أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - لا تسأل عني ولا عن زماني...















المزيد.....

لا تسأل عني ولا عن زماني...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 18:31
المحور: الادب والفن
    


أيها التاريخ...
لا تسأل عني...
ولا عن زماني...
فزماني غير قائم...
وأنا لست كائن...
*********
يا أيها التاريخ العنيد...
ألصقوا بك الأكاذيب...
جعلوك تكذب...
وأنت العنيد...
فلا تكذب...
فمارس عنادك، لا مفر...
وقاوم خضوعك، لا مفر...
وسجل حقيقتنا...
إننا لا نملك حق الأمل...
لا نملك حق الحلم في وطني...
لا نملك غير حق الخضوع / الركوع...
لا نملك حق السلامة...
لا نملك حق قطف الورود...
لا نملك حق إهداء الورود...
لمن نعشقه...
*********
فيا أيها التاريخ...
تاريخ الوطن...
وتاريخ بلادي الحبيبة...
وتاريخ شعبي العزيز...
وتاريخي...
سجل في كل الدواوين...
وفي ديوانك...
أننا في النهار نشقى...
وفي الليل ننام...
أننا في الليل نشقى...
وفي النهار ننام...
والكادح لا يعرف النوم ليل نهار...
والعامل ينتج ما يشتهيه...
ولا يأكل منه...
والفلاح لا يتقدم...
ولا يتطور...
ولا يستعين برأي...
لا يغادر دار الإقطاع...
ليخدمه...
ليعبده...
لينال الفتات منه...
لتكريس الولاء لسيده...
ليصير عبدا ذليلا...
وسجل في كل دواوينك...
أننا لا نتحرر...
ولا نسعى لكي نتحرر...
ولا نبتغي سيادة الشعب...
لا نقرر في كل المصير...
ولا نتعلم...
كيف نبني الحياة...
كيف نختار من يمثلنا...
في كل المجالس...
كيف نحقق العدل فينا...
كيف نبني سعادة الشعب العزيز...
*********
ويا أيها التاريخ...
سجل في كل الدواوين...
وفي ديوانك...
أن كل الحكام مستبدون...
أننا نخضع بالاستبداد...
أن كل الحكام يستغلون النفوذ...
أننا نقبل في أرضنا...
كل استغلال النفوذ...
أن استغلال النفوذ مقدمة...
لنهب ثروات الشعوب...
تصير عقارات باسم الحكام...
تصير بساتين...
تصير في خدمة الحاكمينا...
ونصير نحن لا نملك غير الألم...
وغير احتساب ما ينهبون...
ولا نفعل شيئا...
لا نغير نظرتنا للوجود...
لا نحلم بالعز في أرضنا...
أرضنا صارت لهم...
بفعل استغلال النفوذ...
بفعل تبييض الأموال...
بفعل التصرف في ثروات الوطن...
ليصير الشعب بدون أراضي...
وتصير أرض الوطن...
ملكا لهم...
يبيعونها...
لكل الأجانب...
لتحويلها لحسابات الأبناك...
لتصير في خدمة الرأسمال...
ويصير الأجانب في أرضنا...
أسيادا لكل العبيد...
يخدمون أرض الأجانب...
في هذا الوطن...
*********
ويا أيها التاريخ سجل...
في كل الدواوين...
وفي ديوانك...
أن الشعب أبي...
وأنا نستمد الإباء...
من الشعب...
وأن السماء لا تمطر غير الظلام...
وأن الظلام يحجبنا عن أرضنا...
الصارت ملكا لهم...
وأن انعدام الرؤيا...
تبيد طريق التحرر...
تبيد حق التحرر...
تبيد شعور التحرر...
في كل الصدور...
تبيد رغبتنا في الحضور...
في ميادين التحرر...
تبيد الحب فينا...
لشعبي الأبي العزيز...
تبيد عشق الوطن...
حتى نتنازل عنه...
ليصير لهم...
لنصير نحن بدون وطن...
ليصير شعبي العزيز...
بدون وطن...
ونحن الأولي عاشوا في هذا الوطن...
لا نملك غير التفرد...
بحب هذا الوطن...
*********
وإن صارت الأرض ملك الأجانب...
ستصير للشعب...
في مستقبل الشعب...
حين التحرر...
من ظلم السلط...
ومن الغانمين أرض الوطن...
ومن كل بائعها للأجانب...
يعيشون فينا استغلالا...
ومن دولة تابعة...
لا تخدم غير الرأسمال...
