وضاعت ملازمتي، حافظة سري...

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 02:44
المحور: الادب والفن
    

لم أتمالك...
قدرة النوم ليلا...
عندما ضاعت ملازمتي...
حاملة سري...
مدونة رأيي...
لم أتحمل...
فقدها في عالمي...
في كل مقهى...
في كل سري...
لم أتمالك أن أعيش...
بلا ملازمتي...
لم أتعلم...
أن فكر الضياع يلازمني...
أن فقد أمانة فكري تؤلمني...
أن التألم...
يقبع في مجرى الحياة....
أن تجنب كل التألم...
صعب...
أن السماء تناديني...
أن الشعب يشد أزري...
أن فكر الظلام يعذب شعبي...
أن السلام في مجرى الحياة...
عسير...
أن الدبيب يروض أمري...
أن الآتي في كرهها...
أن مناي عسيرة...
أن الأنا الملازمة لي...
ماتت عنيدة...
أن ضياع ملازمتي...
صار أكيدا...
أنني، وإن كنت أنسى...
فقد أتألم...
بفقدان ملازمتي...
أنني فاقد فكرا جميلا...
دونته في وريقات الصباح / المساء...
ولم أتمالك...
نسيان نفسي...
في لحظات الضياع...
وفي لحظات المساء الجميل...
وفي كل يوم...
وفي كل لحظة...
وفي كل عازفة...
نغمة للوداع...
في كل باقات الحياة...
*********
فيا لحظة للضياع...
لا أتذكر...
أنك كنت البداية...
وان الضياع كان البداية...
وأن المستفيد...
يزعم أن القدر...
قد أصاب كل الحياة...
وأن ضياع مرافقتي قدر...
وأن العلم لا يستبيح...
أن يصير هناك قدر...
وأن المنى...
أن تصير مرافقتي أملا...
وأن الأمل قد يتحقق...
وأن القضاء سلام...
وأن السلام لا يتوقف...
فلا يتوقف...
ولا يتوقف...
ومن يوقفه...
يعد الفضاء الجميل...
لخراب العلاقة...
لغياب السلام...
لغياب الأمان...
لنهب مرافقتي...
لظلام الثقافة...
لانعدام نور الأفق...
لانبثاق بأس الظلام...
فمن يوقفه...
يكن العداء لنا...
يعذبنا...
ويوثق كل القيود...
وينبذ حقي...
في رجوع مرافقتي...
في زوال الألم...
في استمرار الرجاء فينا...
في نعيم الحياة...
في عدل العلاقة...
مع الراغبين...
في مودتنا...
في استمرار الأمل...
في إباء شعبي العزيز...
في ترفع كل البنات / كل البنين.ز.
عن كل الدنايا...
عن ممارسة الخبث في أرضنا...
عن آمال الشعب في بذرة عز...
تؤهله...
لإقامة صرح السلام...
بين كل بناته...
بين كل بنيه...
ليبقوا أنيسين لا يعبأون...
بغير سلامتهم...
بغير حفظ الأمان...
بعد دحر عدو السلام...
بعد وقف نزيف الأمل...
*********
إنني ومن شدة عشقي...
اليؤلمني...
للحياة الجميلة...
أتعذب فيك يا وطني...
بضياع مرافقتي...
بضياع فكري...
بضياع سلام الأمان...
بضياع عشق الحقيقة...
ليسود الظلام في كوننا...
لنزع السلامة من أرضنا...
لتضيع مرافقتي في الظلام...
ويضيع فكري...
وتضيع أماني الحياة...
ونعود إلى الغاب...
لا نملك غير الظلام...
وغير بقاء الأقوياء...
وافتراس الضعفاء...
وافتقاد سلامتنا في الوجود...
*********
فيا أيها الغاب...
لا تتعجل...
ولا تتأمل...
فمبغاك قهر...
وافتراس الضعفاء فيك أمر...
واغتصاب مرافقتي قدر...
وأنا أتعجب منك...
يا أيها الغاب...
فلماذا...
لا ترأف بالشعب الضعيف؟...
ولماذا...
ينهب فيك الشعب الضعيف؟...
ولماذا الأقوياء فيك...
يفترسون الضعفاء؟...
يغتصبون الأمل؟...
ينهبون مرافقتي؟...
يوقفون سيل المداد؟...
يوهمون الشعب بما ينهبون؟...
في عز ظلام الفكر...
في كل القيم...
التدوس السلامة في وطني...
ليصير القهر سيدنا...
لنصير نحن رواد الضياع...
والضياع في وطني مقدس...
وقداسته تبيح اغتصاب الأمان...
بفضل سيدنا القهر...
كاتم الصوت فينا...
ناهب ثروة الشعب...
غاصب كل الحقوق...
الظالم المستبد...
المانع حق التحرر...
الفارض قهر الاستعباد...
الداعم للاستغلال...
المانع للعدل فينا...
لتمكين الشعب من كل الحقوق...
لتأبيد امتهان كرامتنا...
*********
وفي وطني...
يصير امتهان الكرامة عدلا...
فنحرم من حق التحرر...
ومن الحق في حفظ كرامتنا...
ومن حق شعبي في سيادته...
ومن حقه في تقرير مصيره...
وضياع مرافقتي...
عنوان كل الظلام...
وعنوان قهر الأنام...
وعنوان فساد السياسة...
وعنوان فساد الإدارة...
وعنوان فساد الثقافة...
والفساد صار علامة...
تحدد أفق الحياة...
والعلامة في وطني...
أن يصير الفساد أميرا...
يقدسه الفاسدون...
يفعلون كيانه...
ويفرضون على الشعب الفساد...
في كل مناحي الحياة...
*********
وفي كل أمر...
تصير فيه العلاقة...
مع الخدمات...
في كل هذا الوطن...
يصير الفساد سيدنا...
يمارسه كل حالم...
وكل من يدعي...
تمثيل الشعب في كل جماعة...
وكل متصرف...
تحت أمر الرئاسة...
وكل مساعديه في تقديم الخدمات...
وباسم الحاكم الأكبر...
وباسم الشعب المعاني...
من كل رموز القهر...
لا يتألم، ولا ينفي الألم...
يمارس كل المتصرفين الفساد...
ينتجه كل الممثلين للشعب...
يأمر بتفعيله كل الحكام...
ومن العلم أن مرافقتي...
تحمل في بطنها سلاح المحارب...
وسلاح المحارب فكر...
يناهض كل الظلام...
وكل ممارسة للقاهرين فينا...
وكل الطعون...
تعلمنا...
أن كل الأماني سراب...
وأن السراب يسلب منا...
كل حق في الورود...
وأن الحقوق ممانعة...
وأن حفظ الحقوق أمل...
وأن الأمل...
لم يعد واردا...
وأن الكرامة لا تستقيم...
ومرافقتي تعاني الاغتصاب...
فهل تتحرر...
من أسر الضياع؟...
وهل تتحقق آمالي...
بسلامة مرافقتي؟...
من بحر ضياع الأمل...
فعودي إلي مرافقتي...
ليعود إلي الأمل...
لأصير بالفضل فيك قويا...
لأحارب وكر الظلام...
ووكر الأفاعي تعذبني...
ووكر الفساد يعذب شعبي...
واطلب حفظ السلام...
لنحيا أمينين من كل الضياع...

ابن جرير في 16 / 2 / 2014

محمد الحنفي

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل