أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي شايع - وكم ذا بمصر من المضحكات














المزيد.....

وكم ذا بمصر من المضحكات


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 1315 - 2005 / 9 / 12 - 10:45
المحور: الصحافة والاعلام
    


ولكنه ضحك كالبكا..
سقى الله أيام أبي الطيب المتنبي؛ مجداً لا يبخسنا الاستشهاد بقوله في كلّ ظرف ومكان،وللحق؛سأحتاجه في هذه الكتابة بمواضع أخرى،لأن في حزنه الشخصي ألم عراقي عاشه غريب أرض الكنانة هذا،ليكرّره التاريخ إلى عراقيين كثر، نالوا ويلاته القادمة ُ أقدارها من مصر،وشرّ تلك الويلات والمصائب عودة الطاغية الأهوج بعد سنتين مصريتين ترك فيهما ملفات ربطت سوابقه بلواحقه من الجرائم،ويبدو إن الهارب العتيق سلك طريق "الحرير" السياسي الأسرع،عائدا من هناك،ليرتقي في أيام قلائل عرش الاستبداد لأربعين سنة.
ثمة اليوم من يسلك هذا الطريق إلى مصر- إتباعاً- بعد أن سقط الطاغية،فأتباع البطش والقمع السياسي والثقافي من سدنة الرعب البعثي انتشروا هاربين في أصقاع الأرض العربية ليجدوا ارتزاقاً وفيراً بالتطبيل للإرهاب،وليس غريبا إن يكون بينهم من لجأ إلى مصر بعد إن كان نائباً لأبن الطاغية سيء الصيت في رئاسته الاستبدادية لاتحاد الصحافيين العراقيين،وغيره لا يعرفهم أهل مصر ولكن الضحايا في العراق يعرفونهم حق المعرفة،فليس أعلم من الضحية بجلاده.
أكثر هؤلاء يكتبون اليوم في التحشيد المعلن والسرّي على العنف؛إرهاباً وتشويشاً على العملية السياسية العراقية.وربما من المضحكات في أرض مصر- مما عناه المتنبي- يـُختصر هذه الأيام في صفحات يسطرها أولئك الظَـلمة، تدين الإرهاب الذي يحصل على أرض مصر،وتحتفي بالنزف العراقي أيما احتفاء،حتى كأن العين التي تبكي مصر لا تبصر ما يحدث في ارض الرافدين،وكأن أطفال العراق قد أصبحوا كلهم عملاء وخونة يستحقون السحق!..
وبمضحكات أبي الطيب المبكيات نسأل: هل ثمة فارق بين إرهاب وآخر؟.
هل ثمة فرق بين محرض على الإرهاب في السعودية يعيش في العراق؟. وبين محرض على الإرهاب في العراق يعيش في مصر؟. وبين محرض على الإرهاب في مصر يعيش في لندن؟. أو ليس الكلّ سواسية في نظر عاقل يزن الحقيقة بميزان إنصافها؟.
ألا يعلم هؤلاء إن الفجائع العراقية هزّت ضمير الإنسانية جمعاء،ونالت تضامناً عالميا من منظمات دولية؟.فبأي زيف يخدعون القارئ هناك؟.
وبأي وصف يمكن تسمية من يعتبر الإرهاب الحاصل في العراق شرفاً مقاوماً؟.
وهل ستبرئ تخرصاته ما حصل ويحصل؟.
يظنون إنهم وبجرة قلم اعتادوها منذ خدماتهم الجليلة لسيدهم السابق قادرين على تزوير كلّ حقيقة،والتضليل عن كلّ برهان،ولكن..أنـّى لهم الآن تكذيب براءة هذا الدم الذي صار لتساقطه اليومي دوياً هائلا..
أنـّى لهم تلفيق الأحداث بغير ما يسمع ويقرأ و يتابع أهل مصر،عن الرعب اليومي لمن يدعون زوراً وبهتانا المقاومة الشريفة في العراق، أيحق لأي شخص أن يدعي مقاومة شريفة في كلّ ما جرى من تفجيرات واعتداءات على مصر؟.
وهل يستطيع أحد أن يضلل عن هويات من يزرعون الشرّ والفتنة؟.
وأنـّى لهم تزوير سيد الأدلة؛ الاعتراف، لمجاميع عربية دخلت إلى العراق لتقتل وتنتقم،وإذا كان السيد داوود الفرحان الذي وجد متسعا في جريدة الأهرام ومجلة الأهرام العربي،قد صدّق نفسه بعدم وجود عربي مقاتل في العراق،فإن اعترافات وزارات داخلية عربية عن وجود مطلوبين لها في القوائم التي أعلنت في العراق،تثبت عكس ما ذهب إليه، ناهيك عن عشرات من الأسماء الجديدة لتنظيمات سرية فرّ أكثرهم إلى بلدنا ليقاتلوا نيابة عن القومجية والسلفية.
ولكن..لمثل تخرصات هؤلاء الكتبة يحمد السكوت.. وليس الداعي والمحرض على الجريمة ممن يستحق الجدل أو الحوار أصلاً،ولكنه عتب موصول بالحزن العراقي إلى كلّ الأقلام المصرية الشريفة،بالتصدي لسموم الإرهاب ومواجهته،فالشر محيق بأهله والساكتين عنه،ودوائره تدور على الباغي حيث نزل.وإن كان من كلمات فهي بتذكير أهلنا في مصر بقلوب عراقية كانت لهم أبدا منازل مودة.. ولمصر الأخوّة "في القلوب منازل"..
و عسى أن يكون لمن يحرض على قتل أطفالنا من أرضهم نصيب ببيت آخر في قصيدة المتنبي تلك، ينصفه؛ لحظة يمعن بالبغضاء والذم لكلّ أمل عراقي،فهي الشهادة بباطله،وهي الشهادة للدم المسفوك غدراً باكتمال المجد..
وعسى ..الأقلام النبيلة في أرض الكنانة،تقف مع قضيتنا العادلة..
وعسى..
وعسى..
وقلنا عسى أن يدرك الحق أهله
فصاحت عسى من لا ولا طعمها مر..
وطوبى للشاعر المصري حيث يكمل قصيدته هذه بالقول:
عجبت لمصر تهضم الليث حقه
*وتفخر بالسنور ويحك يا مصر


