أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - علاقة الريع التنظيمي بالفساد التنظيمي وبإفساد العلاقة مع المستهدفين.....1














المزيد.....

علاقة الريع التنظيمي بالفساد التنظيمي وبإفساد العلاقة مع المستهدفين.....1


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 15:31
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


إلـــــى:

الشهيد عمر بنجلون في ذكراه التاسعة والثلاثون.

محمد الحنفي

تقديم:

إن النظام المخزني، عندما شرعن الريع في المجتمع، يعرف جيدا أنه شرعن العمالة المخزنية في المجتمع، إلى درجة التسابق، من أجل أن يحتل عميل معين، صدارة العمالة المخزنية، ومن أجل أن يصير معظم أفراد المجتمع، عملاء للمخزن، ابتداء بقدم الحي، وانتهاء بالعامل، ثم الوالي، باعتبار العمالة لهم، عمالة القرب، غير المكلفة، والأكثر استفادة من الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

وحتى يؤدي الريع المخزني دوره، لصلح المخزن، فإنه يغدق على العملاء، المزيد من رخص النقل، ورخص الصيد في أعالي البحار، ورخص الاستيراد، والتصدير، ورخص وكالات الأسفار، وغيرها، مما لا حدود له في المنطق المخزني، الذي يعتبر كل ما يوجد على الأرض له، وما يقوم به جميع الناس، لا يقومون به، إلا بإرادته، وما يعتزمون القيام به، يجب أن يكون بعلمه، وما يحققه الناس من إنتاج قليل، أو كثير، يؤول إليه في معظمه.

ومن أجل ألا تقتصر العمالة على الأفراد، والتي غالبا ما تنقطع، نظرا لذكاء الشعب المغربي، تمت شرعنة تقديم الريع إلى الإطارات الحقوقية، أو النقابية، أو الثقافية، أو غيرها من الإطارات، التي يصلح تسميتها بإطارات الريع المخزني، الذي لا يوظف في صالح المستهدفين بعمل إطار معين، بقدر ما يقع تحت تصرف المسؤولين عن الإطارات النقابية، أو الحقوقية، أو الجمعوية، وكأنه ملك لهم، مقابل قيادتهم لإطار معين.

فماذا نعني بالريع؟

وما ذا نعني بتقديم الريع إلى التنظيمات الجماهيرية المختلفة؟

وما هي الأهداف التي تتحقق من وراء تقديم الريع إلى إطارات معينة؟

وهل يتم تعميم ذلك الريع على جميع الإطارات، أم أنه يخص إطارات بعينها، دون بقية الإطارات الأخرى؟

وهل يمكن اعتبار المستفيدين من التفرغ لصالح الجمعيات، أو النقابات، مستفيدين من الريع المخزني؟

وماذا نقول إذا وجدنا متفرغا لا يقوم بالمهام التي تفرغ من أجلها، مشتغلا في مؤسسة خاصة، بعد أن حرم أبناء الشعب المغربي من خدمته لهم، مقابل ما يتقاضاه من أجر، بدون إنجاز ما تفرغ من أجله؟

ألا نعتبر المتفرغين الذين لا ينجزون أية مهمة، يعيشون على الريع المخزني؟

لماذا لا نجد المتفرغ في المقر النقابي، الذي يقصده العمال، والأجراء، في أي مدينة من المدن المغربية؟

لماذا لا نجد المتفرغات للجمعيات، التي تفرغن من أجل إنجاز الدوام في مقراتها، والقيام بالمهام التي يقتضيها ذلك الدوام؟

ألا يعشن على الريع المخزني، الذي يؤخذ من أموال الشعب المغربي؟

أليس التفرغ من دون ممارسة الدوام، والقيام بالأعمال التي يقتضيها ذلك الدوام، ريعا مخزنيا؟

إلا يقتضي ذلك الريع تقديم البديل إلى الدولة المخزنية؟

أليس كل من يتلقى ريعا مخزنيا، عميلا للدولة المخزنية؟

هل يمكن اعتبار متلقي الريع المخزني، كيفما كان شكله، وبأي صفة، وباسم أي إطار، مناضلا سياسيا، أو نقابيا، أو جمعويا، أو حقوقيا؟

فكيف يدعي المستفيدون من الريع، النضال، وهم يقدمون خدمات إلى الدولة المخزنية، التي يدعون أنها مؤسسة فاسدة؟

أليس عدم إنجاز تلك المهام، والغياب عنها، للقيام بعمل آخر، إخلالا بالوظيفة الجديدة؟

