أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - شامل عبد العزيز - رسالتي إلى الأستاذ فؤاد ألنمري – مع التقدير ..















المزيد.....

رسالتي إلى الأستاذ فؤاد ألنمري – مع التقدير ..


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4703 - 2015 / 1 / 28 - 18:29
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


مقدمة بسيطة قبل الدخول في تفاصيل الرسالة الموجهة للأستاذ فؤاد ألنمري ..
ما معنى أن تكتب عبارة أو مقالة أو تعليق في عام 2002 وتكرر ذلك في عام 2015 ؟ هل المثقف العربيّ – ليس الجميع بل الذين يكررون نفس العبارة - يعرف معنى الزمن واستمرار الحياة وتطوّرها ؟ ليس هذا فحسب بل تأخذ طوراً جديداً بالنسبة لمقالات البعض بحيث تكون عبارة عن سلسلة قد تصل إلى اكثر من مائة جزء مع العلم أنّ خير الكلام ما قل ودل . بمعنى لا جديد يُذكر بل قديم يًعاد .
ما معنى أن يصر أحدنا على رأيه ضارباً عرض الحائط كل رأي مخالف ؟
ما معنى أن يكتب أحدنا موضوعاً ويؤمن بأن ما يكتبه هو الحقيقة المطلقة ؟
ما معنى أن يحاول أحدنا أن يقول لك – عليك أن تفهم ما أكتبه - ؟
المثقف العربيّ قطعاً يختلف عن المثقف الغربيّ فالمثقف العربيّ غير قابل للنقاش ولا للجدال .. شيوعيّ – يساريّ – قوميّ – إسلاميّ – ليبراليّ – مؤمن – ملحد مع العلم أن الفرق بين العربيّ والغربيّ هو – النقطة - .. هناك فئة غير مشمولة فالظلم وضع الشيء في غير محله .
لو أنّ ماركس لم يقل سوى – سر في طريقك ودع الناس يقولون ما يشاؤون - لكفته .. هذه العبارة لا يتقيد بها العربيّ بل على العكس يقاتلك ويتهمك ويشتمك من أجل أن ترضخ لرأيه أو لما يقوله ..
الثقافة العربيّة من ثقافة الرمح ومن ثقافة الأجداد مع العلم أن كلمة الثقافة كلمة عصرية ولها الكثير من الاشتقاقات والتعاريف في القواميس وتختلف بطبيعة الأمر في الغرب عن الشرق .. ذكرنا سابقاً بأن الثقافة العربيّة هي ثقافة تكرار واجترار وليس ثقافة إبداع وتطوّير . لا يوجد لا إبداع ولا تطوّير في الثقافة العربيّة ولو كان هناك إبداع وتطوّير لما وصلنا إلى ما وصلنا إليّه اليوم بل على العكس من ذلك فنحن اليوم نتراجع عن ثقافة السابقين وفي كل شئ ليس في الكتابة والتأليف - من كرة القدم إلى الغناء إلى الجامعات إلى أخر القائمة .
توقفت عن القراءة في الحوار المتمدنّ منذ أكثر من 3 سنوات وخصوصاً في باب نقد الفكر الدينيّ وكذلك توقفت عن المشاركة منذ نفس الفترة . اقرأ لأعضاء الشلة المجيدة وأصدقاء الشلة – يعقوب ابراهامي – جاسم الزيرجاوي – أكو كركوكي وطبعاً بعض مقالات الأستاذ ألنمري ناهيكم عن مواضيع بعض الأساتذة في هيئة الحوار المتمدّن ... موضوع الثقافة والمثقف فيه إشكاليات لا حصر لها ولن تنتهي بجرة قلم . هناك من يحاول أن يقول بأنني ضدّ الثقافة العربيّة وعدو لها ونحن هنا لسنا أعداء بل الجميع يحق لهم أن يقولوا ما يؤمنون به ما دام ذلك ضمن الأصول والسياق لذلك أنا لا أفهم كلمة عدو في الحوار والنقاش ..
رسالتي إلى الأستاذ فؤاد ألنمري :
تحية وتقدير ..
