أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شامل عبد العزيز - لا الإيمان ولا الإلحاد هما الحلّ ,, الإيمان والإلحاد لا علاقة لهما بالتغيير .















المزيد.....

لا الإيمان ولا الإلحاد هما الحلّ ,, الإيمان والإلحاد لا علاقة لهما بالتغيير .


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 13:04
المحور: المجتمع المدني
    


الإلحاد نفسه شكل مغاير من الإيمان " أم الزين بن الشيخة " .
لو أعلنتُ إيمانيّ فماذا سأقدم لبلدي العراق وبالمقابل لو أعلنت إلحاديّ فماذا سأقدم لهذه الأمّة ؟
الإحصائيات الرسميّة تقول أن عدد زوار الإمام الحسين – بمناسبة موقعة كربلاء الأسطوريّة – بلغ 17 مليون زائر لهذا العام ؟
هذا في العراق الذي هو دولة واحدة من مجموع أكثر من 20 دولة عربيّة وأكثر من 57 دولة إسلاميّة .
أنا لا اطلب من هذا العدد – 17 مليون – أن يتحولوا إلى الإلحاد ولكن أطلب منهم فقط أن يتوقفوا عن اللطم والتطبير فمن سوف يستجيب ليّ ومتى أو لمن سوف يستجيبون ؟ لأيّ مفكر أو فيلسوف أو عالم حقيقيّ ؟
أنا أطلب منهم بدلاً من أن يتوجهوا لزيارة مرقد الإمام الحسين أن يذهبوا إلى المنطقة الخضراء من أجل المطالبة بتحسين ظروفهم والتي هي أبسط شئ ممكن أن توفره دولة تحترم نفسها وشعبها ,, أن توفر لهم أبسط مقومات الحياة من ماء وكهرباء ودواء وفرص عمل واحترام أدمية الإنسان ,, أنا اطلب من 10 % من هذا العدد ان يقوموا بذلك لا بل 5 % فمن سوف يستجيب ليّ ؟
في مصر كم عدد أولاد الشوارع " 3 مليون فقط " ؟ كم عدد الذين يسكنون في المقابر " ملايين أيضاً " ؟ كم عدد الذين يعيشون في العشوائيات " نفس الأعداد السابقة " ولنترك عدد الأميين الذين تجاوز عددهم 40 % من عدد السكان البالغ 90 مليون ؟
سأقتبس لكم عنوان من جريدة اليوم السابع لعل هناك من يفكر أو ينتبه ,, يقول العنوان :
مصر في الإحصائيّات العالميّة .. الأولى في الأميّة والطلاق والإصابة بفيروس سي وتلوث الهواء وحوادث الطرق وسوء أحوال المعيشة .. والثانيّة في التحرش والاتجار بالنساء.. والأخيرة في السعادة والتعليم .. انتهى العنوان .
ما هو رأيكم بهذا العنوان ؟ هذا في مصر والعراق فماذا عن السودان والصومال وسورية واليمن وليبيا وباقي الدول العربيّة المهترئة ؟
(( صنفت منظمة الشفافيّة الدوليّة السودان وليبيا والعراق وسورية واليمن بين الدول الأكثر فسادا في العالم فيما اعتبرت الدنمارك ونيوزيلندا الدولتين الأقل فسادا، في دليلها السنوي الصادر الثلاثاء. )) .
لقد أسمعت لو ناديت حيـا ولكن لا حياة لمـن تنـادي ولو نارٌ نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في الرمـادِ .
هل الإلحاد هو الحلّ ؟
أنا لا احب أن اكون كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال واتغاضى عن صميم ما يخص ويلامس حياتنا من أجل اوهام .
لنفترض جدلاً قيام العالم الإسلاميّ عموماً والعربيّ خصوصاً بإثبات وجود خالق للكون وبأدلة علميّة حقيقيّة ولنفترض كذلك مرّة ثانية قيام نفس العالمين – الإسلاميّ والعربيّ – بنفي وجود خالق للكون وبأدلة – علميّة حقيقيّة أيضاً – فهل ستكون الصومال على غرار النرويج والسودان على غرار السويد وهل سيكون المجرم بشار الأسد - ديفيد كاميرون – والظلاميّ عمر البشير – رئيس وزراء هولندا - ؟
إذا لم تتغير الظروف بسلطة قوية عصرية حازمة تبدأ من نقطة الصفر حتى تجني الثمار بعد عدة عقود فمن سيقوم بالتغيير ؟ من سيقوم بتعليم 100 مليون أمي ومن سيقوم بتوفير فرص عمل ل 40 مليون عاطل عن العمل ومن سيقوم ببناء شقق للمشردين ودور لمن يسكنون المقابر ومن سيقوم بإزالة العشوائيات ومن – ومن - ومن ... ؟
من سيقوم بقلب المعادلة ؟
مقالات الملحدين على سبيل المثال أم – مجموعات – الملحدين المغلقة التي يصرخ فيها أحدهم يا ليل فيرد عليه الثاني يا عين وكأنهم اكتشفوا لنّا علاج مرض الأيدز ؟
أم مقالات الليبراليين والعلمانيين الذين لا يكفون عن الصراخ والعويل ليل نهار بأن زواج عائشة في سن التاسعة هو السبب !
