أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - الشعر نهر جارف... في أحاسيس الشعب...














المزيد.....

الشعر نهر جارف... في أحاسيس الشعب...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 18:55
المحور: الادب والفن
    


الشعر...
ما الشعر؟...
لا يملك الشعراء...
أي شيء...
في وطني...
لا يملك الشعراء...
غير الشعور بأحاسيس الكادحات...
الكادحين...
ولم يرجع لمبغى الخمر فارس...
ولم يشعر...
بضرورة الغزل العفيف الماجن...
شاعر...
فالشعر في وطني...
في مجرى النهر جارف...
فلا وقت له...
للمس الشعور...
ولا...
لوصف كؤوس الخمر...
حتى لا يصير...
شعر القصور / شعر الخيال...
ليعود...
إلى الزمن الماضي...
زمن مداراة الشعراء... لا الشعر...
للحكام...
ولكل من يملأ الجيب نقدا...
فلا كان الشعراء...
ولا كنا...
إذا صار الشعر منافق...
*********
فالشعر...
ما الشعر في وطني...
إلا ملامسة القهر...
في قسمات وجوه الكادحينا...
وفي تأوهات العمال...
وفي معاناة الفلاحين الفقراء...
وفي القهر ينبعث شعر الصدق...
في التأوهات...
يصير الشعر إباء...
في المعاناة...
يصير الشعر نهرا...
جارفا...
ونلوذ نحن...
كما نسعى...
في واقع الشعراء...
بالعمال / الفلاحين...
لنقرأ في قسماتهم...
شعرا صادقا...
وشعر الصدق ينبع عن مقاوم...
وبالعمال / الفلاحين...
الكادحين / الفقراء...
يجيء الشعر المقاوم...
الشعر الصادق... لا الكاذب...
يصير مقاوم...
فهل نحتمي...
برصيف الحب في مجرى الأمل...
في العمال...
في الفلاحين...
في مجرى كل الكادحين...
*********
في وطن القهر...
يا وطن القهر...
لا نعرف للحب وصفا...
ولا للشعر شكلا، وصدقا...
حينما يغدو، ويمسي...
ويصبح فيك يا وطني...
بعيدا عن القهر...
في وطني...
عن مصدر القهر...
عن معاناة الكادحين منه...
عمالا / أجراء...
فلاحين معدمين / فقراء...
يلامسه...
يلامسها الشاعر في شعره...
لينشر بذرة وعي...
في بساتين الكادحين...
ومصنعهم... منجمهم... حقلهم...
لينشر بذور الوعي...
في بساتين الشعب...
لتزهر حبا...
وحب الشعب وعي...
وزهر الورد ينفث وعيا...
ووعي الشعب وحدة...
في وجوه القاهرينا...
وتزهر ما لا تزهره...
بساتين القاهرين / المجرمينا...
فيا أيها الوعي تثبت...
وكن بلسما...
لكلوم الكادحينا...
وكن باقة ورد...
تقدم للكادحينا...
فيا أيها الوعي تثبت...
تنمى في العقول...
في الصدور...
تماثل...
للنشر في الباحات...
باحات المعامل...
باحات الحقول...
في كل المناجم...
لتقطع شريان القهر...
وتقبره...
ليصير الشعب سيد نفسه...
وتركب الكادحات / الكادحون...
سفينة العدل...
وكل المساواة في الدخل...
بين الإناث / الذكور...
وبين جهات الوطن...
وأقاليمه...
وكل قراه...
وكل المدن...
*********
ألا ليت الشعر ينقلنا...
إلى نهر الوعي...
نطهر فيه...
ما نال أثواب الشعب...
من درن القهر...
ونسبح في مجراه...
نخلص أجسادنا...
أجساد الشعب...
من عرق القهر...
من القوانين...
وظلم الظلم...
الجاثم في مجرى الزمان...
فلا يتوقف عن ظلمه...
والشعر حين ينقلنا...
إلى نهر الوعي...
يطهرنا...
ويلبسنا رداء الوعي...
يرسم في أفقنا...
علامات النصر...
نصر العقل...
ونصر العلم...
نصر الوطن...
ويلزم كل الكادحين...
بحب الوطن...
*********
ألا أيها التاريخ...
تاريخ شعبي...
تربص...
وكن حاملا رداء الوعي...
وعي الكادحينا...
فتاريخ الشعر...
تاريخ مميز...
ومنطوقه...
يؤدب الشعب...
يحلو له...
أدب الشعب...
لا أدب الحكام الغاصبينا...
الحكم، والثروة...
ثروة الشعب...
يموت الشعب...
يعيش الحكم من دمه...
فيا أيها التاريخ...
تاريخ الشعر سجل...
أن الشعب يموت...
يعيش الحكم من دمه...

ابن جرير في 14 / 12 / 2013

محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....15
- تهت... لا أعلم...
- لا أستطيع النزولا...
- عضو الجماعة... لناهب ثروة الشعب...
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....14
- تعلمت أن أنسى...
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....13
- الأمل العظيم في الشعب...
- في هذه اللحظة، يتعاظم أمر العهر... في وطني...
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....12
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....11
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....10
- يا رفاقي... نعيش في زمن الكوارث...
- متى بعثت فينا رسولا... يا أيها الجاهل؟
- تسائلني الحلوة...
- أن نكون... أو لا نكون...
- القائد فينا... كل ما نحلم به...
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....9
- أحمد المعطاء...
- المدينة الجريحة...


المزيد.....




- فنان سوداني لاجئ يصرخ في وجه العالم.. -لماذا يهملوننا-؟
- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- وزيرا الثقافة والعمل يتفقدان البلدة القديمة من الخليل
- رحيل المخرج والكاتب المسرحي التونسي الفاضل الجزيري عن عمر نا ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- -هجوم على ذاكرة شعب-.. حظر الكتب في كشمير يثير مخاوف جديدة م ...
- انطلاقة قوية لفيلم الرعب -ويبنز- في أميركا بإيرادات بلغت 42. ...
- الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُ ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - الشعر نهر جارف... في أحاسيس الشعب...