أول فعل للنقد إسقاط الحصانة عن النص . ليس من نص مقدّس , ولتكن اللعبة مكشوفة. مهدي عامل
سعة الصدر مطلوبة في هذا الموقف من أجل حوار نافع سيدي الكريم .
ترددتُ كثيراً قبل أن أكتب رسالتي إليك فالخشية من أن يفهمها البعض وأنت منهم على أنّ المسألة بيني وبينك هي مسألة شخصيّة وأنا لا احب الشخصنة في ما اتناوله فجميعنا نكتب من وراء الشاشة ولا توجد معرفة سابقة بل يوجد أفكار منشورة هنا وهناك قد نختلف معها وقد نتفق وهذا هو الصحيح فالكاتب يكتب بما يؤمن به ولولا إيمانه لما كتب ومن الطبيعي أن يجد من يتفق معه ومن يختلف .
الكتابات هذا ديدنها وهذا هو مفهومها وهي لا تخرج عن ذلك ومن يعتقد بأن الكتابات هي لتقويم اعوجاج البشرية عليه بمراجعة نفسه قبل فوات الأوان .
طبعا الخصومة الفكريّة بينك سيدي فؤاد ألنمري وبين أعضاء الشلة على سبيل المثال لا الحصر واضحة ومعروفة وحتى أصدقك القول لم أجدك في يوم ما استطعت أن تفند ما يقولونه بالحجة والدليل في ما يدور من حوار ونقاش وجدال حسب وجهة نظري البسيطة طبعاً . السيد فؤاد النمري مثقف ستاليني وليس ماركسيّ والفرق بين ستالين وماركس كالفرق بين السماء والأرض .
أرجو أن تفهم قصدي فثقافتك ثقافة ستالينيّة وهذا ليس معناه أنني اعترض على ذلك ولكن أنا لا أصدق بأن ستالين كان ماركسيّاً بل على العكس فهو من الذين دمروا الماركسيّة وحولوها إلى ماركسيّة جامدة – محنطة ... وفي أحسن أحوالها هي ماركسيّة الفول والشعير على حد تعبير الزميل يعقوب ابراهامي .
طبعاً هذا الرأي لا يعجبك ولكن هذه هي رؤيتي وقد أكون مخطئاً ؟
أنت تؤمن بالنقد حسب ما تكرر ولقد طالبتني عدة مرات أن اكتب في ذلك ومن خلال هذا الطلب لا بدّ أن أوضح لك موقفي في ما تكتبه وتقدمه دون اعتراض طبعاً وأكرر ذلك خوفاً من الفهم الذي في غير محله .
من أجل أن نقطع دابر العبارات التي تكررها في نقاشاتنا مستقبلاً إذا كان هناك نقاش مستقبليّ .. سأقول لك :
أنت لا تقرأ ماركس الحقيقيّ - رؤيتي لك - بل تقرأ ما كتبه ستالين – هو لم يكتب بل هناك من كتب له وصدام فعل ذلك بعده بكثير والأمثلة تضرب ولا تقاس – ماركسيّة ستالين هي الماركسيّة المحنطة بل والجامدة فالماركسيّة نظرية من أجل إيجاد الحلول وليس إنزالها على أرض الواقع كما هي .. أنت تكتب من بنات أفكارك وما هو مخزون في ذاكرتك ومنذ عدة عقود فجميع مواضيعك تدخل تحت بند التكرار بنفس الأفكار لا تغيير وأكرر لا اعتراض ولكن للتوضيح .
جاء الزميل أكو كركوكي لكي يكمل على البقية الباقية وهو محاور بارع وصاحب نفس طويل وكتاباته ومشاركاته علميّة ومن مصادرها الحقيقية بالرغم من كونه ليس ماركسياً حسب فهمي له .. حسب رؤيتي المتواضعة هؤلاء الثلاثة أخرجوك مما تدعيه بأنك ماركسيّ بلشفي وهناك بعض الزملاء أيضاً دون ذكر للأسماء ,, فماذا تفعل ؟ هنا بيت القصيد فعندما لا تجد ما تقوله تلجأ إلى طريقتك المعهودة وهي طريقة مكشوفة ومعروفة للقاصي والداني وفي نفس الوقت لا يجوز أن تصدر منك ولكن لا حيلة لك فلا بدّ من أن تلجأ لها فتبدأ بتشويه وشتم من يخالفك الرأي وهنا يتحول الحوار إلى حوار طرشان .
