أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - أحداث و وقائع مهدت لغزو الموصل














المزيد.....

أحداث و وقائع مهدت لغزو الموصل


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 4703 - 2015 / 1 / 28 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحداث و وقائع مهدت لغزو الموصل
محمد رياض حمزة
ليس بالضرورة أن يكون المتابع لتطورات معركة تصفية بهائم "داعش" وتحرير الأراضي العراقية التي نجسوها أن يكون متخصصا في الشؤون العسكرية . كما أن من السذاجة تصديق وجهة النظر الأمريكية بعدم علمها أو صمتها عمن مول وسلح وآوى ومن كان وراء إغتصاب الموصل وتمدد قطعان داعش لمدن و أقضية ونواحي وقرى الأنبار.
من هذه المقدمة المختصرة نعود إلى ما قبل بواكير الأحداث في ما سمي ب " الربيع العربي" . ففي 16/9/9 200 ، "بلع" النظام السوري الطعم عندما وقع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ، آنذاك، ووزير الخارجية السوري وليد المعلم ، على اتفاقية تتعلق بتشكيل مجلس تعاون استراتيجي رفيع المستوى بين تركيا وسورية. وأعلن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو عن إلغاء تأشيرات الدخول بين سوريا وتركيا بشكل متبادل"
فأتاحت تلك الاتفاقية تدفق الآلاف من السوريين وغير السوريين المعادين للنظام السوري ، عبر تركيا، لبدء الإحتجاجات التي تحولت إلى مواجهات دامية لبدء حرب تدمير سوريا من قبل تحالف بين " القاعدة " وأكثر من عشر فصائل إسلامية منضوية تحت لوائها ، أو ما سمي بالمعارضة المُؤيدة من الغرب وبعض العرب.
وحينها وقال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو: "اعتبارا من اليوم وعقب التوقيع على الاتفاقية، سيتمكن المواطنون الأتراك والسوريون من القيام بالزيارات المتبادلة من دون الحاجة إلى تأشيرة الدخول وذلك تتويجا لأواصر الأخوة بين البلدين". ومن جانبه أفاد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن المباحثات بين رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ورئيس الجمهورية السورية بشار الأسد عقدت وسط أجواء إيجابية.
وفي تعليقه على قرار تشكيل مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين، قال الوزير المعلم: "إن هذا أكبر دليل على التعاون والترابط والثقة المتبادلة". كما وعدت تركيا النظام السوري بمشروع لجر مياه نهر دجلة لإرواء أراضي شمال سوري.
تلك الأحداث تؤكد سذاجة النظم الشمولية في فهم نوايا الفرقاء صدقا أو غيلة مغرضة ، فما الذي غير موقف " تركيا ـــ اوردغان" من النظام السوري ليكون نظاما دكتاتوريا ولم يمض أكثر من عام على توقيع تلك "الإتفاقيات الإستراتيجية" ، ألم تكن سورية هي سورية منذ الراحل حافظ الأسد إلى نجله بشار ، فما الذي حدث لتراهن تركيا على تدمير سورية بإسم الإسلام ؟؟؟
ومن المسلمات التي لا يختلف عليها إثنان أن زحف بهائم داعش على شمال غرب العراق هو من نتائج الحرب في سورية بمباركة بعض الخليجيين وتركيا. وهنا نعود لنؤكد عدم تصديق الموقف الأمريكي بشأن إغتصاب الموصل وتمدد قطعان داعش لمدن واقضية ونواحي وقرى الأنبار. فبالقرائن يمكن التأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية على علم بتفاصيل الأحداث أولا بأول . فهناك العشرات من أقمار التجسس التي تحوم حول العالم وتتركز فوق المناطق الساخنة الأحداث لترصد حركة الأشخاص و والعربات والمواقع العسكرية وتجمع القطعات .
كان الإعداد للإجهاز على الموصل والتمدد السريع لقطعان بهائم داعش في شمال غرب العراق قد أخذ ثلاثة أعوام تحضيرا من قبل ، فالتعبئة البشرية والتسليح والتمويل والتموين والإيواء لا يمكن أن يفي بمتطلباته الأثرياء من بعض العرب الخليجيين أو المؤسسات فقط ، بل أن دولا مولت وسلحت ودول دربت وآوت قطعان بهائم داعش ، وبالتنسيق ومباركة معظم عشائر الداخل تمت عملية إغتصاب الموصل وأراضي في الأنبار .. ويقينا أن الولايات المتحدة الأمريكية على علم بذلك من ألفه إلى يائه.
كان من اليسر على الحكومة العراقية أن تدك مواقع بهائم داعش في الموصل ومدن الأنبار ، وحيث ما وجدوا ، وتحولها إلى خرائب كما فعل النظام السوري بحلب وغيرها ، بل آثرت أن يتم التطهير مرحليا وأن كان خيارا مؤلما وينطوي على تضحيات جسام وزمن قد يمتد لشهور . بل أن الحكومة العراقية واصلت دفع رواتب موظفيها في الموصل ومدن الأنبار مع ما أمكن وأتيح من تسيير الخدمات .



#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجسس الغربي .... أداة مؤسسية منظمة لفرض الهيمنة والعقوبات
- تماثل حالتين
- خلافات مؤجلة بين (اوبك) والعراق
- ملخصات في واقع العراق ومستقبله
- جائزة نوبل والهندسة
- العربي المسلم والمنطق المادي
- درس من أوكرانيا
- - التكنوقراط- العراقيون
- إلى المُسيئين للتأريخ العربي الإسلامي
- فقط ... من أجل حكومة عراقية مقتدرة مُهابة
- الصين تسأل الغرب: حقا... ما الذي تريدوه منّا ؟
- في الأول من أيار 2014 ... (202 )مليون مُعَطل عن العمل حول ال ...
- من - هوليوود- إلى معظم البيوت في العالم
- المبالغة تسيء للحقائق
- تحولات نظم الاقتصاد الرأسمالي
- مفردة -الثقافة - بين رفعة المعنى والإسفاف اللغوي
- قبل الانتخابات البرلمانية ... وبعدها
- رؤية في تطلعات الكرد العراقيين
- مأساة اليسار العراقي
- هل تحول الإسلام إلى دين للقتل ؟


المزيد.....




- تداول فيديو لـ-تمايل ناطحة سحاب- خلال زلزال تركيا.. ما حقيقت ...
- ذكرى أول اعتداء عنصري في ألمانيا الشرقية.. شهود جزائريون يرو ...
- ماذا قال رموز الصحافة عن استشهاد صحفيي الجزيرة في غزة؟
- دعوات بإندونيسيا لحشد المواقف ضد إسرائيل
- -أسطول الصمود- يبحر نحو غزة وغريتا ثونبرغ في المقدمة
- القسام تعلن عن 3 عمليات ضد الاحتلال في غزة
- مشهد الوداع الأخير.. صوت شهداء الجزيرة خفت لكن -التغطية مستم ...
- المجتمع الأفريقي.. اغتيال أنس الشريف ورفاقه جريمة وتقويض للص ...
- -عيون الحقيقة تُطفأ-.. اغتيال صحفيي الجزيرة يشعل الغضب بوسائ ...
- خزنة ذهب ودولارات تثير جدلا واسعا بالعراق.. ما قصتها الحقيقي ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - أحداث و وقائع مهدت لغزو الموصل