ما علاقة الإيمان أو الإلحاد ببناء البلدان ونهضة الشعوب ؟
لا الإيمان بقادر على حلّ مشاكلنا ولا الإلحاد كذلك ولا علاقة لهما بتطوّر المجتمعات ولم تنهض أي دولة في العالم برفع شعار الإلحاد من عدمه أو الإلحاد هو الحلّ ..
نهضة الشعوب وتقدم المجتمعات لا ترتكز لا على الدين ولا على نقيضه .
التقدم والنهضة والعمران لهم أساليبهم وخططهم وبرامجهم وعلماءهم ورجالاتهم ولم نسمع عن دولة وصلت للمريخ لأنها تؤمن بأن عيسى هو الله وبالمقابل لم نسمع عن دولة قامت بتصنيع الغواصات والقنابل الذريّة لأنّها تعتبر عيسى مجرّد خرافة ولا وجود له .
بمعنى أخر فإن الغرب لم يصل إلى ما وصل إليه لأنّه اعتمد على الإنجيل ولذلك فعلى المسلمين أن لا يفكروا ببناء أوطانهم انطلاقا من القرآن وكذلك على الملحدين العرب أن لا يتباهوا بإلحادهم ويعتبرونه الحلّ .
لا القرآن بقادر على بناء مدرسة ولا باستطاعة الإنجيل بناء مختبر ولا يمكن للإلحاد ان يبني مشفى .
لا علاقة لهذا بهذا .. هذه مفاهيم معكوسة وشطحات فكريّة تزيد الطين بلّه وحرث في الماء ولو انتظرنا ملايين السنين من أجل التغيير بهذه الطريقة فلن يكون هناك شئ يذكر .
الملحدون العرب يعتبرون الوعي الحقيقي هو الانتقال إلى الإلحاد ؟ عجبي !
بمعنى أخر لن يكون هناك أي تغيير أو وعي إلاّ بعد أن يتخلى مليار ونصف المليار من المسلمين عن دينهم ويصبحوا في عداد الملحدين !!!
هكذا يفكر الملحد العربي !
لو أن الدين المسيحيّ استطاع بناء دولة عصريّة ذات مؤسسات حقيقية حيث الديمقراطيّة والعلمانيّة وحقوق الإنسان فلماذا هناك فرق بين سويسراً مثلاً وهي مسيحيّة وبين اثيوبيا في أفريقيا وهي تدين بنفس الديانة ؟
إذا كان الدين هو الذي يبني الأوطان فلماذا نجد فوارق رهيبة بين البلدان التي تدين بدين واحد ؟
من هنا لا يكون الإلحاد " وهو شأن شخصي كالإيمان لا فرق " هو الذي بموجبه تتقدم وتزدهر المجتمعات .
لو أنّ أثيوبيا المسيحيّة أو غيرها من الدول الأفريقيّة تحولت للإلحاد فهل ستكون هذه الدول على غرار الدول الاسكندنافيّة ؟
من يعتقد أنّ الإلحاد هو الحلّ أو أنّ الوعي هو الانتقال من الإيمان إلى الإلحاد أو انّ الإيمان هو الحلّ عليه مراجعة أفكاره أوّلا وإذا فشل في التوصل إلى نتيجة عليه مراجعة أقرب مشفى للأمراض العقليّة ونتمنى له الشفاء العاجل !
الثقافة العربيّة المهيمنة مجموعة من المؤسسات الاجتماعيّة - الأخلاقيّة - السياسيّة . إنها ثقافة بلا ثقافة .” أدونيس .
