أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - في سفري...















المزيد.....

في سفري...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 22:13
المحور: الادب والفن
    


في كل مرة...
أسافر فيها...
أنام قليلا...
أستريح قليلا...
وفي كل حين...
أستفيق فيه...
يسرح فكري...
بين ثنايا الوطن...
مساماته...
وبين اتضاح جماله...
وبشاعة القبح فيه...
وبيني، وبين نفسي...
وبين محبيه...
وكل مغتصبيه...
وبين النساء / الرجال...
وبين البنات / الأبناء...
وبين كل العمال...
وكل العاملات...
وبين أعمار الأجيال...
وبين كل الحكام...
وبين الخضوع لهم...
أبحث عن الحق فيهم...
فلا أجده...
وأسأل نفسي...
لماذا كل هذا الصمت؟...
في وطن...
يصير الشعب فيه غريبا...
ويصير الناهبون...
أصحاب حق...
في نهب ثروة الشعب...
ويصير كل الغاصبين...
لكل الحقوق...
أصحاب حق...
في مصادرة كل الحقوق...
ويصير المروجون...
للممنوعات...
مستبدين بكل العقار...
ويصير المهربون...
عنوان انهيار مصانعنا...
لماذا يا نفسي؟...
يا معذبتي...
لماذا كل هذا العذاب...
يصيب الوطن...
ونحن فيك، يا وطني...
من الغرباء...
فهل نتوقف...
عن الحب فيك؟...
يا وطنا...
أسعى إليه...
فيهرب مني...
ليغرق في فقره الكادحون...
يعيشون البؤس في أرضه...
وأسأم لا أستريح...
من كل بأس...
يصيب العمال...
يصيب الزراع...
يصيب منانا في شعبنا...
يصيب منى الشعب...
في أرض الوطن...
*********
وفي سفري...
في كل مرة...
أجدد عهدي بكل الهموم...
فلا أستريح...
ولا يستقيم لي الفكر...
في وطني...
ليبقى التطور في الفكر صعب المنال...
ونحن ألوف العذاب...
سلامتنا من هموم الوطن...
غير واردة...
سلامة كل الوطن...
من هموم الشعب فيه...
غير واردة...
سلامة كل الأولي مكثوا في الصفوف...
في انتظار السلام...
غير واردة...
فلا نتأمل...
في غير حبك، يا وطني...
ولا نتعلل...
بغير شرب الماء الزلال...
وبغير حب الوطن...
فها أنت يا فجر شعبي...
ويا صبح شعبي...
ويا غدوته...
ياكل مسائه...
ويا كل ليله...
فالفجر فيك يعاني...
والصبح فيك يعاني...
والغدوة لا تستريح...
والمساءات اختفت...
بغمر الهموم...
لطغيانها...
على مسرح الشعب...
فلا نستريح...
وكل الأولي في الجبال / السهول...
في القرى / في المدن...
في كل المزارع...
في كل المعامل...
في كل المناجم...
وفي كل القطاعات...
لا يعرفون النوم...
لا يستريحون...
من هموم الوطن...
من هموم الشعب فيه...
من هموم كادحيه...
ونحلم، لا نستريح...
من الحلم...
بالوطن الجميل...
وبالشعب الأبي...
بتحرره...
من حياض الألم...
ومن بأسها في الجبال...
ومن وقعها في السهول...
ومن نهبها الثروات نحرم منها...
ويحرم الشعب منها...
ومن غصبها لكل الحقوق...
وفي كل مكان...
من هذا الوطن...
لتبقى كل بنات الشعب...
وكل بنيه...
بدون حقوق...
*********
وفي سفري...
أستبين الضياء...
ضياء الأمل...
تنير الطريق...
طريق الشعب...
في كل مرة...
وفي كل حين...
فلا أجده...
فكل الظلام تمادى...
وغابت الشمس عن الشعب...
وتهاوى الأمان...
وصارت سماء الطريق عسيرة...
ومن عسرها...
لا نراها أمينة...
فنكتم فينا الشعور...
بكل الأمان للشعب فيها...