وللمضحكات "بمصر" بقية


! القصيدة ترد في مذكرات الشيخ عبد الحميد كشك،وربما تكون له*



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصرع القاسم..المشترك
- منامات عربية
- قد أُوتِيتَ سُؤْلَكَ ياموسى
- ! أحسنتَ إلى العصفور سيدي الرئيس
- كراج النهضة
- !ما لهذا الدستور ينسى تلكم الكبيرة
- هام..تحذير من اغتيال سفير
- خيانة المثقفين
- السيد الجعفري.. قل الثقافة، وانسَ الرمح
- !سجين أخطر من الديكتاتور نفسه؟
- تأخير العدالة؛ظلم آخر..لو تعلمون
- وصل السيل الزبى
- دموع ماري
- مقال منعه موقع إيلاف من النشر
- الحصان الملكي وحيداً
- عندما يصمت المغني
- وماذا عن الجنجاويد البعثي،والآخر الإعلامي؟
- المربد العراقي ومرابط الكلام
- الدجيلي وباطل القول بأفضال الأردن على الشعب العراقي
- !أكان سيفعلها ملك الأردن؟


المزيد.....




- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعتقل 4 مواطنين و9 إثيوب ...
- اجتياح إسرائيل لرفح قد يكون -خدعة- أو مقدمة لحرب مدمرة
- بسبب استدعاء الشرطة.. مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للت ...
- روسيا تستهدف منشآت للطاقة في أوكرانيا
- الفصائل العراقية تستهدف موقعا في حيفا
- زاخاروفا: تصريحات المندوبة الأمريكية بأن روسيا والصين تعارضا ...
- سوناك: لندن ستواصل دعمها العسكري لكييف حتى عام 2030
- -حزب الله-: مسيّراتنا الانقضاضية تصل إلى -حيث تريد المقاومة- ...
- الخارجية الروسية: موسكو تراقب عن كثب كل مناورات الناتو وتعتب ...
- -مقتل العشرات- .. القسام تنشر فيديو لأسرى إسرائيليين يطالبون ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي شايع - وكم ذا بمصر من المضحكات