ما هو الفرق بين أوربا قبل كوبر نيكس وأوربا بعد كوبر نيكس ؟
المفكرون والفلاسفة والعلماء و بعد نضال طويل وشاق ومرير وتضحيات ودماء ضدّ رجال الكنيسة لأنّها كانت الحاكمة والمسيطرة على كافة مرافق الحياة بالتعاون مع الأباطرة توصلوا إلى اتفاق بعزل الدين عن السياسة ووضعوا الدين في المكان المناسب واقتطعوا أرضاً – الفاتيكان – حيث البابا ..
لنعتبر أن جميع من جاء بعد كوبر نيكس ملحدين " وهذا مستحيل " فماذا قدم الإلحاد لمجتمعاتنا سوى الجدل العقيم مع العلم أن مفهوم الإلحاد غائب عن الأكثريّة ممن يدعونه .
هل هناك ملحد واحد يستطيع إعلان إلحاده في الشارع وسوف نتغاضى عن تصديه للحاكم الذي هو الأساس وأس البلاء والمصائب فمن يستطيع فتح فمه امام شرطي وليس امام حاكم ؟
هذه اوهام وخرافة لا اكثر ولا أقل ومنشورات سقيمة هنا وهناك بأسماء مستعارة لغاية في نفس يعقوب .
عندما يكون هناك دولة حقيقية ترعى المحكومين وتحترم الجميع وتوفر لهم كافة مستلزمات العيش الكريم عند ذلك يحق لك ومن باب الحرّية الشخصيّة ان تعتنق او تعتقد ما تشاء وهذا لن يكون في منطقتنا قبل عقود طويلة عفواً قرون طويلة !
في هولندا على سبيل المثال سيصل الإلحاد إلى أعلى درجة بعد 25 سنة ولكن هذه هولندا وليست مصر او العراق .
بناء الدولة الحقيقية هو المطلوب وهو الحلّ للكثير من المشاكل ومتى ما تبدأ هذه الدولة بالظهور في منطقتنا علينا أن ننتظر كثيراً من اجل أن تعالج الكم الهائل من الرواسب والتراكمات .
أنا اعتقد بأن غالبيّة العرب يفهمون الكثير من الأفكار بطريقة معكوسة أو مقلوبة ودليلي هو الواقع الذي تعيشه دولنا البائسة ومن ضمن هذه المفاهيم والأفكار الإلحاد .
بعد بحث وقراءة في عدة مواقع ومراجعة العديد من الدراسات والبحوث أقول ونقلاً عن الموسوعة - ببعض التصرف في التقديم والتأخير والتعليقات ستكون بين مزدوجين – أي أنني أقتبس من الموسوعة وبتصرف :
الإلحاد على أصناف :
إلحاد قوي أو إلحاد موجب وهو نفي وجود إله ..
إلحاد ضعيف أو إلحاد سالب وهو عدم الاعتقاد بوجود إله ..
( ولكن ما هو الفرق بينهما هنا الكارثة العربيّة ) ؟
الفرق بين الملحد الموجب والسالب هو أن الملحد الموجب ينفي وجود الله وقد يستعين بنظريات علميّة وفلسفيّة لإثبات ذلك ، بينما الملحد السالب يكتفي فقط بعدم الاعتقاد بالله نظراً لعدم قناعته بالأدلة التي يقدمها المؤمنون .
( الملحدون في العالم العربيّ من النوع السالب الثاني حتماً حسب ظنّي ) .
هذان التعريفان " الموجب والسالب " كانا نتاج سنين طويلة من الجدل بين الملحدين أنفسهم ، ففي عام 1965 كتب الفيلسوف الأمريكي من أصل تشيكي أيرنست نيجل 1901 – 1985 " :
إن عدم الإيمان ليس إلحادا فالطفل الحديث الولادة لا يؤمن لأنه ليس قادراً على الإدراك وعليه يجب توفر شرط عدم الاعتقاد بوجود فكرة الإله " و في عام 1979 قام الكاتب جورج سمث بإضافة شرط آخر إلى الملحد القوي ألا وهو الإلحاد نتيجة التحليل والبحث الموضوعي فحسب سمث " الملحد القوي هو شخص يعتبر فكرة الإله فكرة غير منطقيّة وغير موضوعيّة وهو إما مستعد للحوار أو وصل إلى قناعة في اختياره " ويعتبر النقاش في هذا الموضوع نقاشا غير ذكي ، ولكن البحث والتقصي يكشف لنا أن معظم المفكرين والعلماء الذين أعلنوا الإلحاد لم يتمتعوا بهذه الصفة ، إذ يقول موريس بلوندل :
" ليس هناك ملحدون بمعنى الكلمة ". هذا هناك فكيف هنا ؟
( الإلحاد عند أغلب العرب ومن خلال متابعتي هو كما قال سمث " ) :
إن هناك فرقاً بين رجل الشارع البسيط الذي ينكر فكرة الإله لأسباب شخصيّة أو نفسيّة ( مريض دون ان يدري ) أو اجتماعيّة أو سياسيّة والملحد الحقيقي الذي واستناداً إلى سمث أيضاً يجب أن يكون غرضه الرئيسي هو الموضوعيّة والبحث العلمي وليس التشكيك أو مهاجمة أو إظهار عدم الاحترام للدين .
