أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - وتألفت... وتآلفت...














المزيد.....

وتألفت... وتآلفت...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4444 - 2014 / 5 / 5 - 12:34
المحور: الادب والفن
    


وتألفت...
وتآلفت...
كتل الهواء تهب فينا...
تزيح عنا...
غيوم القهر...
غيوم المحرفينا...
فلا نلوذ بغير قهر...
ولا نسعى بغير الكاذبينا...
حتى نتحرر...
لا نروم غير الشعب...
ولا نحيا بغير الكادحينا...
ونحرص...
لا نحرف فكرهم...
لا نحرف علم الكادحينا...
يتألفون...
يتآلفون...
يتنظمون...
ينتظمون...
يناضلون...
ينتزعون الحق...
لا يبتئسون...
ويكتبون التاريخ...
بالدم...
بالأمل العظيم...
يجرف كل غادر...
ويصنع من مجراه الهادر...
مقبرة للمحرفينا...
فلا ننسى... محبتنا...
ولا نخون الكادحينا...
والعمال الطليعة...
نهيئ الأرض...
يتآلفون فيها...
يتألفون...
لحماية الحق...
ويحفظون...
فلا نيأس...
ولا نمل من النضال
لنحلم
بغد العدالة لا نيأس
بغد الإخلاص للكداح
يحلمون
يعاندون القهر
يعللون
يباغتون القهر في وكره
يتساءلون
لماذا القهر للكداح؟
يقهرون
لماذا نحن؟
هكذا نقهر
لماذا تعمل الأيام
بمواعيد القهر
لماذا العدالة لا تتحقق؟
لماذا البؤس يلازمنا
لماذا الكآبة في الصدور؟
لماذا لا نردد
في كل الأرض
وفي كل معمل
وفي كل منجم
(إذا الشعب يوما
أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل
أن ينجلي
ولا بد للقيد
أن ينكسر)
لماذا لا يستجيب القدر
للشعب
لكادحيه
وللعمال المقهورين
للفلاحين
العاملين في المزارع
لماذا يستجيب فقط
للآثمين
في حق الكادحين
في قهر العمال
في كل معمل
وفي كل منجم
للظالمين
السالبين حق الشعب
الغارقين
في وحل الاستغلال؟
فهم فقط
المرضيون
عند القدر
يستجيب لهم بدون سؤال
ودون ارتياد دور العبادة
والشعب الكادح
لا يستريح
يكدح... يعمل... يعبد
ويسأل
لماذا لا يستجيب القدر
ولا يستجيب الحكام
لا يستجيب المشغل
لا يقف المدعون النضال
ولا يسألون
عن قهرنا
عن ظلمنا
عن البؤس فينا قد سكن
فهاجسهم
تحريف النقابة
وكل أداة تعد وسيلة
ليبقى الشعب
لا يملك غير حب الوطن
ويبقى الفلاحون
لا يملكون غير حب الأرض
ويبقى العمال
لا يملكون غير حب العمل
في المعمل / في المنجم
ويبقى الجميع
لا يحبون غير وكر القهر
يا أيها الطيبون
الصانعون للغد
لا تيأسوا
فالقهر غير دائم
والقهر في كل الوطن
لا يزول
بغير التألف والتآلف
وبغير المحبة تغزو
قلوب العاملينا
تشحذ وعيا
وترسم أفقا
وتحلم لا تستريح
وبالوسيلة تناضل
بوفاء لا يتوقف
وعناد يتقوى
وشموخ لا يلين
في مواجهة القهر
في مواجهة الغاصبين
للحق في كل وكر
من أجل أن تتحقق
عدالة الأرض
قبل عدالة السماء
من أجل أن يستجيب القدر
للشعب... للعمال
في كل معمل
وفي كل منجم
فلا تيأس
يا أيها الجبروت في الأرض
حينما تملك وعيك
وحين تدرك
عمق القضية
يا أيها الشعب
لا تيأس
فكل سماء
وكل أرض
حين تريد
تخضع لك
فتسحق كل خائن
وتقبر في أرضك كل محرف
فلا ينجو من الحساب
وتسحق كل قاهر
وتنال من الجميع
ما سلبوك
بالقهر
وبقانون القهر
ما استغلوه
ما ضيعوا
من حقوق كادحيك
يا أيها الشعب
تألف
وتآلف
فالوحدة لا تهدى
والوحدة بالوعي تتحقق
وبإدراك القضية
تتحقق
يا أيها الأمل الآتي إلينا
إلى كل الكادحين
إلى عمال المزارع
إلى عمال المعامل
إلى عمال المناجم
في كل أرض الوطن
فنحن نتوق للعدل
لا نبغي غيره
ونحن نتوق لإقبار القهر
لعقاب القاهرينا
وحساب المحرفينا
ستؤلفنا
وتؤالفنا
بوحدتنا
نسحق القهر
نحاسب كل محرف

ابن جرير في 19 / 12 / 2013

محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاتح ماي ليس كرنفالا... إنه تتويج لصيرورة النضال العمالي الم ...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- على م نعول يا وطني...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- هكذا هم يقتلون بدم بارد... في الدين الجديد...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- الفتوى...
- تقوية العمل النقابي، تقوية لحزب الطبقة العاملة.....4
- كثيرا ما نقرأ... كثيرا ما نبحث... فلا نجد العدو الطبقي...
- تقوية العمل النقابي، تقوية لحزب الطبقة العاملة.....3
- تقوية العمل النقابي، تقوية لحزب الطبقة العاملة.....2
- تقوية العمل النقابي، تقوية لحزب الطبقة العاملة.....1
- جاء أحمد...
- المرأة الحرة العبدة السلعة...
- فالتاريخ يسجل...
- حبيبتي الأرض...
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....20
- المرأة بين الدين، والواقع، والإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيا ...
- المرأة بين الدين، والواقع، والإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيا ...
- المرأة بين الدين، والواقع، والإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيا ...


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - وتألفت... وتآلفت...