أعداء الشيوعيّة – أعداء الاشتراكيّة – مجندو البرجوازيّة – ذوو عقول الكاوتش مع العلم أنك فشلت في التصدي لأيّ منهم ولم يكن لديك رأي من اجل حوار أفضل فاستعنت بالعبارات المكررة التي لم يعد لها قيمة ومع الزميل يعقوب ابراهامي تستخدم كلمة الصهيونيّ – في جميع رددوك وتلميحاتك وأحب أن أقول لك بأن – جرة الغاز – حسب اللهجة الأردنيّة التي في بيتك للطبخ والتدفئة هي من إسرائيل الصهيونيّة – هذا على سبيل المثال .. ثمّ تخاطب خصوم الفكر لك – الامبرياليّ - وأنت الأردني الذي تعيش حكومته وبلده على المعونة الامبرياليّة فعلى سبيل المثال مرّة ثانية فإن جلالة الملك يجري في دمه حليب أمه منى الانكليزيّة وهي من البرجوازيّة الوضيعة مثل ونستون تشرشل ويكسو عظامه لحم من الدولار الامبرياليّ ,, هذا كمثال بسيط ناهيك عن الأمراء والأميرات والحاشية ورؤساء الوزراء منذ أول يوم لتأسيس المملكة إلى هذا اليوم . هل الملك من البرجوازية الوضيعة أم لا ؟ هل الحاشية كذلك ؟ هل تستطيع أن تنكر ذلك أو أن تقول ذلك ؟
الأردن لديه اتفاقية سلام مع إسرائيل – السفارة الإسرائيليّة في عمّان والعلم الإسرائيليّ يرفرف في سماء العاصمة – اتفاقيات تجارية – رجال الأعمال " لأردنيين – الفلسطينيين " يتعاملون بالمليارات مع رجال الأعمال الإسرائيليين في كافة الأنشطة التجارية .. هل هذه حقائق أم لا ؟
ليبرمان لديه مقال حول ذلك بعنوان – إسرائيل ليست عاهرة – يوضح فيه كل ما أقوله حول النشاط التجاري والتعامل مع الإسرائيليين ولكن بالخفاء ..
,, أتمنى أن لا تقول بأن صاحب السطور يعيرني ؟ هذا ليس قصدي فأنا أعرف الحكام العرب ودولهم البائسة وشعوبهم المهترئة ولكن أنت تتحاشى الكتابة في ذلك ولا تكتب عن واقعنا المرير الذي يحتاج لجميع الجهود المبذولة بل تذهب مذاهب شتى وبعيدة ومن خمسينات القرن الماضي ومن تلك الكراريس التي كانت تتربى عليها بعض الأحزاب في تلك الفترة واليوم نحن في عام 2015 .
خروتشوف برجوازي وضيع – تروتسكي خائن - عميل وتعترض على منشورات الحوار المتمدّن التي ينشرها عن تروتسكي الخ .. وتشرشل قال القصائد العصماء بحق الابن البار للبشريّة وسؤالي هو :
ماذا استفدنا نحنُ من كل ذلك وماذا تغير من الواقع وماذا استفاد الشعب الأردني ؟ تطالب الحوار بعدم نشر مقالات عن تروتسكي فهل يحق للحوار أن يطالبك بعدم نشر مقالات عن ستالين – على سبيل المثال طبعاً فالعدالة مطلوبة وللجميع ..
في مقالك عن الحزب الشيوعيّ اليونانيّ وهي العبارة الوحيدة الي قرأتها وبالصدفة تقول :
الشيوعيون الذين لا يقرّون بهذه الحقائق القائمة على الأرض هم ليسوا شيوعيين قطعاً ، بل هم ضالون ومضلِلون أعداء الشيوعية . جزء من مقالك .
طبعاً تقصد حقيقة إنهيار الرأسماليّة ... ومن قال أنها حقيقة ؟ هذا رأيك وقد تكون مخطئاً .. " ضالون ومضلِلون أعداء الشيوعية " ! لماذا هذا الوصف ؟ إما أن يقبلوا بما تقول أو ضالون مظلون أعداء الشيوعية ؟ ثمّ من قال بأن الحزب الشيوعي اليوناني لديه معلومة حول انهيار الرأسماليّة في سبعينات القرن الماضي وأنت مصدرها ؟ لماذا ؟ قال لك أحد الأصدقاء " أسو جيرماني " – لماذا تحاول تنصيب نفسك وصياً في تعليق له على مقالك .. ألم يقل ماركس – سر في طريقك ودع الناس يقولون ما يشاؤون - ؟ أم أنّ ماركس لم يقل ذلك ؟ هذا غيض من فيض سيدي الكريم ..
الواجب الحقيقيّ للمثقف هو كشف عورات المجتمع الذي يعيش فيه وليس من واجبه أن يحمل هموم الشعب السويديّ على سبيل المثال .. أن يحمل هموم بلده – ان يفكر بمعاناة شعبه – أن يبدأ بنفسه .. هناك مثل مصري يقول – اللي يستحقه البيت يحرم على الجامع - .. ليس من المعقول أن أترك كل هذا الخراب والدمار والفساد في بلداننا وأذهب إلى بلدان القارة العجوز وأميركا من أجل البحث عن بعض الثغرات لكي أهاجمها بكل قوّة – هذا ليس من المنطق في شئ حسب رؤيتي .. جميع الذين رفعوا شعار محاربة الامبرياليّة واتهموا خصوم الفكر بهذه الكلمة لم يكونوا على بينة من أمرهم فهم يرددونها فقط دون أي فعل يُذكر فالعالم بأجمعه عالة على الامبرياليّة وأغلب الذين يدعون محاربتها يعيشون من خيراتها وعلى أراضيها ومن أموالها ..
صلب الموضوع هو استخدامك لعبارة – الاستحقاق الاشتراكيّ – التي بدأت تكررها على مسامعنا وعلى العالم أن يسعى إليها وبعكسه فالكارثة هي البديل وقبل ذلك كنت تستخدم المديونية وانهيار الدولار والأرقام التي لا أعرف مصدرها التي توردها لنا مع العلم أنها متباينة ففي كل مرّة تذكر لنا رقم يختلف عن الأخر . أنا لا ادري لماذا لا بدّ أن يسعى العالم إلى الاستحقاق الاشتراكيّ ومن قال بأن العالم هذا اليوم يسعى إلى ذلك حتى لو كان الجحيم هو النتيجة ؟
أنت تصر على المديونية والانهيار والكارثة وأنا أقول لك بأن رأيك هذا رأي يخالفه الواقع ولا وجود له في عالم اليوم وأنت تكتب عن الاقتصاد ولكن حقيقة أنت بعيد في رؤيتك عن العالم الاقتصادي .. أنت تصر على أن الرأسماليّة قد انهارت منذ سبعينات القرن الماضي وهناك من قال لك ومن يقول بأن الرأسمالية تحمل بين طياتها بذرة الفناء والتجديد ولكنّ أنت ترفض كل ذلك باعتبار أن ما تؤمن به هو الحقيقة المطلقة ونحن لا نرّ مما تقول أي شئ يؤيد قولك .
بدأت الأزمة الاقتصادية منذ عام 2008 ونحن اليوم في بدايات سنة 2015 أي هناك أكثر من سبع سنوات على الأزمة وحسب رؤيتك لا بدّ أن يحدث الانهيار .
الآن بيني وبينك خلاف فكريّ ,, أنا سأقدم دليليّ على صحة ما أقول ولكنّي أخشى أن يكون الدليل من ذوي عقول الكاوتشوك والبرجوازية الوضيعة ؟
كما هو معلوم فإن في نهاية كل عام تصدر العديد من التقارير السنويّة وهي عبارة عن خلاصة لذلك العام وهذا لا يقتصر على الاقتصاد فقط بل في كافة المواضيع الرياضية – الفنية – الاجتماعيّة – الاقتصاديّة الخ ..
