أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - ألا فليشهد التاريخ أن ليس لي غطاء مقدس...














المزيد.....

ألا فليشهد التاريخ أن ليس لي غطاء مقدس...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 19:41
المحور: الادب والفن
    


لا أتدثر...
لا أتعود على أن أتدثر...
ولا أقبل أن أتدثر...
ولا أرجو غير النضال...
وبدون غطاء...
أناضل في هذا الوطن...
لا أملك غير القلم...
يترجم ما في الفكر...
وما يغوص في الوجدان...
على ورق يسجله...
على أمل في الوصول...
إلى كل القراء...
فغطائي قلمي...
وعذاباتي تعصرني...
وما أراه في حياتي يعذبني...
وما أعانيه من قهر للنضال...
يعذبني...
وعلاقاتي اللا محترمة...
تكذبني...
وأنا في كل وضعي...
أتعذب...
عندما أبحث عن صدق النضال...
أتعذب...
عندما أتأمل في صدق الانتماء...
أتعذب...
عندما لا ننتج أي تقدم...
أتعذب...
والملاذات الكثيرة...
التلحقنا...
عندما أفكر فيها...
أتعذب...
والعذابات الكثيرة...
تلاحقني...
تمعن في عمق نفسي العذاب...
وعذاب السنين قد ترسخ...
والملامات توالت...
وما يأتي منها...
يغوص في عمق الوجدان...
ولا أشكو...
ولا أفكر في الشكوى...
لا أطلب الحماية من أحد...
لا ألوم النفس...
لا أسعى إلى لوم المحيط...
لا ألوم من يؤذيني...
لا ألوم من يتحامل...
على شخصي...
فأنا فوق أن أتأثر...
بما يحاك ضدي...
بما تنتجه علامات الحسابات...
اللا تنتهي...
بإرسال اللوم...
فظهري...
غير محمي...
لا بجمعية...
ولا بنقابة...
ولا بقائد جمعية...
ولا بقائد في النقابة...
يساعدني...
على أن أتسلق...
لتحقيق التطلع...
والجماهير التي أقدرها...
مخدرة...
مضللة...
بنعيم الجنان...
وبالحور العين يوم القيامة...
ومرهبة بعذاب جهنم...
وتحلم بالحج من أجل الغفران...
وتنسى أن ذنوب علاقات الإنسان...
لا تغتفر...
والحج هنا...
لا يزيل عذاب جهنم...
فعذاب الحياة يمارسه الشخص...
على الشخص يبقى...
في سجل الذكريات...
يعانقها الشعب المعذب...
ويذكرها حين الحساب...
وهذي الجماهير غارقة...
في ضلال الأدلجة...
والدين براء من كل الضلال...
ومن الأدلجة...
وأدلجة الدين...
دين جديد...
لا يربطه بدين السماء رابط...
والدين شأن الإنسان...
وليس شأن الدول...
يختار منه المناسب له...
ودون إرغام البشر...
وأنا لا أحتمي...
ب (رجال الدين)...
ففي ديننا لا رجال دين...
ولا رهبان...
ولا قساوسة...
وأحزاب الدين المؤدلج...
تحول قائدها...
إلى راهب...
يملك سر السماء...
ويبخس سر الأراضي...
ويحيي الضلال...
وينشره...
ويبيع صكوك الغفران...
والتابعون له...
واهمون...
مضللون...
والوهم لا يغفر ذنبا...
والتضليل...
يغرق صاحبه...
في (بحر) الظلمات...
وأنا لا أعتقد...
أن للبحر ظلمات...
وأقر أن الليل بدون القمر...
ظلام يتلاشى...
في الصبح...
بعد الشروق...
ولا أخاف من (بحر) الظلمات...
وأناهض في فكري...
وفي ممارستي...
ظلام أدلجة الدين...
تعتم رؤيا العقل...
فلا ترى...
إلا دروب الجنان...
وعناق الحور العين...
إلا أعماق نيران جهنم...
ونار الاستغلال تأكلنا...
تذيب فينا الأمان...
في كل الحياة...
والمستغلون...
يستعبدون العمال الأجراء...
وكل كادحي الشعب...
ليعيشوا...
في جنان صنعوها...
من الاستغلال...
ومن نهب ثروة الشعب...
والكادحون المضللون...
يحلمون بجنان الخلد...
يرهبون عمق نيران جهنم...
يخافون عذاب القبور...
لا يذكرون أن المستغلين...
لا يحلمون بجنان الخلد...
ولا يرهبون عمق نيران جهنم...
يعيشون في القصور / الجنان...
يستأجرون الحور العين...
يتمتعون...
لا يخافون من عذاب القبور...
أفلا نذكر أن الحياة صراع...
في هذي الحياة...
وأن الصراع ينتج كل الأمان...
نحلم به...
نحققه...
بنفي الاستغلال...
ودحر الاستبداد...
وتحرير الإنسان من عمق الظلام؟...
فجنان الحياة سلام تحرر...
ديمقراطية في العلاقات...
وعدل في الاقتصاد...
وحقوق في كل الحياة...



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السخافة... ثقافة...
- زمان الظلام...
- الوفاء للشهداء مصل مضاد للانتهازية.....8
- في مراكش... في ذكرى عمر...
- الوفاء للشهداء مصل مضاد للانتهازية.....7
- في ذكرى الشهيد عمر...
- بمناسبة الذكرى 39 لاستشهاد عمر بنجلون: الطبقة العاملة المغرب ...
- عاش الشعب...
- بمناسبة الذكرى 39 لاستشهاد عمر بنجلون: الطبقة العاملة المغرب ...
- بيان التناهي...
- بمناسبة الذكرى 39 لاستشهاد عمر بنجلون: الطبقة العاملة المغرب ...
- أنا لست موضوعا للصراع...
- بمناسبة الذكرى 39 لاستشهاد عمر بنجلون: الطبقة العاملة المغرب ...
- الآمال... الآلام...
- الوفاء للشهداء مصل مضاد للانتهازية.....6
- العاقر تتلمس مولودا...
- الوفاء للشهداء مصل مضاد للانتهازية.....5
- الآثمون في حق الشعب...
- الوفاء للشهداء مصل مضاد للانتهازية.....4
- بيان تجارة الدين...


المزيد.....




- فنان مصري شهير يكشف حقيقة علاقته بتطبيق -مراهنات- (فيديو)
- فنان فلسطيني يجسد تاريخ وتراث القضية الفلسطينية في لوحاته (ص ...
- فنان فلسطيني روسي يجسد تاريخ وتراث القضية الفلسطينية في لوحا ...
- هيبقى فيلم جباااار..حقيقة تحويل لعبة جاتا لفيلم سينمائي في ا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - ألا فليشهد التاريخ أن ليس لي غطاء مقدس...