أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - صرخات














المزيد.....

صرخات


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 4697 - 2015 / 1 / 22 - 15:29
المحور: الادب والفن
    


لا تحترْ ماذا تفعل بصباحك كل يوم؟
غنِّ أغنية بلا معنى كأنّك تصرخ
أخرج صوتك الحبيس من الصدر
لا بأس بقليل من الهذيان
ولا بأس أن يقال تلبّسه الجنون
أنت تفيض بألف جرح وألف رحيل ومنفى
تفكّرُ وآلاف الوجوه البعيدة تقاسمكَ كاسة الشاي
تتزاحم قصص الشهداء ولا تعرف لمن تصغي
من مات في زنازنة ومن مات تحت القصف
من مات من جوع ومن جمّدت روحه البرد والثلوج
من مات غرقاً ومن مات وحيداً على الطرقات.


تفرّجْ كما اعتدتَ أن تفعل
لا تسأل من يقطف تاج الأميرة عن هامة الموت؟
سورية التي أحببنا إلى آخر أنفاسنا
ثلاثة أرباعها هلاك وربعها الباقي حياة
أجراس الحزن التي هرب البعض من رنينها طويلاً
تدقّ إلى الآن كامل الوقت في رأسي
فمن يعيد إلى الحنونة ابتسامة المساءات وضحكة النهار؟
إلى قمرها المسكين رقصته
في ليالي الصيف والسهر الطويلة
كل مافيها جارح وحاد كصرخة زلزال عالية
دمعة الأنهار حارقة وحزينة أوراق الشجر
صخب الشوارع وأصوات الأصحاب والجيران.


:خسران فادح أن تبقى طيباً كما تركتكَ الحياة
يقول من يبيع حلمه عند أوّل خسارة
ويشتري هدوء باله بـ "تطنيش" حبّ الأميرة
في أحد وجوهك أنتَ لم تتورط بها كما ينبغي الهوى
والناس غارقون فيه إلى آخر أرواحهم
لم تكن على بعد مُخبر من أنفاسها
على بعد خطوات من زنازينها الفاغرة
لم تضرب موعداً معها أمام أعين الخوف
في مشوار طويل أو قصير
ولم تهرّبْ أغانيكَ من أجل عينيها الأسيرتين
ولم تترك لها أيّ أثر على نواياك الفاتنة.



#فواز_قادري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفكار
- الشعراء الذين شبعوا موتاً
- سنة وجع جديدة
- اكتمال ثلاثية القيامة السورية على الورق.
- أمر بسيط
- جرائم داعش في سورية وصحّة استخدام كلمة -قرآن- في الأدب.
- اختباء الأمكنة في حقائب الغرباء
- أخضر الحلم أخضر
- ألعاب صبيانيّة
- يوم الطفل السوري في ميونيخ
- ورود الأمل.
- صمود
- الذي يحدث ليس قابلاً للتصديق!
- هذه سوريتنا يا أولاد الضّباع.
- يحقّ لها أيضاً أن ترتاح الجسور
- رسائل
- أحوال عينيكِ هذا المساء
- زيد الرحباني طلع فالصو يا محمود.
- أمكنة
- كيف ستكون ذاكرتنا القادمة؟


المزيد.....




- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - صرخات