل اللحية : أ يش اليوم من أيام الأسبوع ؟
فقال الرجل :
- والله ما أدري ، فأنا لست من هذا البلد بل من دير عاقول .


     ( هذه النكتة  مهداة الى " المتآمرين " في مؤتمر " عرس بنات آوى " لندن )

50- استك يا مولاي :

كان عند الخليفة المهدي مؤدب يؤدب ابنه الرشيد فدعاه يوما و سأله :
- كيف تأمر ( ما فعل الأمر ) من السواك ؟( تنظيف الفم بالمسواك ) فقال المؤدب :
- استك يا أمير المؤمنين .
فقال المهدي لأنه فهم معنى كلمة " استك " مؤخرتك :
- إنا لله وإنّا إليه راجعون . هاتوا لنا من هو أفهم منه .
فقالوا له : ثمة رجل يقال له علي بن حمزة الكسائي " عالم نحو معروف من أهل الكوفة " وحين مثل الكسائي في حضرة الخليفة سأله له المهدي :
- كيف تأمر من السواك يا علي ؟
فقال الكسائي :
- ِسك يا مولاي !
فقال له الخليفة : أحسنت  وأصبت ,, أعطوه عشرة آلاف درهم !

ملاحظة : جواب المؤدب هو الصحيح نحويا ولكن الكسائي أجاب إجابة خاطئة لتلافي الحرج وللحصول على الجائزة لأن فعل " ِسك " معناه : ِسك النقود أي اصنعها !


 

51- يقتحمون الجنة :
تفاخر مصري ويمني فقال المصري :
- هلكت والله اليمن فليس منها رسول الله بل من الحجاز ولم ُتذكر في القرآن كمصر ..فقال اليمني :
- هذه ليست مشكلة ، فابن المهلب وأولاه يمنيون وسيحاربون عليها حتى يدخلوها  أهل اليمن بالسيف .

هامش : المهلب = هو المهلب بن أبي صفرة قائد عسكري شهير شارك في حروب الفتوح العربية الإسلامية


52- تهديد الوالي الجديد :
صعد  أحد الولاة الجدد المنبر يوم توليته وخطب في الناس فقال :
- أيها الناس إن أكرمتموني أكرمتكم ، وإن أهنتموني  ليكونن  الأمر عليَّ أهون من ضرطتي هذه .. ثم ضرط  ونزل من المنبر !


53- فزارة باشا البصري :

كان فزارة صاحب ديوان المظالم بالبصرة (ديوان متخصص بتلقي الشكاوي والاعتراضات والتظلمات من الناس ) وكان أطول خلق الله لحية وأقلهم عقلا فقال فيه أحد الشعراء :

ومن المظالم أن تكون           على المظالم  يا فزارة !
 

54- أنواء جوية :
قال رجل لخادمه :
- أخرج وأنظر هل السماء مصحية أم مغيمة ؟
فخرج الخادم ثم عاد وقال :
- والله يا سيدي لم يتركني المطر أنظر أهي مصحية أم مغيمة !


55- دعاء التميمي  :

روى بعض الثقات  أن محمد بن علي عليه السلام رأى في الطواف أثناء الحج  أعرابيا عليه ثياب رثة وهو شاخص نحو الكعبة ، لا يصنع شيئا ثم دنا من الأستار فتعلق بها ورفع رأسه الى السماء وأنشأ يقول :

أما تستحي مني  وقد قمتُ  شاخصا             أناجيك  يا ربي و أنتَ  عليمُ
فإنْ  تكسني  يا ربُ  خفاً  وفروةً                أصلي  صلاتي  دائماً  و أصومُ
وإن تكن الأخرى على حال ِ ما أرى             فمن ذا على ترك ِ الصلاة ِ يلومُ
أ ترزق ُ أولادَ  العلوج ِ وقد طغوا                و تتركُ  شيخاً والداه ُ  تميم ُ ؟


هامش : لم أستطع ترجمة محمد بن علي الوارد اسمه  في هذه الطرفة والرواي لم يترجم له ولكنه واحد من اثنين من أئمة الشيعة الاثنا عشرية فهو أما أن يكون - وهذا  هو الأرجح - محمد بن علي الباقر أو محمد بن علي الجواد ،  أما كلمة "الأخرى"  فتعني  " الآخرة " ..
 والعلوج = الكفار من غير العرب.                               المحرر : ع . لام



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليكن انتقام العراقيين تسامحا !
- الشحاذ السياسي والتحليل النفسي !
- سلاح الصمت بين الركابي والنعمان
- الآداب الممنوعة وحصة العراق
- الشاعر العراقي سعدي يوسف يفضح عرس بنات آوى !
- اعتذار النظام للكويتيين يعكس هشاشته ، ويعطي الصدقية للخيار ا ...
- الحوار المتمدن تجربة رائدة وفي صعود دائم
- تصبح على خير يا رفيق !
- الإسلام السياسي والديموقراطية : خصوصيات المجتمع العراقي . ...
- الإسلام السياسي والديموقراطية :الحزب الديني والحزب السياسي ...
- الإسلام السياسي والديموقراطية : التطرف العلماني والتطرف الإس ...
- توضيحات الى الأخ كريم النجار : الشخص المعني كان البادئ و و ...
- صح النوم يا رفاق ! الحزب الشيوعي العراقي وجماعة-التحالف الكب ...
- زلمة النظام حين ينقلب ثورجيا !
- ملاحظات سريعة حول : التغيير السلمي والعدوان النووي الوشيك !
- مئة وخمسة بالمئة انتهازية 105% :بمناسبة اقتحام الكبيسي ومجمو ...
- التصريحات الأخيرة للزعيم الكردي العراقي مسعود البرزاني : موا ...
- دفاعا عن مبدأ المواطَنة وليس عن فخري كريم !
- المعجم الماسي للتنكيت العباسي - طرائف من التراث العربي – الج ...
- لا أمان لصهاينة المعارضة العراقية !


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء اللامي - المعجم الماسي في التنكيت العباسي - الجزء الثاني