أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - هذه سوريتنا يا أولاد الضّباع.














المزيد.....

هذه سوريتنا يا أولاد الضّباع.


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 19:37
المحور: الادب والفن
    


يخجل الطفل فيّ، يخجل أكثر من أيّ وقت مضى، عار أن تكون بلادك.. "أمّكَ" تحت رجل يغتصبها وأسلافه عشرات الأعوام، ولا يستطيع حمايتها أو ستر فخذيها الداميين في كلّ مرّة، على الأقل! طيور معاديّة في سماء دمشق سبق لها أن باضت في الأعشاش التي يكسر اليوم فيها "حامي الحمى" بيض الشهداء!

سورية المقاومة الحقيقيّة لكل الغطرسة الصهيوأمريكيّة: سورية الشهداء التي خرجت ثائرة من حارات القرى والمدن الشعبيّة، سورية الكدح والعرق والتراب والهواء، سورية الحلم والمنافي والسجون وهلع قلوب الأمهات وسهرهن ودمعهن في الليالي السود.

سورية ذاكرة شهداء واسعة، " محمد عبّود" و"هيثم الخوجة" وآلاف الأسماء، سورية آلاف الأرواح التي لم تركّعها السجون: فرج البيرقدار، آرام، زياد، عبدالقهار، عبد الملك، خليل، شاهر، ماجد، نذير، نشأت، عبد الله، زهدي، عليّان، أسامة، نذير، رافع، جمال، سهير، سميرة، وجيهة، وآلاف الآخرين، سورية المنافي: يوسف، صبحي، بشار، عبد. سورية الحاضر المقاوم: فؤاد، مراد، إياد، عبد الناصر، عمر، مئات ألوف الصبايا والنساء، وعشرات ألوف المعتقلين: عبد الله الماضي، صبحي الجاسم، فهد الجاسم، عبد العزيز الهايس، عبيدة الركّاض.
مئات الشهداء: خضر الدعار، عمر الجابر،محمد الجبر، خليل كرك، صخر العبد اللة، محمد الملّا عيسى، جرير كضيّب، غياث مطر، وآلاف الشهداء الآخرين.

الطائرات "الإسرائيليّة" تلهو في سماء دمشق كأنها في نزهة، و"الممانع" يذبح الأطفال وتقصف طائراته الجسور والطرقات والبيوت وكل أشكال الحياة، فتسيل دماء سورية نقيّة في كلّ مكان، بينما تعود الطائرات "الإسرائيلية" من نزهتها سليمة معافاة، دون أن يخجل صاحب "سوف نردّ في الوقت المناسب" وأصحابه الممانعون من كلّ صنف ولون. ليست هي المرّة الأولى التي تفعلها "إسرائيل" ولن تكون الأخيرة. تسقط جسور وتُدمّر المدن السورية على يد الممانع الأوحد! وتبارك أصوات الممانعين والمصفّقين، مثقّفين وأحزاب، كلّ ما يفعله صاحبهم بالسوريين، وحين تتغوّط الطائرات الإسرائيليّة في سماء دمشق الزرقاء الملوّثة بحرائق "قوّاد" المقاومة الأوحد، ولا يجرؤ صاحبهم على الردّ، يتذكّرون سورية فترتفع عقيرتهم بالنباح! وسورية التي تذبح على يد "الممانع" يا أولاد الضّباع، ملايين السوريين بين نازح ومفقود ومعتقل وشهيد، أليس لهم نصيب من هذه العواء؟ حمص ومدنها وقراها ومدن أرياف دمشق، ليست الجولان وليست مزارع شبعا وليست فلسطين، يا سيّد"المساومة" القليل من الخجل يا أولاد الضّباع، القليل منه فقط!

يا أولاد الضباع،
كلّ ما في الأمر، "إسرائيل" هذا الكيان المُغتصب، تأخذ هذه المرّة، دور الضّبع وتنهش جثة الكلب حارسها!! الثورة مازالت وستبقى ضدّ الضبع والكلب معاً!!

يا أولاد الضّباع، ضعوا بأفواهكم "صرامي" حمرا

كنت أستطيع أن أتفهّم تباكيكم على سورية، يا أولاد الضّباع، هذا لو تبقى شيء من سورية يخيف هذا الكيان المُحتلّ المُصطنع، ولكن وأنتم صامتون على كل هذه المجازر والخراب الخرافيين الذي أنجزته عصابة هذا "المجرم الأهبل" وحلفاؤه الممانعون، خدمة لهذا الكيان، خراب لم تكن تحلم به "إسراائيل" طوال حياتها. أقول لكم: الشعب السوري هو العدو الحقيقي لهذا الكيان، شعبنا لا يبيع أرضه ولا شرفه، كما فعل تاجر دمشق الذي تدافعون عنه، بيعونا صمتكم احتراماً لدم آلاف الأطفال السوريين على الأقل، الأطفال الذين ماتوا ذبحاً أو برصاص عصاباته أو تحت أنقاض البيوت التي دمرتها طائرات ممانعكم العاهر، اسكتوا وحطّوا يا أبناء الضّباع بأفواههكم "صرامي" حمرا!!



صديقي الشاعر يعيش الشعرهناك
ولا يكتبه في ليل ولا نهار
صديقي قصيدة تخجل منه القصائد
تمرّ فوق رأسه الطائرات
يستمرّ بضحكته فيهتزّ دمعي
يبتسم فتسقط أطنان من تعبي الرجيم
لا يمرّ على ذكرياتنا التي تقادمت
يبحث بين أنقاض البيوت
عن وردة حلمنا البيضاء
الوردة التي تتفتح تحت القصف.

أعدْ مرآتها إلى يد الصباح
حتى تعود باكراً من موتها
ماذا سترى الصبيّة يا الله
لو أعتم وجهها في المرآة؟


جميلة مرآتي تقول البنت الجميلة
وتمسح عن ظلّها نقطة سوداء
تتأرجح ضفائرها أينما استدارت
ينظر الطاغية إلى قلبه
ويلعن أسلاف أسلاف الحياة.



#فواز_قادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحقّ لها أيضاً أن ترتاح الجسور
- رسائل
- أحوال عينيكِ هذا المساء
- زيد الرحباني طلع فالصو يا محمود.
- أمكنة
- كيف ستكون ذاكرتنا القادمة؟
- لا تشبهني هذه القصيدة تماماً
- وجوه
- ماذا بعد؟
- أيّها العيد، قف على باب قلبها.
- قصيدة -استشراف- والثورة السورية بعد عشرين عاماً
- تغريبة السوريين
- غبار الأصدقاء.. غبار المدن
- على وسادتها ينام التاريخ قلقاً
- ميونيخ بيضاء بلا قطرة دم واحد.
- امرأة ورجل وثلاثة أطفال
- نساء سوريّات في الثورة
- كن رحيماً أيّها الثلج الوسيم.
- يرتجف الثلج تحت قدميه الحافيتين.
- أرسم لها أرضاً حنونة.. وأرفع فوقها سمائي


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - هذه سوريتنا يا أولاد الضّباع.