أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد مولود الطيار - -أعيرونا - ميليس














المزيد.....

-أعيرونا - ميليس


أحمد مولود الطيار

الحوار المتمدن-العدد: 1315 - 2005 / 9 / 12 - 06:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أود و لست بصدد الدخول في تناول ما انتهى التحقيق اليه حتى الآن , بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري و ما تمخض عنه بقيادة القاضي الألماني " ديتلف ميليس " و شبكة العنكبوت التي بدأت تلتف بخيوطها حول أعناق جنرالات اعتقدت أن يوم الحساب لا يأت . كل همّي حسابات فلكية يكاد ينفجر عقلي المتواضع الذي أغلق دونها :
كم ميليس نحتاج في سورية ؟
ما هو عدد المسؤولين السوريين الذين سيمثلون أمامه ؟
كم عدد الجرائم التي اقترفتها أياديهم ؟
كم من الآلاف بل الملايين من الأدلة التي تركوها في مسارح جرائمهم ؟
ما هي كمية الدمّ التي نزفت من الأجساد السورية ؟
ما هو العدد التقريبي للمعتقلين السوريين الذين سينظر " ميليس " في ادعاءاتهم ؟
هل سيحتاج " ميليس " بجانبه إلى سيكيولوجيين لمعرفة درجة السادية و مبلغها عند المسؤولين السوريين ؟
كم من الجروح تفتقت و كم من السياط التهبت و كم من الدواليب استخدمت (أخشى عليك يا ميليس من الدولاب الألماني)؟
كم هو عدد السجون السرية و غير السرية التي استوعبت آلاف المعتقلين السياسيين ؟
ما هو عدد الأرامل الذي يشتكي أمام " ميليس " سبب ترملهّن ؟
كم عدد اليتامى الذي يشتكي أمام " ميليس " سبب فقدانهم حنان و رعاية الأب ؟
ما هو عدد المفقودين الذين لم يتسنى لذويهم إقامة عزاء يليق بهم ؟ من سيتجرأ للمثول أمام ميليس بالنيابة عنهم ؟
ماذا عن الملفات الأخرى و هل سيكفي " ميليس "واحد أم نحتاج إلى عدة " ميليسات " (جمع مفرده ميليس)؟
ما هو حجم المال العام الذي نهب ؟
كم هي المليارات بالليرة السورية أو بالعملة الصعبة التي هربت إلى خارج القطر ؟
هل سيستطيع " ديتلف ميليس " لوحده إحصاء عدد المسؤولين السوريين الذين نهبوا المال العام أم سيحتاج إلى مئات بل لآلاف المحققين ليساعدوه في مهمته المضنية تلك ؟
هل من صلاحيات " ميليس " معرفة بأن الفساد المستشري في سوريا هو نتيجة لأخطاء بشرية , كما تقول بذلك " قيادتنا الحكيمة " أم هو قرار سياسي بتلويث ذمم الناس حتى يتساوى الجميع في الرذيلة ؟
سؤال يفرض نفسه أيضا : فيما لو ثبت إدانة المسئولين السوريين على جرائمهم فهل سيمثلون أمام القضاء السوري أم أمام المحكمة الجنائية الدولية ؟
فيما لو كان الجواب أنهم سيحاكمون أمام القضاء السوري , هناك تساؤل مشروع يتعلق بصدقية ذلك القضاء , حيث كما هو معروف أن %99,99من القضاة السوريين هم من صفوف حزب البعث الحاكم و لم يصبحوا قضاة إلا بعد " تبعيثهم " أو عبر الفساد و الرشاوى و المحسوبيات مما يفضي إلى النتيجة البديهية لدى أغلب السوريين : القضاء السوري غير مؤهل و غير عادل . هذا يعني أننا بحاجة إلى ميليس و ميايس و نيليس ..
نتابع مسلسل أسئلتنا التي بتنا في حيرة كيفية الرد عليها .
فيما لو توصل السيد " ميليس " في نهاية تحقيقه الشاق و المضني و بعد اعتراف المذنبين عبر إفادات الشهود و الكم الهائل من الأدلة , أن جذر المشكلة و أس القضايا هو الاستبداد و الطغيان و التفرد بالقرار و الحاكم الإله و الحكم العائلي , العم و الأخ و الخال و ابن الخال و الصهر و النسيب و العديل . ماذا هو فاعل ؟ّ!
ماذا سيقول " ميليس " في سرّه ؟ وصلت إلى المسدّ , أقف هنا أمّ أكمل المشوار ؟
أبرق ذهن " ميليس " القاضي المحنك و الخبير: الصفقة !
من أجل سلامة الرأس يجب التضحية ببعض الأطراف .
السؤال ما قبل الأخير : هل يستطيع القاضي الألماني " ديتلف ميليس " بالأصالة عن نفسه و بالنيابة عن الجميع عقد الصفقة ؟
هل ما زلنا في زمن الصفقات ؟



#أحمد_مولود_الطيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذا تخسر سورية كل معاركها الإعلامية: مهدي دخل الله في الرقة
- المصافحة العرض تاريخية
- الحصّاد المرّ للنظام السوري , أخطاء أم نهج ؟
- البرلمان العربي المنتظر في دمشق !!
- افلاس النظام السوري
- سورية ما بعد الحريري و مصيرها بعد الفاجعة
- الأقلية في مواجهة الأغلبية - اللعبة المفضلة لأنظمة الاستبداد
- أي صورة لسوريا المستقبل نريد بعد انسحاب حزب البعث من قيادة ا ...
- دراسة عن حي الحرامية في محافظة الرقة /ملاحق
- المعارضة السورية العربية و الكردية /دعوة الى الخروج من شرنقة ...
- المعارضة السورية العربية و الكردية :تغليب القومي على الوطني ...
- اللقمة السورية و الفم الأمريكي
- أنا الذي أكل الفأر
- وقائع لم ترو في - يوم المعتقل السوري- شاهد عيان
- رياض الترك: بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيات ...
- خلافات التجمع المعارض في سورية: ظاهرة صحية أم ماذا؟


المزيد.....




- احتفال يتحول لكابوس بأمريكا.. قتلى وجرحى جراء إطلاق نار على ...
- غريفيث: القصف حوّل غزة إلى جحيم على الأرض
- لماذا يتزايد عدد من يتجنبون متابعة الأخبار؟
- الكرملين: نتائج قمة سويسرا قريبة من الصفر.. وأسلحة الناتو ال ...
- مصدر إسرائيلي يكشف من سيتخذ قرارات القتال في غزة بعد حل نتني ...
- محارب أمريكي مخضرم: القتال ضد الروس مهمة مستحيلة وعلينا مناف ...
- ألمانيا تضبط أضخم كمية كوكايين في تاريخها تصل قيمتها إلى 2.6 ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن سيطرته على 70% من مدينة رفح ويقدر موعد ...
- الجيش الروسي يبتكر طائرة نقل مسيرة لا مثيل لها
- نفوق دب في حادث دهس قرب مبنى البنتاغون في أرلينغتون (فيديو) ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد مولود الطيار - -أعيرونا - ميليس