أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - فقط ... من أجل حكومة عراقية مقتدرة مُهابة














المزيد.....

فقط ... من أجل حكومة عراقية مقتدرة مُهابة


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نحن في منتصف العام الميلادي 2014 والعراق يعيش زمن مخاض آخر. نعم اليوم يوجد خطر محدق بالعراق،ولكن عبر قرون والتاريخ يشهد أن أرض العراق كانت كَرّاً وفَرّاً بين أهله والغزاة ، وكانت ثرواته الطبيعية ووفرة مياهه وخصوبة أرضه وموقعه ، مصدرا لأطماع جيرانه ، كما إن خيراته تسوغ بقاءه ، فمصلحة العراقيين جمعيا بقاء العراق العربي موحدا.
قبل آذار 2003 ، وبالرغم من جرائم حكم " صدام والبعث" حين فقد العراق السيادة وعُزل عربيا وإقليميا ودوليا ، ورزح العراقيون تحت أعتى النظم الدكتاتورية وقاسوا ألأمرين من الحرمان والجوع وظلم الطاغية ورعونته وسذاجته مما سوغ الغزو ، ومع ذلك فإن معظم العراقيين كانوا ضد الإحتلال ، فمن يرضى أن يهان فالتأريخ يسجل إن الدول التي تعرضت للإحتلال الأجنبي فإن شعوبها مُذلة مُهانة . لذا فإن وزر ومسؤولية إحتلال العراق تقع على حكم " صدام والبعث" .
بعد 2003 فالعراق واقع آخر أذكى تناقضات كانت ساكنة لقرون . واليوم وبعد أحد عشر عاما لا يزال العراقيون ينزفون ، وأن تحالفا إنتهازيا مكونه شرذمة من البهائم الضالين ، وفلول البعث وزعامات عشائر ، يحتلون أجزاءً من شمال العراق وغربه . وإلى الشمال الشرقي من الوطن تصاعد طموح رئيس إقليم الكرد فاحتل كركوك ومناطق إدارية في محافظات أخرى . فالعراق في وضع لا يحسد عليه. وكما وقع وزر الإحتلال على "صدام والبعث" فإن رموز العملية السياسية غير مُعفون من الفوضى والتخبط بعد 2003.
وفي المنطقة الخضراء من بغداد تتواصل " أعراس الإستحقاق الديمقراطي" للتشكيل الحكومي الرابع الذي يبدو ، وإن لم يكتمل بعد، أنه غير مختلف كثيرا عن حكومة المحاصصة التي تعتبر مسؤولة مسؤولية كاملة عن الواقع الخطير المحدق بالعراق.
ومن أجل أن يقاتل منتسبو القوات المسلحة بمعنويات عالية وبالثقة والإقتدار لهزيمة من يدنس أجزاءً من الوطن . ومن أجل أن يبقى العراق موحدا . ومن أجل أن يتناسب عيش ورفاه العراقيين مع ثروات بلدهم ، وقبل ذلك كله من أجل أن لا يُقْتَلَ عراقي آخر ويستتب الأمن ... هذه مطالبات تشكل فقط جزءً من برنامج عمل لأي حكومة آتية:
• أن تكون الرئاسات الثلاث : رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب (البرلمان ) ورئاسة الحكومة منسجمة لا تتناقض في العلن فتنال من هيبة الدولة .
• أخذا بمبدأ " من أين لك هذا" فإن أخذت المحاصصة مداها وعاد معظم من إستوزر إلى الواجهة ، فإنه مطلب من الله و من العراقيين جميعا أن يعلن كل عضو في العملية السياسية ، سواء كان عضوا في البرلمان ورئاسته ، ورئاسة الجمهورية ونوّابها ، ورئاسة الحكومة ومستشاريها و الوزراء جميعا وكلائهم والموظفون الكبار في المواقع الإستشارية في الرئاسات الثلاثة ، و إحقاقا لمبدأ النزاهة " من أين لك هذا" إن يصرح كل واحد منهم عما يملك في داخل الوطن وخارجه ، وكم حقق ، إستثناءً من رواتبه ، منذ عام 2003 . علما بأن هذا المبدأ معمول به في كل الديمقراطيات الحقة في العالم.
• أن يُضَمَّن النظام الداخلي لعمل البرلمان عبارة" ترفع الحصانة وتُسقط عضوية البرلمان عمن يتهاتر بالشتم والسباب والخروج عن السلوك الحضاري من النواب في المداخلات تحت قبة البرلمان وأثناء جلساته". وذلك حفظا لهيبة البرلمان كونه أعلى سلطة تشريعية في البلد.
• على كل عضو في الوزارة (الوزراء ووكلائهم) الإلتزام بالنهج المتفق عليه في تسيير الأداء الحكومي وعدم إطلاق أي تصريح أو رأي مناقض التوجه الحكومي في القرارات التنفيذية وما يصدر عن رئاسة الحكومة من إجراءات في إطار الصلاحيات الدستورية ، وأي مسؤول في الحكومة يخرج عن هذا الإلتزام يسيء إلى وحدة الكلمة ويجب عزله. فالتناقض وإبداء الرأي يجب أن يكون داخليا.
فخلال العقد السابق تناقضت الرئاسات وتناقضت الحكومة والبرلمان وأطلق وزراء تصريحات تسيء للحكومة. وتناقض النواب وتهاتروا بالشتائم والسباب " فكل إناءٍ بالذي فيه ينضح".
لا تحسد أي حكومة آتية ، فعند التمعن بواقع العراق وإلى أربعة أعوام مقبلة عليها أن تنجز جسام المهام التالية:
o تطهير أرض الوطن من الداعشين ومؤازريهم.
o الحفاظ على وحدة التراب الوطني.
o إستتباب الأمن بوقف نزف دماء الأبرياء على أيدي الإرهابيين .
o إستكمال الخدمات العامة كافة بأيدي " الفنيين ـــ التكنوقراط" .
o إعادة النظر بهيكلية القوات المسلحة وبنيتها وتخليصها من الإختراق.
o تنقية الأجواء ومد الجسور مع المحيط العربي وإيران وتركيا.
o توفير فرص عمل للعراقيين وإرغام الشركات العاملة في البلاد كافة على إعتبار أن الوافد الأجنبي في أي موقع عمل عامل ومدرب لعامل / فني / موظف عراقي.
o وكل ما تقدم لن يتحقق بما دأبت عليه حكومات المحاصصة .
o إذا كانت مبالغ موازنة السنة المالية 150 مليار دولار للسنة المالية 2014 ، فالمتوقع أن تكون مبالغ موازنة السنة المالية 2015 مع توالي إرتفاع صادرات النفط الخام أكثر من 200مليار دولار.



#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصين تسأل الغرب: حقا... ما الذي تريدوه منّا ؟
- في الأول من أيار 2014 ... (202 )مليون مُعَطل عن العمل حول ال ...
- من - هوليوود- إلى معظم البيوت في العالم
- المبالغة تسيء للحقائق
- تحولات نظم الاقتصاد الرأسمالي
- مفردة -الثقافة - بين رفعة المعنى والإسفاف اللغوي
- قبل الانتخابات البرلمانية ... وبعدها
- رؤية في تطلعات الكرد العراقيين
- مأساة اليسار العراقي
- هل تحول الإسلام إلى دين للقتل ؟


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - فقط ... من أجل حكومة عراقية مقتدرة مُهابة