بيان تجارة الدين...

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 09:14
المحور: الادب والفن
    

يا تاجر الدين...
تمهل...
فإن الدين ليس للتجارة...
إن الدين لله...
ملك له...
وليس للتجارة...
لتحقيق الأمنيات...
على ظهر المسلمين...
التضللهم...
بتجارة الدين...
تستغل أميتهم...
لتظهر أن الدين لك...
لتقول للناس...
أنك تملك الدين...
أنك تتوسط...
بين الله، وبين البشر...
بين الرسول، وبين المسلمين...
فتجارتك واضحة...
يا من لا تسعى إلا إلى بناء الرأسمال...
على حساب فقراء المسلمين...
على حساب غياب الوعي عندهم...
على حساب الفقيرات...
من المسلمات...
على حساب غياب الوعي عندهن...
يا أيها الآتي إلى حياة المسلمين...
يا ايها الاتي إلى حياة المسلمات...
بدولة داعش...
بسبي النساء...
بجهاد النكاح...
برجم المسلمات...
بقتل المسلمين...
بإقامة أسواق النخاسة...
باستعباد الأطفال...
ببيع الأطفال إلى صهاينة التيه...
لجمع المزيد من الثروات...
لشراء السلاح...
لقتل الشعوب...
لجمع الغنائم...
لاستعادة عصر التخلف...
لملك يمين النساء...
لبناء قصور إقطاع التخلف...
التضم أجنحة للحريم...
اللا يدخلها إلا الداعشي...
مالك القصر...
قتال لشعوب المسلمين...
قطاع للرؤوس...
آثم في حق دين الإسلام...
بتجارة الدين...
التحرف كل القيم...
*********
يا تاجر الدين...
لا تتمادى...
في تجارة الدين...
فإن المومنين بدين الإسلام...
يعون قصدك...
يدركون أنك تضللهم...
بفتاوى الجهاد...
بفتاوى جهاد النكاح...
بفتاوى الذهاب...
إلى جنات الخلد...
على حد السيف...
على نهج القتل باسم الجهاد...
على نهج الغزو...
لإقامة دولة داعش...
لإبادة كل شعب العراق...
لإبادة كل شعب سورية...
لغزو بلاد العرب...
لبيع نفط العرب...
ببخس الثمن...
إلى بلاد الرأسمال...
التمول داعش...
التحولنا...
إلى قطعان لدولة داعش...
تبيع منا النساء...
في اسواق النخاسة...
تقتل منا الرجال...
تقطع كل رؤوس الجثث...
تعلقها في شوارع كل المدن...
في ظل حكم دولة داعش...
لإرهاب من صار...
على غير دين دولة داعش...
من لا زال على دين الإسلام...
حتى يومن بدين الدواعش...
*********
فيا أيها التاجر في دين الله...
فأنت لا تومن بدين الإسلام...
لا تحترم...
دين الإسلام...
فالدين لله...
لا للدواعش...
ودين الدواعش ليس دين الإسلام...
ليس دين محمد...
ليس دينا للمسلمين...
والجهاد التدعو له...
لم يعد واردا في عصر العلوم...
لم يعد واردا في عصر التقدم...
لم يعد واردا في عصر العنكبوت...
النبحر فيه...
إننا ندرك أنك واهم...
إننا ندرك أن رموز التخلف...
في فكر المسلمين...
تمادت في إصدار فتاوى التخلف...
تمادت في ادعاء...
أن هذا التطور...
ليس من دين الإسلام...
أن هذي العلوم الدقيقة...
محرفة لدين الإسلام...
أن التقنيات الحديثة...
لا علاقة لها...
بدين الإسلام...
فهل يتوقفون عن توظيف العلوم...
عن توظيف التقنيات الحديثة...
عن منحى التطور...
لإقناع المسلمين...
أنها آتية من جنس الكفار...
فكفانا تضليلا...
كفانا بهتانا...
كفانا أدلجة لدين الإسلام...
كفانا دعوة للجهاد...
كفان أن نكون الحطب...
التشعل فيه النار...
دولة داعش...
*********
يا تاجر الدين توقف...
لا تتمادى...
في تجارة الدين...
فالعقل لا يقبل منك ذلك...
لا يقبل تجارة الدين...
حتى لا يصير بعيدا...
عن نهج العقول...
حتى لا يتراجع...
إلى عصر انعدام العقول...
إلى عصر تكفير العقول...
إلى عصر إحراق الكتب...
التنير عقول الشعوب...
إلى عصر إعدام العقول...
التخضع كل الكون...
إلى إعمال العقل...
حتى لا يتجبر...
من يبيد عقول البشر...
ليعيش البشر...
تحت رحمة كل الحكام...
اليحملون فكر داعش...
اللا يرحمون من يخالفهم...
اليحملون أدلجة الدين...
اليحملون تحريف الدين...
الصار لهم دينا جديد...
يقتلون كل مخالف...
يقطعون أوصاله...
يقطعون رأسه...
وأمام المسلمين...
حتى يتغنى المسلون...
بالدين الجديد...
والدين الجديد...
دين الدواعش...
ينشر الإيمان به...
تحت الإرهاب...
فمن آمن نجا...
ومن تردد...
نال قطع الرأس...
تقطيع الأوصال...
ومن آمنت...
أسلمت نفسها لجهاد النكاح...
ومن رفضت...
رجمت...
لتصير مثالا...
لمن ترفضن دين داعش...
*********
فهل يعجبك أمر داعش...
يا تاجر الدين...
يا مؤدلج الدين...
يا محرف الدين...
ألا تدري أن الدين لله...
وأن مساجد ممارسة كل الشعائر...
لله...
فمن شاء آمن...
ومن شاء كفر...
بنص القرآن...
وأن إعداد المسلمين...
للإيمان بدين الدواعش...
والهجرة إلى دولة داعش...
للجهاد ضد المسلمين...
لجهاد النكاح...
من فعل تجار الدين...
اللا ندري...
كم يأخذون من خلايا الدواعش...
كم يأخذون...
من تمويل دولة داعش...
كم يأخذون من أمريكا...
من الرأسمال...
اليسعى إلى تفتيت العرب...
إلى تفتيت المسلمين...
حتى لا يقووا ضد الرأسمال...
حتى لا يصير العرب...
والمسلمون...
أقوى من الراسمال...
حتى لا تصير شعوب العرب...
فارزة للعقول...
حتى لا تصير عقول العرب...
متقدمة...
متطورة...
نافية عن عقول العرب...
كل أشكال التخلف...
كل أدلجات الدين...
اليدعمها الرأسمال...
لإرجاع بلاد العرب...
إلى عصور الظلام...
اللا تخدم إلا مصالح الراسمال...
اللا تعيق التطور...
إلا في بلاد العرب...
يا تاجر الدين تمهل...
إن الدين ليس لك...
إن الدين لله...
لا للدواعش...
لا للتحريف...
من أجل الدواعش...
فتوقف...
إن التجارة في دين الإسلام...
بائرة...
وإن دين الإسلام...
دين لله...
لا للدواعش...
يامن تعد المسلمين...
بأدلجة الدين...
للهجرة إلى دولة داعش...
فتوقف عن ارتكاب الجرائم...
يا تاجر الدين...
في حق دين الإسلام...
في حق المسلمين...
في حق الإنسان...

ابن جرير في 17 / 11 / 2014

محمد الحنفي

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات