حبيبتي الأرض...

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 21:02
المحور: الادب والفن
    

إلى الشعب الفلسطيني.
بمناسبة يوم الأرض.
محمد الحنفي

أنا الشعب لا أستريح...
بخيرك...
حبيبتي الأرض...
ولا أنام بغير صدرك...
ولا أعانق غيرك...
فأنت الملاذ...
وأنت المحبة في صغري...
وأنت مهد الطفولة...
والكبرياء...
وأنت الحبيبة...
لا أعشق غيرك...
في كل حياتي...
وبعد مماتي...
سأذكرك...
يوم آتي...
إلى النهر...
وفي الشجر...
وفي كل غصن آتي...
سأعمل يوم تصير...
السماوات، والأرض...
في خدمة كادحيك...
يحبونك...
ويكرهون مغتصبيك...
ويحقدون عليهم...
يعملون على كنسهم...
من الأرض...
يا حبيبتي الأرض...
يا وطني...
سأعمل حين ذاك...
على صيرورة العدل حقا...
على صيرورة الحق حاضر...
على صيرورة الشرفاء...
واقفين على أرضهم...
بعد كنس الغاصبين...
لحمايتها من عهرهم...
يسيجون الأرض بالورد...
يحيونها...
بحب الوطن...
سأعمل لا أستريح...
لدحر قاهري الشعب...
سأمنح نفسي حق الاشتغال...
فلا تتوقف...
ولا ترتجي غير حب الوطن...
تناضل لا تتوقف...
لحماية الشعب...
حب الشعب للأرض...
من القاهرين...
الظالمين الشعب...
الغاصبين الأرض...
يا شعبي...
يا وطني...
يا أيتها المائدة المستديرة...
نتحلق حولك...
لا ندعي...
غير حب الوطن...
ولا نطلب...
غير بناء الوطن...
ليحظى به الشعب...
شعب الكادحين...
يصير الحق لهم...
لا يسألون...
ولا يطلبون...
لا يطالبون...
فكل الوطن للكادحين...
وكل خيراته...
لكادحي الشعب...
وكل الأولي يكنسون منه...
يصيرون سرابا...
يتبخرون...
ويصير الشعب سيد نفسه...
والكادحون...
يتشربون حقوقهم...
ويتفاءلون...
ما أعجبك!!!...
يا أيتها الأرض انتظرت...
كادحي الشعب...
لتحضنهم...
ينالون منها...
ما ينالون...
لتنتج أكثر...
وترضي الجميع...
وتعلو بين الأراضي...
تصير نضارتها عجبا...
ويصير الحب أكثر...
يا وطني...
فأنت الشامخ دوما...
ما دام كادحو الشعب فيك...
ينالون الحق...
لا يطلبون...
ولا يطالبون...
ولا يسألون عنه...
وأنت الشامخ دوما...
وأنا الشعب لا أستريح...
بغيرك...
ولا أستبيح غير حبك...
ولا أرجو غير البناء الممجد...
غير فضلك...
يا وطني...

ابن جرير في 22 / 12 / 2013

محمد الحنفي

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل