محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 4660 - 2014 / 12 / 12 - 13:04
المحور:
الادب والفن
يا من تسعى إلي...
لتصارعني...
فأنا لست موضوعا للصراع...
فصراعي مع من يستغل...
كل العمال الأجراء...
مع من ينتهز كل الفرص...
ليراكم ثروة...
لقضاء المصلحة...
مع من يوظف...
إطارات العمال الأجراء...
لممارسة الابتزاز...
على من يستغل...
على الإدارة في أي قطاع...
على أفراد العمال الأجراء...
مع من يصير عميلا...
لأي إدارة...
ولأي استعلامات...
لا تخدم إلا النظام...
فأنا، وأنت إن كنا نصارع...
في نفس الخنادق...
نواجه من يستغل العمال / الأجراء...
نواجه من ينتهز كل الفرص...
نواجه من يوظف...
إطارات العمال الأجراء...
نواجه من يصير عميلا للنظام...
وإذا اختلفنا في شكل الصراع...
فأنا لست منك، وأنت لست مني...
على مستوى شكل الصراع...
والاختلاف في موضوع الصراع...
يفرقنا...
ولا يجمعنا...
لأصير أنا فيما أمارسه موضوع الصراع...
وتصير أنت فيما تمارسه موضوع الصراع...
وحتى يصير الصراع مشروعا...
فأنا أصارع من أجل العمال الأجراء...
وأنا أصارع ضد توظيف الإطارات ...
وأنا أصارع ضد انتهاز الفرص...
وأنا أصارع ضد العمالة...
من أجل حرمان النظام...
من أي حماية...
فماذا تصارع أنت...
ومن أجل ماذا تصارع...
يامن تسعى إلي لتصارعني...
وأنت لست مستغلا للعمال الأجراء...
ولا تنتهز أي فرص...
ولا توظف إطارات النضال...
لتراكم ثروة...
ولست عميلا للنظام...
فلماذا تسعى إلي لتصارعني...
ولماذا تبذل جهدا في الصراع معي...
فأنا أعلن أني...
لا أرغب في الصراع معك...
وليس لدي وقت...
للصرع معك...
فأفكار الصراع تأتيك يا عزيزي...
من جلسات البارات...
لا من تنظيم مسؤول...
ورأيي في الصراع أبسطه...
في إطار التنظيم...
وأبنيه من مرمى النميمة...
من أشخاص يراهنون على شرب الخمر...
على حساب جيبك...
يستحثون انتهاز الفرص...
للجلوس معك...
في أي بار...
ليعبوا جعة، أو يعبوا من الخمر...
ما شاء لهم...
على حساب جيبك...
بناء على ما يبلغونك به...
وانتهاز الفرص...
لا يستفيد منه المناضل...
كما يستفيد منه المنتهز...
وأنت فوق انتهاز الفرص...
وفوق مجالسة رواد البارات...
وفوق الاستماع إلى كلام النميمة...
وفوق الجلوس في بارات الخبث...
إن كنت تناضل في خندقي...
من أجل شعبي العزيز...
من أجل هذا الوطن...
بين المحمدية والدار البيضاء في 01 / 11 / 2014
محمد الحنفي
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