( الملحدون العرب فقط هم من يفهمون الإلحاد " عدم الاحترام للدين " . أحسنت – أبدعت – اجدت وتصفيق وتهليل وفي أحسن الأحوال مجاملة وفي أسوئها كذب ونفاق ولو نظرنا لواقعنا البائس لما هلل احد او صفق بل لبكى دماً بدلاً من الدمع فنحن مجتمعات قمامة لا أكثر ولا أقل ) .
عندنا مخزون من العُقد التاريخيّة المزمنة تكفينا إلى يوم القيامة . " نزار قباني " .
( الإلحاد كمصطلح حديث ظهر بين القرن السابع عشر والتاسع عشر وسابقاً كان له مًسميات أخرى فعلى سبيل المثال هو الهرطقة وقبل الإسلام – الدهريين – ثم هناك اللاأدريين والزنادقة الخ ) .
استناداً إلى كارين أرمسترونغ في كتابها "تاريخ الخالق الأعظم" :
فإنه ومنذ نهايات القرن السابع عشر وبدايات القرن التاسع عشر ومع التطور العلمي والتكنولوجي ( ركزوا معي على هذه العبارة – التطوّر العلمي والتكنولوجي ولكنّ نحن في الحضيض ) الذي شهده الغرب بدأت بوادر تيارات أعلنت استقلالها عن فكرة وجود الخالق الأعظم .
هذا العصر كان عصر كارل ماركس وتشارلز داروين وفريدريك نيتشه وسيغموند فرويد الذين بدأوا بتحليل الظواهر العلميّة والنفسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة بطريقة لم يكن لفكرة الخالق الأعظم أي دور فيها.
ساهم في هذه الحركة الموقف الهش للديانة المسيحيّة في القرون الوسطى وما تلاها نتيجة للحروب والجرائم والانتهاكات التي تمت في أوروبا باسم الدين نتيجة تعامل الكنيسة الكاثوليكيّة بما اعتبرته هرطقة أو خروجاً عن مبادئ الكنيسة حيث قامت الكنيسة بتشكيل لجنة خاصة لمحاربة الهرطقة في عام 1184 م وكانت هذه اللجنة نشيطة في العديد من الدول الأوروبيّة ، وقامت هذه اللجنة بشن الحرب على أتباع المعتقد الوثني في غرب أوروبا، والوثنيّة هي اعتقاد بأن هناك قوتين أو خالقين يسيطران على الكون يمثل أحدهما الخير والآخر الشر.
استمرت هذه الحملة من 1209 إلى 1229 وشملت أساليبهم حرق المهرطقين وهم أحياء وكانت الأساليب الأخرى المستعملة متطرفة وشديدة حتى بالنسبة لمقاييس القرون الوسطى . وكانت بناءً على مرسوم من الناطق باسم البابا قيصر هيستر باخ الذي قال « اذبحوهم كلهم » واستمرت هذه الحملة لسنوات وشملت أكثر من 10 مدن في فرنسا .
