أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - ملامة، أو بشائر...














المزيد.....

ملامة، أو بشائر...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4453 - 2014 / 5 / 14 - 15:59
المحور: الادب والفن
    


يلومونني...
وأرفض لومهم...
وأسعى إلى لوم السالبينا...
قوت شعبي...
وقوت الشعب...
يسلبه المتربصون...
بقوت الشعب...
بكل الكادحينا...
بالعمال...
بالأجراء...
المستغلينا...
لصالحهم...
ولصالح أمراء المال...
ينهبون...
ثروة الشعب...
الآثمون...
في حق مستقبل الشعب...
المهربون...
للمال ينهبون...
ويلومون الشعب...
يلومونني...
حين أرمقهم...
ينهبون المال...
يهربونه...
إلى الأجانب...
يسلمونه...
فلا أكون...
فلا يكون الشعب...
متقدما...
متطورا...
فالمال...
هاجر إلى الأجانب...
ويبقى الشعب...
بدون مال...
بلا هدف...
بلا سعي...
نحو الأمان...
نصنعه...
وبلا كلام نقوله...
بلا عيش نوفره...
بلا أمل ندبره...
بلا وطن نحلم به...
بلا عشق...
لهذا الوطن...
لأن المال أس الأمان...
لأن الأمان أس الحياة...
فلا لوم حين يدعوني...
ولا لوم حين أدعوهم...
لنقوم جميعا...
نبحث...
نسعى إلى أمل...
يؤكد حرصنا...
على حب الوطن...
نبنيه...
يحضننا...
فنرسم أفقه...
فينسينا...
لوم اللائمينا...
ويحضننا...
فنزداد حبا فيك...
يا وطني...
والشعب يزداد حبا...
وأنت الحب كله...
يا وطني...
فلوم اللائمين زائد...
وأنا ألوم اللائمين...
على لومهم لي...
وأنا أفيض عشقا بحبك...
أتأمل الجمال فيك...
جمال العامل حين ينتج...
جمال العامل حين يبني...
جمال المزارع حين يزرع...
جمال الأرض حين تزهر...
جمال الشعب فيك...
حين يمرح...
كل الجمال فيك جميل...
والقبح في ناهبي...
خيرات الشعب منك...
في احتكار أرضك...
في امتلاك كل شيء...
منك يا وطني...
ليبقى الشعب...
محروما من الأرض...
من الحق في كل أرضك...
يا وطني...
ليبقى العامل في المصنع...
وفي المنجم...
والمزارع في كل أرضك...
لا يملك شيئا...
وأنا إن كرهتك...
فأنا غريب الدار...
ولست من الشعب...
وكل المالكين أرضك...
يحتكرون أرضك...
يكرهونك...
لأنك صرت...
ما تساويه...
يا وطني...
صرت مالا يهرب...
إنتاجا يغتصب...
لا نستفيد منه...
غير كره الغاصبينا...
يا وطني...
يجلبون المال غير المشروع...
يشترون أرضك...
وتصير ملكا لهم...
والشعب يحبك...
والعمال يعشقون أرضك...
يا وطني...
ونحن نعشق...
تاريخ نضال شعبك...
حاضره / مستقبله...
فالنضال صنف من العشق...
لا يتوقف...
والنضال طموح بالتغيير...
لصالح الشعب...
لصالح الحق للشعب...
لصالح الأمل فيك...
يا وطني...
تصير للشعب...
ويصير الشعب فيك...
مالك الأرض...
يا وطني...
وتصير البشائر فيك...
لا تتوقف...
وتموت ملامتهم...
يموتون...
لا يهرعون إلى الأرض...
يدافعون عنها...
فالأرض للشعب صارت...
والشعب، لا يملك غير الأرض...
ولا يهاجر...
وهم يصيرون غرباء...
بين الشعب...
والشعب يحاسبهم...
يقاضيهم عن الفعل فيه...
عن فقره...
عن عذاباته...
عن غصب أرضه...
عن الجمع بين الثروة، والسلطة...
عن الإنسان يستعبد...
عن حكمهم المستبد...
عن استغلال عمال المصانع...
عن قهر عمال المزارع...
عن استعباد المزارعين فيك...
يا وطني...
ماذا فعلوا بالمال؟...
هل هربوه؟...
هل جمدوه في العقار؟...
هل استهلكوه؟...
كلا...
فأنت، يا أيها الشعب...
لم تستفد...
وأنت، يا وطني، لم تبن منه...
وهم نهبوا المال...
جوعوا الشعب...
ويلومون كل من خالفهم...
ويسألون عن ملامتهم...
هل أصابتنا؟...
هل أغرقتنا في القهر؟...
هل نالت من الشعب؟...
وبعد أن تصير الأرض...
للشعب...
يغرق الشعب في البشائر...
فيقول كداحه...
لا ملامة بعد اليوم...
لا في السماء...
ولا في الأرض...
ولا بين كداح الشعب...
عمالا / أجراء / كادحين...
رجالا / نساء...
يا وطني...
تلاميذ / طلبة...
في كل مواطن التواجد فيك...
لا توجد إلا البشائر...

ابن جرير في 28 / 12 / 2013
محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأسام منك...
- لأمر عظيم فينا... لا نتوقف...
- وتألفت... وتآلفت...
- فاتح ماي ليس كرنفالا... إنه تتويج لصيرورة النضال العمالي الم ...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- على م نعول يا وطني...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- هكذا هم يقتلون بدم بارد... في الدين الجديد...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- الفتوى...
- تقوية العمل النقابي، تقوية لحزب الطبقة العاملة.....4
- كثيرا ما نقرأ... كثيرا ما نبحث... فلا نجد العدو الطبقي...
- تقوية العمل النقابي، تقوية لحزب الطبقة العاملة.....3
- تقوية العمل النقابي، تقوية لحزب الطبقة العاملة.....2
- تقوية العمل النقابي، تقوية لحزب الطبقة العاملة.....1
- جاء أحمد...
- المرأة الحرة العبدة السلعة...
- فالتاريخ يسجل...
- حبيبتي الأرض...
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....20


المزيد.....




- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟
- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - ملامة، أو بشائر...