أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي شايع - مصرع القاسم..المشترك














المزيد.....

مصرع القاسم..المشترك


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 1312 - 2005 / 9 / 9 - 12:05
المحور: الصحافة والاعلام
    


قيل: عِشْ رجباً تَرَ عجباً.
يروي أبن منظور صاحب لسان العرب الشهير،قصة هذا المثل في الوعيد بعد حين،وحكايته؛عن رجل كان له زوجة شريرة فطلَّقها ليتزوَّج بها رجل آخر في بداية شهر رجب. ثم التقى بزوجها الأول فلامه على طلاقها لأنه لا يرى منها إلا خيرا. فقال عِشْ رَجَبًا تَرَ عَجَبًا، أي اصبر حتى تقيم عندك شهراً فيظهر ما عندها جلياً وواضحاً.
أسوق هذا المثل قولاً عن طاغية لفظ الدهر شروره، فتلاقف منهجه نفرٌ قومجي لا يرون في طريقه الدموي إلا خيرا،ممعنين بهذا زوراً في كلّ محفل ومجلس، ومفتعلين له محاسن ما أنزل الماضي بها من توثيق،ولا حفظ لها عربي غيرهم من فضيلة.حتى صار فيهم من يرفع صورة هذا الطاغية بكلتا يديه،ومنهم من يرفعها بلسانه،وآخرون يرفعونها بالقلوب..فأما من رفعها باليد؛فهو ملطخ الضمير بدم الضحايا،وأما من تطاول باللسان فهو درِن الكلمات وقليلٌ تعهده بالطيبات،وقد ران على لسانه وألفاظه رين السواد في النفط وكوبوناته،وأما من رفعوا صورة الطاغية بالقلب فأفئدتهم هواء،وتراهم مهطعين للزيف،ومقنعي رؤوسهم بالباطل.
بالأمس،ومن على قناة الجزيرة شاهدت برنامج الاتجاه المعاكس في حلقته عن عروبة العراق ودستوره الجديد،وأدركت بالرؤية والبصيرة كيف إن من ينظر إلى هذا البرنامج في ساعة بثه الوحيدة سيكون مكتفياً ولا حاجة له برجب كامل ليميّز الحقيقة،فالضيف المصري وهو رئيس تحرير جريدة في القاهرة،لم يجد رادعاً عن تطاولاته على الألم العربي(ولا أقول العراقي فحسب)لأن الديكتاتور أوجع العروبة في صميم أمالها،وجعل من القائلين بها أمثولةً للسباب..سرعان ما أختصر ضيف البرنامج رجب التجربة عند المشاهد العربي اللبيب، وهو يكيل المديح للطاغية،كاشفاً بذلك زيف الادعاء والحرص المفتعل على وحدة العراق وسلامة أهله،في دفاع واه عن العروبة.
هؤلاء يخرجون علينا كلّ يوم في فضاءات العرب،يتهمون من يخالفهم الرأي بالأمركة والتموسد، ويزايدون على عروبة الجميع،حتى ليتوهمن فيهم المشاهد البسيط غاية غير غاية يعقوبهم الخفي،ولكنهم مفتضحون في الأوساط الثقافية العربية ولا بضاعة لهم سوى فضاء مفخخ ،ومقالات هزيلة الفكر تتناقض أسطرها في تخبط هائل، ما أشد شبهها بتخبط الديكتاتور الأهوج؛مثالهم الأعلى الذي علمهم البغضاء.
وأشد ما يثير الاستغراب أن تستمع لمقدم البرنامج قولاً يناقض ما كتبه في مقاله المنشور للتو،فهو على الهواء مدافع مستبسل عن الوهم القومجي يتفصّد عرقاً ويتقطّع أنفاساً،حتى يبهت وأنت تلوح له بمقاله العجيب،وإن تعجب فعجب قوله فيه: "وإذا كان للعروبة أن تقف على رجليها من جديد فعليها أن تتبرأ من الإرث القومجي القديم الذي ارتبط بالاستبداد والقمع والتنكيل بالشعوب العربية وغير العربية والشعارات الفارغة وأن تقوم على أسس ديمقراطية حديثة إذا كانت تريد فعلاً إحياء تلك الهوية العربية المترنحة تحت ضربات المتآمرين عليها في الداخل والخارج على حد سواء".
كلمات حق سينساها باطل الفضاء..لكن لم يقولون ما لا يكتبون؟.
أ لخوف من المكتوب كوثيقة،أم لانفعال المسموع وآنيته؟.
أم أنهم يكتبون لمجموعة واعية القراءة! ويخاطبون الغوغاء عبر الفضاء ؟.
إنهم لمفتضحون،مهما اتهموا الأخر بما فيهم،دافعين عن أنفسهم عشرات التسميات العربية والقرآنية، فهم الذين يقولون ما لا يفعلون،وهم الفريسيون الذين تحدث عنهم الإنجيل بتوبيخ المسيح لهم في قوله:"على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون. فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه. ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون".
وإنهم لمفتضحون..رغم ما يحاوله البعض منهم إن يكون قاسماً مشتركاً في السرّ بين الإرهاب من جهة وبين التطرف من جهة وبين القومجية والسلفية،ليكونوا كسفينة القراصنة من أي جهة مالت اغترفت مثلما يقولون.
القاسم .. المشترك لكل هؤلاء، صرع مؤخراً على الهواء،في حلقة برنامجه الأخيرة..
إنهم لمفتضحون،وسيعرفهم الجميع،ولن يكون لهم دفع التهمة بعد أن أعلنوا رجباً دموياً طويلاً.

وللحديث بقية..



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منامات عربية
- قد أُوتِيتَ سُؤْلَكَ ياموسى
- ! أحسنتَ إلى العصفور سيدي الرئيس
- كراج النهضة
- !ما لهذا الدستور ينسى تلكم الكبيرة
- هام..تحذير من اغتيال سفير
- خيانة المثقفين
- السيد الجعفري.. قل الثقافة، وانسَ الرمح
- !سجين أخطر من الديكتاتور نفسه؟
- تأخير العدالة؛ظلم آخر..لو تعلمون
- وصل السيل الزبى
- دموع ماري
- مقال منعه موقع إيلاف من النشر
- الحصان الملكي وحيداً
- عندما يصمت المغني
- وماذا عن الجنجاويد البعثي،والآخر الإعلامي؟
- المربد العراقي ومرابط الكلام
- الدجيلي وباطل القول بأفضال الأردن على الشعب العراقي
- !أكان سيفعلها ملك الأردن؟
- المكيال أردني


المزيد.....




- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي شايع - مصرع القاسم..المشترك