( فأين هو ماركس العرب وداروين ونيتشه وفرويد وأين هو التطور العلمي والتكنولوجي .. المجتمعات العربيّة تبحث عن لقمة العيش في هذا العالم الظالم وعن أبسط مقومات العيش الكريم ولا يهمها الإلحاد ولا تهمها الفلسفة بل ما يهمها هو سد الرنق من أجل الاستمرار . أين هم العلماء والفلاسفة والمفكرين المسلمين - العرب الذين يستطيعون أن يقودوا مجتمعاتهم ليس وصولاً إلى الإلحاد ولكن وصولاً إلى ان يقدموا لمجتمعاتهم أبسط ما ينفعها وبعد ذلك سأكون أوّل ... ؟ يجب تغيير الظروف من أجل بلوغ مرحلة الوعي وليس العكس ,, تغيير الظروف يتأتى من وصول سلطة لبناء دولة ترعى المحكومين وليس الحاكمين وتبدأ مشواراً طويلاً من اجل تحقيق أهدافها المرجوة . الغالبيّة تتشبث بأوهام لا صلة لها بالواقع بل تعود للكثير من الأسباب . ما هو الفرق بين الإلحاد هو الحلّ أو الإيمان هو الحلّ ؟ مجرّد شعارات بائسة لا قيمة لها ينكرها ويفندها التاريخ والواقع .. الثقافة العربيّة ثقافة تبعيّة بامتياز والخطوة الأولى هي – الاعتراف – الاعتراف بأننا فشلنا جميعاً وبدون استثناء أن نقدم لمجتمعاتنا أيّ شئ – من الممكن أن نكون قد قدمنا لها الجدل العقيم والسقيم والتفاخر والتباهي بشعارات العدالة الاجتماعيّة والنضال والمشانق والسجون والطائفيّة والتباغض ولكن أن قدمنا لها ما يدفعها نحو تحقيق أمانيها وتطلعاتها من اجل مستقبل مشرق فهذا لم يحدث لحد الآن ومن ينظر للواقع الذي هو خير دليل سيجد ذلك واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار - . الإلحاد شأن شخصي ولا يدعو للفخر أو التفاخر وكذلك الإيمان ولا علاقة لهما بكل ما يجري من حوادث لا هنا ولا هناك ولا في أي مكان في العالم ) .
يقول الدكتور فؤاد زكريا :
" العقول لا تتغير من فراغ ، فلا معنى لدعوة تغيير طرق التفكير عند الناس أولا ، ثم بعد ذلك تغيير الظروف والأوضاع ، لأن الدعوة بهذا الشكل دعوة معكوسة ، فالعقول لا يعاد تشكيلها بقرار فوقي أو خطة طويلة المدى ، العقول لا تبدأ التغير إلا بعد أن تتغير الأوضاع من حولها ".
( رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب . منسوبة للإمام الشافعي وهو شعار الشلة المجيدة ) .
/ ألقاكم على خير / .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الحاكم العربيّ والمستعمر الأجنبيّ !
- ذوو عقول الكاوتش !
- لا ,, للفكر الواحد ,, للعقيدة الواحدة ,, للون الواحد - ..
- العقل العربي بين داحس وداعش !
- الأفكار المهترئة عند البعض !
- أسئلة عن داعش ؟
- الأوطان تلتهما النيران بين - فائض القيمة وزواج عائشة - !
- من الروبوت إلى زواج الحميراء !
- ثقافة الكُتّاب والمعلقين في الحوار المتمدّن بين الرأي والرأي ...
- إخفاقات النظريّة الماركسيّة و تنبؤات كارل ماركس !
- لا عقد اجتماعيّ ولا سلطة حقيقيّة ,, لقد فشلنا جميعاً !
- الماركسيّة ليست ( قوانين علميّة ) كما هي ( قوانين العلوم الط ...
- ( تفكيك رواية زواج أولاد الصحابة من بنات كسرى الأسيرات !
- داعش بين 100 مليون أميّ و40 مليون عاطل !
- نقد الإسلام بين مطرقة - المقالات - وسندان - التعليقات - !
- القراءة التفكيكيّة للنصوص الدّينيّة !
- الماركسيّة بين العلوم الطبيعيّة والعلوم الإنسانيّة !
- الأصوليّة الشيوعيّة - الشيوعيّة في السلطة - ...
- إمّا قوميّة أو إسلاميّة , ألاّ يوجد خيار أخر ,, وكيف ؟
- الأصوليّة الشيوعيّة - الثورة والحزب - !


المزيد.....




- -ارتكب أفعالا تنطوي على خيانة وطنه-..داخلية السعودية تعلن إع ...
- -حماس- تبدى موقفها من التقرير الاممي حول -الأونروا-وتحذر
- تحديث بشأن التحقيق حول مشاركة موظفين بالأونروا في هجوم حماس ...
- اعتقال المتهم الـ12 بالهجوم الإرهابي على مجمّع -كروكوس- في م ...
- غزة.. فضحت -حرية التعبير- الغربية وسخّفت تهمة -معاداة السامي ...
- -حماس- تحذر من وصاية أي جسم دولي على -الأونروا- كبديل عن الأ ...
- حماس تحذر من أي بديل عن الأمم المتحدة للإشراف على الأونروا
- حملة اغتيالات واعتقالات جديدة في الضفة الغربية
- قصف واشتباك مسلح.. ارتفاع حصيلة القتلى في غزة واعتقالات بالض ...
- اعتقال 8480 فلسطينا بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شامل عبد العزيز - لا الإيمان ولا الإلحاد هما الحلّ ,, الإيمان والإلحاد لا علاقة لهما بالتغيير .