{ التقرير الاقتصاديّ لنهاية عام 2014 } :
((( قبل بداية العام ، توقع صندوق النقد الدولي أن يمثل 2014 "مرحلة انتقالية" تشهد مزيد من القوة للاقتصادات المتقدمة بينما يزداد ضعف الاقتصادات الناشئة.
وتحولت بعض تلك التوقعات إلى حقيقة خلال العام ، فقد اكتسب اقتصاد كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة المزيد من القوة فيما شهدت الاقتصادات الناشئة أو بمعنى آخر أعضاء مجموعة بريكس للاقتصادات الصاعدة مثل الصين والبرازيل وروسيا تباطؤا في النمو.
وفي الوقت الذي استمرت فيه دول غنية أخرى في أداء اقتصادي مخيب للآمال، واصل الاتحاد الأوروبي في النمو لكنه فشل في اكتساب مزيد من الزخم.
وهناك حاليا مخاوف من أن تتأثر ألمانيا بالتوعك الاقتصادي في منطقة اليورو فقد عانت الدولة التي تمثل محطة طاقة قارة أوروبا من تراجع في الأنشطة الاقتصادية في الربع الثاني من 2014.
لم يكن لتنظيم الدولة الاسلامية تأثير يذكر على أسعار النفط ...
لكن يمكن اعتبار التوسع الذي شهده اقتصاد اليونان أحد الجوانب المشرقة هذا العام رغم أن التحسن جاء بعد تراجع شديد الحدة بنسبة بلغت نحو 25 بالمئة فيما ظلت معدلات البطالة مرتفعة بصورة كبيرة.
وشهدت اليابان كذلك تراجعا بعد زيادة الضريبة على الإنفاق الاستهلاكي . وبالرغم من أن الحكومة اليابانية كان لديها مبرر قوي لفرض تلك الضريبة يتمثل في الديون الضخمة إلا أن عواقب الخطوة فرض عليها تأجيل زيادة أخرى كانت مقررة مسبقا على الضريبة إلى العام القادم.
تأثير العقوبات :
وتحمل التوقعات المتعلقة بالاقتصاد العالمي في طياتها تحذيرات من المخاطر التي قد تجلبها الأحداث المرتبطة بالجغرافيا السياسية "الجيوبوليتك".
وأثبت هذا العام صحة تلك المخاوف فقد جاءت الأزمة الأوكرانية بتأثيراتها على أوكرانيا بسبب اضطراب الأوضاع من ناحية وعلى روسيا بسبب فرض العقوبات الدولية من ناحية آخري.
لكن كان هناك أزمة أخرى من هذا النوع لكنها لم تحدث التأثير المتوقع على الاقتصاد العالمي وهي تصاعد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط.
فبالرغم من تفاقم الأزمة في سوريا والعراق فإن ذلك لم يسفر عن ارتفاع أسعار النفط كما حدث في أزمات سابقة في المنطقة كما حدث أبان الأزمة الليبية على سبيل المثال.
فوجود تنظيم الدولة الاسلامية أثر بصورة ضئيلة على امدادات النفط وقد يعود ذلك إلى الثورة التي أحدثها البدء في استخدام الصخر الزيتي في الولايات المتحدة.
كما تسبب التباطؤ في الاقتصاد الصيني واستمرار خمول اقتصاد اليابان ومنطقة اليورو إلى ضعف الطلب على النفط وهو ما أسفر عن انخفاض بنسبة 40 بالمئة لأسعار النفط مقارنة بالذروة التي وصل إليها في يونيو/ حزيران الماضي.
وفاقم الهبوط في أسعار النفط الأزمات المالية التي تواجهها روسيا لكنه في المقابل ساهم في تدعيم اقتصادات الدول التي تستورد النفط أو بمعنى آخر كل دول العالم. ))) .. انتهى التقرير ..