من يراقب هؤلاء المتفرغين؟

هل تراقبهم الإطارات التي سعت إلى تفرغهم؟

هل تراقبهم أجهزة الدولة المخزنية؟

لماذا لا تقوم الإطارات بتتبع ممارسة متفرغيها؟

لماذا لا تتخذ الإجراءات الضرورية ضد كل من يخل بالمهام التي تفرغ من أجلها؟

أليس عدم اتخاذ الإجراءات الضرورية، ضد المتفرغين المخلين بمهامهم، دليلا على أن التفرغ امتياز لعملاء قيادة الإطار النقابي، أو الجمعوي، أو الحقوقي؟

ألا تتحول بذلك الإطارات إلى تركيبة متراصة من عملاء القيادة؟

ألا تكشف هذه الممارسة، أن الإطارات المتراصة من القيادة، ومن عملائها، هي إطارات بيروقراطية، لا ديمقراطية، لا جماهيرية، لا مستقلة؟

فما العمل من أجل وضع حد للريع المخزني، حتى يتم حتى يتم وضع حد للفساد التنظيمي، في الإطارات الجماهيرية، ولإفساد العلاقة مع المستهدفين؟

وما العمل من أجل إعادة تربية العاملين في مختلف الإطارات الجماهيرية، حتى يوقفوا ممارستهم الانتهازية، باسم مختلف الإطارات؟

ما العمل من أجل جعل الإطارات الجماهيرية نظيفة، من كل اشكال الممارسة الانتهازية، التي تفسد العلاقة بين الإطارات الجماهيرية، وبين المستهدفين؟

كيف تصير الإطارات الجماهيرية من الجماهير، ومع الجماهير، ومن أجل الجماهير؟

ونحن عندما نطرح هذه الأسئلة، لا نسعى إلى النيل من أحد، ولا الإساءة إلى أي أحد، ولا النيل من أي تنظيم، كيفما كان نوعه، ولا كيفما كان مستواه التنظيمي، ومهما كانت برامجه، وأهدافه، بقدر ما نسعى إلى أن تصير مختلف التنظيمات الجماهيرية، من الجماهير المستهدفة، ومع الجماهير المستهدفة، وإلى الجماهير المستهدفة، حتى تصير مختلف التنظيمات ديمقراطية، تقدمية، جماهيرية، مستقلة، وحتى تصير مخلصة في ممارستها، ومخلصة للجماهير المستهدفة، ومن أجل أن تقوم بدورها الإيجابي، في تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للجماهير الشعبية الكادحة، وحتى لا تتحول إلى تنظيمات بيروقراطية، ومن أجل أن لا تمارس كافة أشكال الانتهازية باسمها.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في وطني بقايا تخلف...
- الوفاء للشهداء مصل مضاد للانتهازية.....9
- ألا فليشهد التاريخ أن ليس لي غطاء مقدس...
- السخافة... ثقافة...
- زمان الظلام...
- الوفاء للشهداء مصل مضاد للانتهازية.....8
- في مراكش... في ذكرى عمر...
- الوفاء للشهداء مصل مضاد للانتهازية.....7
- في ذكرى الشهيد عمر...
- بمناسبة الذكرى 39 لاستشهاد عمر بنجلون: الطبقة العاملة المغرب ...
- عاش الشعب...
- بمناسبة الذكرى 39 لاستشهاد عمر بنجلون: الطبقة العاملة المغرب ...
- بيان التناهي...
- بمناسبة الذكرى 39 لاستشهاد عمر بنجلون: الطبقة العاملة المغرب ...
- أنا لست موضوعا للصراع...
- بمناسبة الذكرى 39 لاستشهاد عمر بنجلون: الطبقة العاملة المغرب ...
- الآمال... الآلام...
- الوفاء للشهداء مصل مضاد للانتهازية.....6
- العاقر تتلمس مولودا...
- الوفاء للشهداء مصل مضاد للانتهازية.....5


المزيد.....




- “الحق سجل حالا واستفيد بيها” .. تسجيل علي منحة البطالة بالجز ...
- WFTU GS Article: The role of the international trade union m ...
- The WFTU condemns the continuous Israeli aggressions on Leba ...
- اتحاد النقابات العالمي يدين الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ...
- سجل بسرعة واستفيد .. رابط تسجيل منحة البطالة فى الجزائر 202 ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1791 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- إجازات العيد.. عدد أيام عطلة عيد الفطر 2024 للموظفين والعامل ...
- متظاهرون يغلقون مدخل وزارة التجارة وسط لندن احتجاجا على حرب ...
- “Renouvelez-le maintenant“ تجديد منحة البطالة في الجزائر 202 ...
- 100,000 دينار عراقي .. حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في العرا ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - علاقة الريع التنظيمي بالفساد التنظيمي وبإفساد العلاقة مع المستهدفين.....1