أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد الحنفي - الوفاء للشهداء مصل مضاد للانتهازية.....2















المزيد.....

الوفاء للشهداء مصل مضاد للانتهازية.....2


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 21 - 19:06
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


إهداء إلى:

ــ الشهداء الذين قضوا من أجل التغيير، في إطار حركة 20 فبراير، لإرواء الوطن المغربي بدمائهم الزكية.

ــ من أجل التخلص من الممارسة الانتهازية، التي وقفت وراء استفحال أمر الفساد، الذي يعاني منه الشعب المغربي.

محمد الحنفي

وفيما يخص الأشخاص المعنيين بالوفاء للشهداء، فإننا نجد أنهم لا يمكن أن يكونوا إلا ممارسين للنضال في الميدان، على نهج الشهداء، وانطلاقا من فكرهم في البرامج التي كانوا يتبعونها، سعيا إلى تحقيق الأهداف القريبة، والمتوسطة، والبعيدة.

وهؤلاء الأشخاص المعنيين بالوفاء للشهداء، هم المنتمون إلى نفس الفكر، والمعتمدون لنفس المنهج، والملتزمون بنفس البرنامج، والساعون إلى تحقيق نفس الأهداف، التي كان الشهداء يسعون إلى تحقيقها.

وحتى نحدد أكثر، فإن المنتمين إلى، والعاملين في:

أولا: الأحزاب الديمقراطية، التي تناضل من أجل تحقيق المجتمع الديمقراطي، الذي تتحقق فيه الديمقراطية، بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، انطلاقا من دستور ديمقراطي شعبي، يضعه مجلس تأسيسي، تجري انطلاقا منه، انتخابات حرة، ونزيهة، لإيجاد مؤسسات تمثيلية حقيقية، تعمل أغلبية البرلمان فيها، على تكوين حكومة تعمل على الالتزام بالبرنامج، الذي صوتت عليه الجماهير الشعبية الكادحة، في ظل دولة مدنية، ديمقراطية، علمانية، تكون مسؤولة أمام البرلمان، وتحاسب من قبله على ما قامت به، وما لم تقم به، وإذا اقتضى الحال، يلزمها البرلمان بتقديم استقالتها.

ثانيا: الأحزاب التقدمية، التي تسعى إلى الارتقاء بالكادحين، وبجميع أفراد المجتمع، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، حتى يتأتى لهم أن يشعروا بإنسانيتهم، التي تقتضيها الطبيعة البشرية، بالإضافة إلى نشر التنوير، ومحاربة كل أشكال التخلف، وتوعية جميع الكادحين، بأوضاعهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وقيادة النضالات السياسية الهادفة إلى تحقيق التحرير، والديمقراطية، والكرامة الإنسانية، والعدالة الاجتماعية.

ثالثا: الأحزاب اليسارية، التي تحرص على جعل الكادحين يمتلكون وعيهم الطبقي الحقيقي، الذي يجعلهم يسعون إلى التغيير الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، من أجل إقامة دولة تتحقق في ظلها الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية. وهي قيم، تجعل الكادحين يتمتعون بحقوقهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى تتحقق إنسانيتهم التي يفتقدونها، في ظل قيام الدولة الرأسمالية، أو الرأسمالية التبعية.

رابعا: الأحزاب العمالية، التي تسعى، منذ البداية، إلى تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، عن طريق تحويل الملكية الفردية، إلى ملكية جماعية، وإقامة الدولة الاشتراكية، على أساس دستور ديمقراطي شعبي، يضمن الفصل بين السلط، ويقف وراء وجود مؤسسات الدولة الديمقراطية: المدنية، العلمانية، ووراء التوزيع العادل للثروة المادية والمعنوية، بين جميع أفراد الشعب، الذين تضمن لهم كافة الحقوق، كما تفهمها الاشتراكية العلمية، التي تجعل الأمور كلها، وبطريقة ديمقراطية، بيد الطبقة العاملة، وحلفائها، باعتبارها طليعة المجتمع، وباعتبارها هي الطبقة المنتجة.

خامسا: النقابات المبدئية، والمناضلة، والمطهرة من سماسرة العمل النقابي، والعاملة، باستمرار، على توعية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وتقود نضالاتهم المطلبية، الساعية إلى التقليص من حدة الاستغلال الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، والتي تربط ربطا جدليا بين النضال النقابي، والسياسي، وتسعى، باستمرار، إلى جعل القطاعات العمالية، وقطاعات الخدمات، وسائر الكادحين، مستعدين لكافة اشكال النضال المادي، والمعنوي، حتى تحقيق التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية.

سادسا: الجمعيات الحقوقية المبدئية، المطهرة من سماسرة العمل الحقوقي، والمناضلة، الساعية إلى إشاعة الوعي بالحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، والعمل على فرض احترامها، عن طريق ملاءمة مختلف القوانين المعمول بها، بالمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، حتى تصير تلك القوانين، وسيلة للتمتع بتلك الحقوق، وحمايتها، بما فيها حقوق المرأة، الواردة في اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وحقوق الطفل، الواردة في اتفاقية حقوق الطفل، وكافة الحقوق الخاصة، المضمنة في الاتفاقيات، والإعلانات الدولية، من أجل قيام مجتمع إنساني، تحترم فيه كافة الحقوق الإنسانية.