وأحلم...
بكل النجوم...
ترشدنا...
لنراها أمينة...
وفي الحلم...
كل الأماني تراودنا...
لنزداد حلما...
بكل الأماني...
اللا تتحقق...
ولا نتوقف...
عن الحلم بتلك الأماني...
حتى تتحقق...
فهل تستبيح كل الشعوب...
حياض الأماني...
لتغرق فيها...
حتى تستحم من اليأس...
من حب الوطن...
فالشعوب لا تستريح...
من كل التعب...
تصاب به...
من كل الأماني تحملها...
والأماني هموم الشعوب...
وهذي الأماني...
تراود شعبي...
في وطني...
فلا يتوقف...
ولا يستريح...
حتى تتحقق...
حتى يتغير واقع الشعب...
حتى يصير الشعب حرا...
حتى يتمتع بالحق...
في كل الأمور...
حتى يصير الحكم له...
حتى تصير العدالة ملكا له...
حتى يصير الفرد فيه...
متمتعا...
بكل الحقوق...
في هذا الوطن...
حتى يختار دستوره...
وينفي عنه كل الطغاة...
وكل الناهبين ثروته...
وكل السالبين حقوقه...
*********
وفي سفري...
لا اشتهي غير بسط التقدم...
في كل الوطن...
ولا اشتهي غير بسط الحقوق...
على كل شعبي...
وأشتم من كل الحقول...
كل طيب جميل...
فهل نتنبأ بما نكونه؟...
وما نصيره؟...
وهل يعلم الشعب أن الأمان...
حقوق تباح؟...
وأن الوطن...
أمن ورحمة؟...
وأن الأفق...
طريق التقدم؟...
وأن التقدم...
عنوان التطور...
للشعب العظيم...
في هذا الوطن؟...
والديار التي قد ارتضي...
من هذا الوطن...
لا أملك منها...
غير حب الوطن...
فكيف أعيش في غيرها...
وعشق بلادي...
تملكني...
وعشق شعبي...
تملكني...
وعشق الحياة الجميلة...
تملكني...
وعشق عمال المصانع...
تملكني...
وعشق عمال المناجم...
تملكني...
وعشق عمال المزارع...
تملكني...
وعشق الفلاحين الفقراء...
والمعدمين...
تملكني...
وعشق العاطلين بلا عمل...
تملكني...
وعشق تلاميذ القسم...
تملكني...
وعشق طلاب الجامعات...
تملكني...
وفي غير بلادي...
أصير غريبا...
لا أعشقها...
رغم كل الحقوق المتاحة...
لشعوب البلاد الغريبة...
ورغم انعدام الحقوق...
لكل شعبي العظيم...
في وطني...
في بلادي...
أعشقها...
أدوم على عشقها...
ولا أبتغي غير عشق بلادي...
ولا أذكر أن عشق الوطن...
كان عيبا...
وكل العيوب الأليمة...
توالت على شعبي العزيز...
وشعبي العزيز...
لا يملك غير عشق الوطن...

ابن جرير في 12 / 01 / 2014

محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- بلادي قريبة / بعيدة...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- المارد لا يتجبر...
- الملامات الثلاث...
- الحياة ذوبان في الوجود...
- حكيمة بين فكي الإرهاب...
- الآمال العظام... للشعب...
- أقاوم وكر الأفاعي...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- المدنس، والمقدس...
- ملامة، أو بشائر...
- وأسام منك...
- لأمر عظيم فينا... لا نتوقف...
- وتألفت... وتآلفت...
- فاتح ماي ليس كرنفالا... إنه تتويج لصيرورة النضال العمالي الم ...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- على م نعول يا وطني...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- هكذا هم يقتلون بدم بارد... في الدين الجديد...


المزيد.....




- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - في سفري...