لا تملك غير قمع الشعب...
لا تشجع غير استثمار الأجانب...
لا تطلب غير رفع الضرائب...
لا ترفع غير أسعار المواد...
لا تنتج غير فساد الإدارة...
لا تحضن غير فساد السياسة...
لا ترعى غير كل أشكال الفساد...
لا يحلم في ظلها غير تجار التهريب...
وغير تجار الممنوع...
*********
فيا أيها التاريخ سجل...
أن تاريخنا...
هو تاريخ الصراع...
أننا لا نتحرر...
أن الشعب ليس سيد نفسه...
أن الحكم في وطني...
يمارس الاستعباد...
ويحكم بالاستبداد...
وان السلام محرم...
وأن تحقيق العدالة في أرضنا...
غير وارد...
وأن التعلم صار ظلاما...
وأن الظلام تناهى إلى كل عقل...
وأن عقل الظلام صار يحكمنا...
وأن التنور لا يستباح...
وأن ارتياد الوطن...
يكلف عمرا، وعمرا، وعمرا...
وأن حب الوطن...
يكلفنا...
أن نصير عزيزين...
لا نعرف غير الإباء...
والإباء يكلفنا...
قمعنا في هذا الوطن...
وأن هذا الوطن...
يكلفنا عشقه الأبدي...
لنعيش الألم...
نعاني من كل الحرمان...
من حقنا في أراضي الوطن...
وفي ثروات الشعب الأبي...
فتاريخنا هو تاريخ الصراع...
بين كادحي شعبي العزيز...
وبين الحكام...
ضد كل استغلال يسلبهم...
حقهم في الوجود...
ضد كل استلاب العقول...
من أجل حب الحياة...
ضد ظاهرة الاغتصاب...
ضد نهب الثروات...
وضد إنتاج ظلام العقول...
وضد تلقين الظلام...
في مدارسنا...
وضد اغتصاب تلميذاتنا...
وضد اغتصاب تلاميذنا...
وضد استغلال التعلم...
لنهب جيوب الأسر...
وضد استغلال المرض...
لابتزاز الجيوب...
وضد استغلال السكن...
لتفقير الأسر...
فالصراع حق جميل...
وممارسه يستحق الحياة...
ولا أمل في غير من...
لا يمارس حق الصراع...
*********
فيا أيها التاريخ سجل...
أن كل القيم...
تناهت إلى الشعب...
تنادت إلى بعضها...
لترفع قيمتنا...
فلا نتحلى بفضل القيم...
ولا نميز غير الألم...
فلا نتأمل في كل القيم...
*********
يا أيها الشعب العزيز...
إن التاريخ يسجل...
أنك ترفض...
مداسة الظلم...
تمارس قهرك...
بتغييب العقل فيك...
بإيداعك في مجرى القطيع...
بتكريس ظلك...
بتأبيد قهرك...
بتعليم بناتك...
بتعليم بنيك...
فنون الظلام...
فلا تسل عني...
ولا عن زماني...
يا أيها التاريخ...
فزماني غير قائم...
وأنا لست كائن...
*********
فأنا في الشعب موجود...
وزمان الشعب لا يتوقف...
وصراع الشعب صراعي...
والصراع لا يتوقف...

ابن جرير في 18 / 02 / 2014

محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع مقاومة شعب فلسطين، ضد صهاينة التيه، وليس صراع حماس (الم ...
- وضاعت ملازمتي، حافظة سري...
- فلسطين لا غزة فغزة فلسطين وفلسطين غزة يا شعب فلسطين...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- المرض / القدر...
- لم يعد لي...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- أبو النعيم اليفتي بالقتل...
- الأمل المتعاظم في أحلام الشعب...
- المال، والبنات، والبنون...
- الحديث المعظم... إلى شعبي المعظم... إلى شعب فلسطين المعظم...
- لست كما قد تعتقدون...
- أهيم عشقا ببلادي / بفلسطين الكئيبة...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- أهيم عشقا في هذا الشهر العظيم...
- في شهر الصيام...
- الثعبان جاء يزحف...
- لا أسأم منك... يا وطني... يا شعبي العزيز...
- قذف المحصنات...
- في سفري...


المزيد.....




- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - لا تسأل عني ولا عن زماني...