سابعا: الجمعيات الثقافية المبدئية، والمطهرة من سماسرة العمل الثقافي، والمناضلة، والساعية إلى إنتاج القيم الثقافية، البديلة للقيم الثقافية السائدة، من أجل إقامة ثقافة متحررة، تقف وراء إيجاد مجتمع متحرر، من القيم الغيبية، والخرافية، المضللة لأفراد المجتمع، والعاملة على إخضاعهم لقيم الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، وتدفع أفراد المجتمع إلى نبذ قيم التخلف، والانحدار، واكتساب قيم التقدم، والتطور، والارتقاء، لجعل المجتمع متقدما، ومتطورا، ومرتقيا باستمرار، وفي جميع الاتجاهات.

ثامنا: الجمعيات التربوية المبدئية، المطهرة من سماسرة العمل التربوي، التي تسعى إلى إعداد النشء، أو إعادة إعداده، على أسس تربوية، نقيضة للأسس التربوية القائمة في المجتمعات، التي يسود فيها الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، حتى تصير التربية الجادة، والمسؤولة، والعلمية، وسيلة من وسائل تغيير الواقع، على المستوى التربوي، ولإعداد الأجيال التي تتحمل المسؤولية، وعن وعي كامل بها، حتى تصير المسؤولية في مختلف القطاعات، وسيلة مثلى، من وسائل التقدم، والتطور، في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

تاسعا: الجمعيات التنموية المبدئية، والمطهرة من سماسرة العمل التنموي، والمناضلة من أجل إشاعة التنمية الجماعية، النقيضة للتنمية القائمة، على أساس الملكية الفردية لوسائل الإنتاج، ونشر الوعي بأهمية الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج، وللمؤسسات الخدماتية، كأسلوب اشتراكي نوعي، يتخلل المجال التنموي الرأسمالي، في المجتمعات المحكومة بالنظم الرأسمالية، ومن أجل أن تصير التنمية القائمة على أساس الملكية، والعمل المشتركين، هاجسا اجتماعيا، في المجتمعات الرأسمالية، والرأسمالية التابعة، حتى تتبين أهميتها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ومن أجل تضييق الخناق على ممارسة الاستغلال الهمجي للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

عاشرا: باقي الجمعيات المناضلة، والمطهرة من سماسرة العمل الجمعوي، ومن الانتهازيين، والتي تشتغل على مواضيع محلية، أو إقليمية، أو جهوية، لنشر الوعي بأهمية تلك المواضيع، ودورها في تطوير الواقع المحلي، أو الإقليمي، أو الجهوي، وفي المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والتنموية الجماعية، والحقوقية، من أجل بناء مجتمع متغير باستمرار، وساع إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية.
والمنتمون إلى، والعاملون في الإطارات المختلفة، لا يتأكد وفاؤهم للشهداء، إلا إذا:

أولا: وضعوا حدا لممارسة كافة أشكال السمسرة، التي تسيء إلى العمل السياسي، والعمل النقابي، والعمل الحقوقي، والعمل الثقافي، والعمل التنموي؛ لأن السمسرة لا تقود إلا إلى إعادة إنتاج نفس القيم السائدة، ولا تسعى إلا إلى تحقيق التطلعات الطبقية للسماسرة.

ثانيا: وضعوا حدا لممارسة الانتهازية في مسلكيتهم الفردية؛ لأن المسلكية، لا تختلف عن السمسرة، في الإساءة إلى العمل السياسي، والعمل النقابي، والعمل الحقوقي... إلخ، ولأنها لا تسعى إلا إلى تحقيق التطلعات الطبقية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، للانتهازيين.

فالسماسرة، والانتهازيون، لا يمكن أن يكونوا أوفياء للشهداء؛ لأن الوفاء للشهداء، يقتضي التضحية، من أجل تحقيق الأهداف التي استشهدوا من أجلها. ومثل هؤلاء السماسرة، والانتهازيين، لا يمكن أن يصيروا أو فياء للشهداء، لتناقض الوفاء للشهداء، مع مصالحهم الطبقية.

والقيم التي يجب أن يتحلى بها الأوفياء للشهداء، المنتمون إلى، والعاملون في الأحزاب السياسية المناضلة، والنقابات المبدئية المناضلة، والجمعيات الحقوقية المناضلة، والجمعيات الثقافية المناضلة، والجمعيات التربوية المناضلة، والجمعيات التنموية المناضلة، هي القيم المجسدة لذلك الوفاء، على مستوى المسلكية، وعلى مستوى العلاقات، وعلى مستوى بناء التنظيمات المختلفة، وعلى مستوى بناء البرامج، وصياغة الأفكار، والعمل على تفعيل البرامج، والأفكار في الواقع، على جميع المستويات، حتى يصير الوفاء للشهداء، قائما على أرض الواقع.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الانبهار...
- الوفاء للشهداء مصل مضاد للانتهازية.....1
- بيان التلازم...
- الفلسفة، وحقوق الإنسان.....5
- حزب العمال / حزب الطليعة...
- في عودة أحمد بشارة خير...
- شاعرة أنت...
- الفلسفة، وحقوق الإنسان.....4
- مهرجان المساوة عيد...
- بيان الضريبة...
- بيان العراق...
- الفلسفة، وحقوق الإنسان...3
- بيان المساء...
- بيان الزوال...
- بيان الصباح...
- بيان الشهادة...
- الفلسفة، وحقوق الإنسان.....2
- بيان الوطن...
- بيان الأوهام...
- بيان الانتهازي...


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد الحنفي - الوفاء للشهداء مصل مضاد للانتهازية.....2