الولايات المتحدة حققت ازدهاراً وأوربا معها وبعض البلدان فكيف سيكون الانهيار ومن قال بأن الأعوام القادمة لا تكون أفضل مما هي عليه الآن ؟
كان لا بدّ أن يصل سعر البرميل إلى 150 دولار بسبب أو بتأثير داعش ولكن العكس هو الذي حصل ووصل سعر البرميل إلى 60 دولار – وقت كتابة المقال - وهذا معناه أن قطعة السلاح التي كان سعرها برميل واحد – 120 دولار – أصبح سعرها اليوم برميلين – 60 دولار – تحيا داعش لمن يفهم ماذا اقصد وهذا ليس موضوعنا .. ليس بالضرورة أن يكون رأينا صحيحاً وليس بالضرورة أن كل من يكتب يكون على بينة وليس بالضرورة أن يتحقق ما تقول وليس بالضرورة أن يسعى العالم إلى الاستحقاق الاشتراكيّ وليس بالضرورة أن تقع الكارثة – قريبة جداً – وليس بالضرورة أن يكون الانهيار .. هذا رأي واحد من بين ملايين الآراء ولكنّه ليس بحتميّ . في كل لحظة هناك شئ ما فالحياة لا تتوقف واليوم تزدهر الحياة في أميركا والغرب وإسرائيل وماليزيا وتركيا – سيكون دخل الفرد 25000 دولار في الأعوام القادمة - والمانيا تقود القاطرة الاقتصاديّة الأوربيّة وهي أقوى من قبل بكثير .. أكرر كلامي حول رؤيتك للعالم الاقتصادي والانهيار والكارثة : لا توجد أي ادلة حقيقية على ما تقول وقد أكون مخطئاً ايضاً ؟
أرجو أن يكون كلامي من باب النقد البناء وأن لا يدخل في غياهب الجب .
الأستاذ فؤاد ألنمري مع فائق الاحترام والتقدير ..
/ ألقاكم على خير / ..



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أيّ ليبراليّة تتحدثون ؟
- اليسار العربيّ ,, حقاً ما يقولون ؟
- الأنبياء بين الرواية الدّينيّة وعلم الأثار !
- إلى هيئة الحوار المتمدن المحترمين ..
- بالعِلم تنهض الأمم !
- تتمة مقال المثقف صنو الحاكم .
- المثقف صنو الحاكم !
- عن الحتميّة وأشياء أخرى في الماركسيّة ..
- مجزرة كاتين ..
- الإسلام سبب من أسباب وليس السبب الوحيد !
- عن الماركسيّة ,, حوار بيني وبين الزميل أكو كركوكي ..
- لا الإيمان ولا الإلحاد هما الحلّ ,, الإيمان والإلحاد لا علاق ...
- بين الحاكم العربيّ والمستعمر الأجنبيّ !
- ذوو عقول الكاوتش !
- لا ,, للفكر الواحد ,, للعقيدة الواحدة ,, للون الواحد - ..
- العقل العربي بين داحس وداعش !
- الأفكار المهترئة عند البعض !
- أسئلة عن داعش ؟
- الأوطان تلتهما النيران بين - فائض القيمة وزواج عائشة - !
- من الروبوت إلى زواج الحميراء !


المزيد.....




- مصر تبيع أراض جديدة بالدولار
- روسيا.. مالك -كروكوس- يكشف تكلفة إعادة بناء القاعة المحترقة ...
- ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى السعودية
- إنتاج الآيس كريم في روسيا يسجل مستوى قياسيا
- العراق يوقع عقدا لاستيراد الغاز من إيران لمدة 5 سنوات
- بسبب ضغط مبيعات العرب.. البورصة المصرية تتعرض لخسارة كبيرة
- المغرب يطلق خطة لمد أنبوب للغاز مع أوروبا
- %37 نمو التبادل التجاري بين إيران والصين خلال شهرين
- هل وجدت مصر فعلا مخرجا من أزمتها الاقتصادية؟
- خد راحة واستمتع.. موعد إجازة عيد الفطر 2024 للقطاع العام وال ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - شامل عبد العزيز - رسالتي إلى الأستاذ فؤاد ألنمري – مع التقدير ..