أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - بيان الانتهازي...














المزيد.....

بيان الانتهازي...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4591 - 2014 / 10 / 2 - 15:32
المحور: الادب والفن
    


سمات وضيعة...
لا تلتقي إلا في شخصيته...
لا تصير وضيعة...
إلا في ممارسته...
لا يمقتها الناس...
إلا في تمثلها من قبله...
ولا تشتهر...
إلا بما يقوم به...
في كل مجالات الحياة...
يهيل التراب على شخصه...
حتى لا يراه الناس...
حتى لا تلتئم...
كل الرؤى...
لرفض السمات...
لاعتبار تلك السمات وضيعة...
لاعتماد وضاعتها...
لنيل إرادة الرفض...
لتطهير الحياة من تلك السمات...
حتى تتقوم...
حتى تصير الحياة جميلة...
حتى لا يوجد...
من يحاكي سماته...
من ينال فوائد الانتهاز...
من ينال العطاء بدون مقابل...
من يعيش حياة...
لا وجود فيها لكيان الإنسان...
يا ايتها الكائنات...
إنه الانتهازي بكل سلوكه...
يتظاهر بحسن السلوك...
وسلوكه...
لا علاقة له...
بسلوك الإنسان...
اللا يراعي إلا احترام حقوق الإنسان...
والتظاهر يخفي انتهازيته...
التصير واضحة للعيان...
عندما يتملق...
رؤوس التلال...
رؤوس الجبال...
وأعلى القمم...
من أجل الوصول...
إلى تحقيق التطلع...
عندما يتسلق...
يقضي أويقات...
يبحث فيها...
عن أي اتجاه...
يمكنه من صعود الجبل...
ومن قمته...
يختار ضحاياه الكثر...
اليصيرون مثل الذباب...
أو مثل النمل...
يعاني الذباب...
يعاني النمل...
من كل الإبادة...
التسهدفه...
من رأس الجبل...
من قمته...
اليحتلها انتهازينا...
اللا يروم إلا مصالحه...
ونحن الذباب / النمل الضحية...
اليدرسها...
من أعلى الجبل...
بكل تفاصيلها...
حتى يعرف...
متى ولدت...
كيف عاشت...
ومتى تموت...
حتى يستفيد منها...
أو مما تبقى من كل ضحاياه...
في هذا الوطن...
من كل العمال...
من باقي الأجراء...
اليعتبرون...
من يرتقي أعلى الجبل...
يناضل من أجلهم...
يسعى إلى تحقيق مطالبهم...
ومطالبهم صارت وسيلة...
لصعود الجبل...
لتحقيق التطلع...
الصار يحكمه...
بكل جوارحه...
ولا يلتفت...
إلى من صار ضحية...
من جماهير الشعب...
في كل وقت وحين...
والضحايا لا يوثقون الصعود...
لا يوثقون التسلق...
لا يعرفون أن التسلق...
يهيل التراب على مطالبهم...
يعذبهم...
يوصلهم إلى عمق الضياع...
والضحايا...
لا يملكون إلا أن يصيروا...
أكلة سائغة...
للانتهازي اليفكر...
كيف يأكلها...
ومن أين البداية...
وماذا يستفيد من أكلها...
وهل تضيف جديدا...
إلى كل ما التهمه...
من حقوق العمال...
من حقوق الأجراء...
من حقوق الشعب...
من حقوق النساء...
من حقوق الأطفال...
من جيوب المعارف...
في كل هذا الوطن...
الصار يئن...
من ممارسة كل انتهازيي...
هذا الوطن...
في هذا الشعب...
وفي كل قطاعاته...
وفي كل الإطارات...
اللا تخلو من ممارسة الانتهاز...
من أجل النهب...
من أجل نهب جيوب الكادحين...
من أجل امتيازات الريع...
على حساب العمال الأجراء...
لغفلتهم...
لاعتقادهم...
أن الانتهازي يناضل...
يحمل صدق العمال...
يحمل صدق الأجراء...
يحمل صدق كل الكادحين...
والصدق ليس له ميزان القياس...
والانتهازي يوهمهم...
أنه كان يناضل...
أنه لا زال يناضل...
أنه سيبقى يناضل...
وهو في الواقع لا يناضل...
إلا من أجل تحقيق التطلع...
من أجل تحقي التسلق...
من اجل الصعود...
إلى رأس الجبل...
ليصير صاحب كل الامتيازات...
اليعرف كيف يستبد بها...
لتصير له...
حتى يطمئن على كل المصير...
ولا يستعين في تطلعه...
في تسلقه...
إلا عن المنخدعين...
اليصيرون ضحايا...
لانتهاز الفرص...
لخدمة من يتملق...
لخدمة من يتسلق...

ابن جرير في 01 / 8 / 2014

محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المال السائب...
- الفلسفة، وحقوق الإنسان.....1
- القابعون في السجون...
- دعمنا لفلسطين، وللشعب الفلسطيني، لا يكون إلا مرة واحدة...
- ليس لي أن أستريح...
- علم نحن في أرضنا...
- لا تسأل عني ولا عن زماني...
- صراع مقاومة شعب فلسطين، ضد صهاينة التيه، وليس صراع حماس (الم ...
- وضاعت ملازمتي، حافظة سري...
- فلسطين لا غزة فغزة فلسطين وفلسطين غزة يا شعب فلسطين...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- المرض / القدر...
- لم يعد لي...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- أبو النعيم اليفتي بالقتل...
- الأمل المتعاظم في أحلام الشعب...
- المال، والبنات، والبنون...
- الحديث المعظم... إلى شعبي المعظم... إلى شعب فلسطين المعظم...
- لست كما قد تعتقدون...
- أهيم عشقا ببلادي / بفلسطين الكئيبة...


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - بيان الانتهازي...