أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - المرض / القدر...














المزيد.....

المرض / القدر...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 11:00
المحور: الادب والفن
    


هو ذا المرض...
لا كالأمراض...
يمنع عنا النوم...
يجثم...
كما الجبال الرواسي...
تجثم...
فلا تتحرك...
نعجز عن القيام بالواجب...
نحو الوطن...
نحو الشعب...
نحو العمال / الأجراء...
نحو الفلاحين الفقراء...
ونحو كل الكادحينا...
ونحن الأسرة لا نستفيد منا...
ولا نستطيع...
إفادة أنفسنا...
لثقل هول المرض...
وثقلي...
وثقل كل النائمينا...
لا يتحركون...
لا يستطيعون القيام...
لا يذهبون إلى طبيب...
لا يأكلون...
لا يشربون...
لكون الرغبة غير حاضرة...
في الأجساد...
والأجساد خاوية...
لا تستطيع الوقوف...
لا تستطيع الخروج...
فها أنت يا وطني...
لا تملك نفسك...
حتى تصير في خدمة مرضاك...
وها أنت يا وطني...
لا تستجيب لمرضاك...
لأنك لا تملك نفسك...
فقد نهبوك...
فصرت لهم...
لا يعرفون فيك...
غير نهب ثروات الشعب...
وغير الأماسي...
يمضونها في عواصم الدنيا...
يهدرون ثروة الشعب...
يتمتعون...
يعيشون حياة الجنان...
في كل الدنيا...
ولا يعبأون...
بما يصير إليه الشعب...
ولا يلتفتون...
لمعاناته...
لجوعه...
لمرضه...
لفقره...
ويكفيهم أنهم نهبوا...
كل ثروته...
تركوه مريضا...
يعد أيام المرض...
فلا دواء ينفعه...
ولا ممرض...
ولا طبيب...
ولا علاج...
ليبقى المرض جاثما...
كما الجبال...
يجثم على صدر الشعب...
يا أيتها الدنيا...
ارتقي بنا...
وبالشعب المريض...
فنحن منك...
لم نغادرك بعد...
لم نرأف بأنفسنا...
فلا تعذبينا...
ولا تعذبي الشعب العظيم...
في هذا الوطن...
فنحن ألوف العذاب...
والشعب فيك...
يا أيتها الدنيا...
ألوف العذاب...
عذاب المرض...
عذاب الألم...
عذاب الأمل...
لا يتحقق...
وحين تمر السنون...
علينا...
على الشعب يعاني...
من مرض القهر...
ومن مرض الجوع...
ومن مرض انعدام الخدمات...
ومن مرض التضخم...
يصيب الناهبين ثروته...
ومن مرض موت الضمير...
يصيب السالبين حقوقه
ومن مرض العهر التفشى...
في كل الإدارات...
ومن مرض فساد السياسة...
تمكنهم في كل حين...
من تزوير إرادة الشعب...
ومن مرض فساد الإدارة...
يصيب جيوب السكان...
ومن مرض الأمر بكل الكوارث...
تصيب شعبي...
فلا ترحمه...
ومن مرض التمزق...
يصيب أرض الوطن...
في كل الشمال...
في كل الشرق...
في كل الجنوب...
في كل البحار...
ونحن المصابون...
بكل الأمراض...
في الشعب...
في البر...
في البحر...
وفي كل الشمال...
يراد لنا...
أن نعالج كل المرض...
بغيب لا نراه...
يفتتها...
ويذهب كل الألم...
لندرك أن المرض...
مقدر من عند الله...
وان العلاج مقدر من عند الله...
حتى لا نكلف دولتنا...
مثقال ذرة...
لأن المرض عندما يقدر...
يذهب بالروح...
وأن ذهاب الروح إلى بارئها...
مقدر...
فلا ذنب على دولتنا المسلمة...
والذنب كل الذنب علينا...
عندما لا نعتبر...
أن الأمراض قدر...
وأن الموت قدر...
فلا داعي للمستشفيات...
ولا داعي للمستوصفات...
لا داعي للطب...
ولعلم التمريض...
فها نحن في الشعب نمرض...
نموت / نغادر...
فنعفي دولتنا من علاج الأمراض...
ونعفي كل ذي أمل...
في العلم...
من البحث فينا...
ليعرف ما نحن فيه...
يا أيتها الشمس...
لا داعي لكل الحرارة...
ترسلينها للكون...
فتصيب الأرض...
لنحيا...
يا أيتها الأرض...
لا تنبتي أكلنا...
فالشعب يموت / يغادر...
لتبقى أرض الوطن...
التي ليست للشعب...
بدون شعب...
لا يعيش فيها غير من نهبوها...
غير من سلبوا حقوق الشعب...
غير من منعوا الشعب...
من التمتع بالحق...
في كل العلاج...
غير من حرموا أبناء الشعب...
من كل التعلم...
غير من أفسدوا المدرسة...
غير من حولوا...
كل هذا الشعب إماء / عبيدا...
لا حقوق له...
فلا تتألم يا وطني...
يامن نحبك...
لا نستريح...
إذا مات الشعب مريضا...
وصرت بلا شعب فيك يقاتل...

ابن جرير في 14 / 01 / 2014

محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يعد لي...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- أبو النعيم اليفتي بالقتل...
- الأمل المتعاظم في أحلام الشعب...
- المال، والبنات، والبنون...
- الحديث المعظم... إلى شعبي المعظم... إلى شعب فلسطين المعظم...
- لست كما قد تعتقدون...
- أهيم عشقا ببلادي / بفلسطين الكئيبة...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- أهيم عشقا في هذا الشهر العظيم...
- في شهر الصيام...
- الثعبان جاء يزحف...
- لا أسأم منك... يا وطني... يا شعبي العزيز...
- قذف المحصنات...
- في سفري...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- بلادي قريبة / بعيدة...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- المارد لا يتجبر...
- الملامات الثلاث...


المزيد.....




- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - المرض / القدر...