أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي شايع - !سجين أخطر من الديكتاتور نفسه؟














المزيد.....

!سجين أخطر من الديكتاتور نفسه؟


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 1237 - 2005 / 6 / 23 - 12:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



و من البليَّة عذل من لا يرعوي عن غَيِّه وخطاب من لا يفهم..
هذا بيت شعري واحد،بحق أمّة "عروبية" عريضة،أقوله معترفا بعجزي في هذه الأسطر القليلة عن تغيير واقعها الإعلامي المرّ‍..هذا الواقع لا يعنينا منه -الآن على الأقل- غير فهم عربي منطقي،وتفاعل حضاري مع مجريات التغيير،والثقة بالعراق وأهله في إصرارهم على طيّ صفحة ديكتاتورية قبيحة،بدأت منذ إن خرجت الأغلبية العراقية للانتخاب..
الإعلام العربي تلقّف يوم أمس تصريحات محامي الديكتاتور خليل الدليمي،كما لو إنها غيث سماء،حيث نقلوا قوله من ان الديكتاتور"بصحة جيدة ومعنوياته مرتفعة لكنه كان منزعجاً من التحقيق الذي يعتبره سخيفا ً"..وتناقلوا وقائع لقاءه التاريخي ب "الأسد السجين"!،الذي نقل خالص التحيات الى شعب العراق!! ..
وأعتذر للقارئ الكريم عن إيراد هذا الشاهد في الحديث كمقدمة،حيث لا أستسيغه شخصياً كعراقي تفرّس طويلا في المشهد الإعلامي العربي المزعج.ولست هنا بصدد الحديث عن شيء صار معلنا وواضحاً،لكني رغبت ان افتتح هذه الكتابة ب(طلـَـلـِّيَة) يأسنا من العرب وإعلامهم.. وعن يأس شخصي من الثقافة العربية ومن يمثلها الآن من رموز وشخصيات كارتونية بلا موقف..فالكثير منهم ينشغل طويلا بقصد الدفاع المتابع لقضية الديكتاتور البعثي بينما يرزح في سجن أمريكي قرب مدينة البصرة روائي عراقي مبدع هو محسن الخفاجي الذي صار طيّ النسيان العراقي والعربي..
وللأسف الشديد أجدني محرجا في كتابتي التالية وأنا أضع وجهة مقارنة في قضيتين عراقيتين اراهما على أهمية كبيرة. الأولى تتعلق بمحاكمة الديكتاتور الذي حضر جلسة استجوابه مؤخرا،والثانية تخصّ الكاتب العراقي محسن الخفاجي الذي سجن قبل اعتقال الديكتاتور بسبعة أشهر،و لا زال حتى هذه اللحظة رهين حبس دون أي بادرة للمحاكمة. لأسأل بعدها سؤالا مريرا: لقد كان محسن الخفاجي أهم من الصحاف وزير إعلام ودعاية الطاغية،حين أخلي سبيله، وبقي الروائي سجين شبهة،فهل صار كاتبنا اليوم أخطر من الديكتاتور نفسه؟. هل يحتاجون كلّ هذا الوقت لجمع الأدلّة على إدانته،ومحاكمته؟‍. و إلا ما سرّ تأخير هذه المحاكمة؟.
إلا تستفزّ مثل هذه الأسئلة فضول الصحفيين والكتاب العرب على الأقل للوقوف على خطر!! هذا الكاتب في واقع الاحتلال وظروفه؟!.
أين الإعلام العربي من هذه القضية، بل أين الإعلام العراقي،والثقافة العراقية؟.
كتبت عشرات المقالات عن هذا الموضوع،وأرسلت عشرات الرسائل والبيانات،حتى لكأن في الأمر حكاية غامضة،فالوزارة السابقة مضت ومضى معها سؤال أكثر المثقفين العراقيين عن صديقهم السجين..وها أول وزارة عراقية منتخبة كنا نرتجي لها أملا أكبر في التأثير لحسم هذا الموضوع ،لكن مشاغل جمّة حالت دون وصول الأصوات المنادية بمحاكمة شرعية لسجين نرضى أن يبقى متهما حتى تثبت براءته!!،شرط تقديمه للعدالة،كما في أي بلد ديموقراطي.





#علي_شايع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأخير العدالة؛ظلم آخر..لو تعلمون
- وصل السيل الزبى
- دموع ماري
- مقال منعه موقع إيلاف من النشر
- الحصان الملكي وحيداً
- عندما يصمت المغني
- وماذا عن الجنجاويد البعثي،والآخر الإعلامي؟
- المربد العراقي ومرابط الكلام
- الدجيلي وباطل القول بأفضال الأردن على الشعب العراقي
- !أكان سيفعلها ملك الأردن؟
- المكيال أردني
- أيها العراقيون:آثاركم في المزاد الهولندي
- اضحك مع الإعلام العربي
- الإعلام العربي والشراكة في الجرم !
- حكاية رئيس تحرير
- ! مؤامرة القول بنظرية المؤامرة
- عاليا يا سبابة التشهد الديموقراطي
- حوار أثار استغرابي
- دعوة لإحراق السفن
- رسالة الى الشيخ بن لادن في العام الجديد


المزيد.....




- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...
- هيركي عائلتي الكبيرة
- نحو ربع مليون ضحية في 2024 .. رقم قياسي للعنف المنزلي في ألم ...
- غضب واسع بعد صفع راكب مسلم على متن طائرة هندية
- دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
- بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
- تركا ابنهما خلفهما بالمطار لأجل ألا يخسرا تذاكر السفر
- في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة ...
- لماذا أُثيرت قضية “خور عبد الله” الآن؟ ومن يقف وراءها؟


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي شايع - !سجين أخطر من الديكتاتور نفسه؟