أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رفيق عبد الكريم الخطابي - الحرب السرية ضد روسيا السوفياتية..بعيون أخرى (2)















المزيد.....



الحرب السرية ضد روسيا السوفياتية..بعيون أخرى (2)


رفيق عبد الكريم الخطابي

الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 15:07
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


" إذا قلت الحقيقة ، إذا لم أكذب أو أخدع الشعب ، إذا لم أقل أنهم عملاء للألمان ( يقصد البلاشفة) ، سراق ، قتلة ، مجرمون ، آنذاك سأكون بلشفيا ! . لكن من بين كل الممثلين الدبلوماسيين للحلفاء في روسيا ، كان لي أحسن موقع/مكان للرؤية وللفهم ، وحاولت تثبيت أقدامي على الأرض . أود لو أستطيع قول الحقيقة عن الأشخاص وعن الوقائع ، بدون ذاتية ولا عواطف ، ولو أني افترقت عنهم . أعتقد بالمطلق ان الشعب الروسي يجب ان يكون له شكل الحكومة التي يريد ، أكان هذا يناسبني ،أكان هذا متوافق مع مبادئي ام لا . أعتقد أنه لمعرفة ما يجري حاليا في روسيا ، وهذا منذ البداية ، بالنسبة لنا وبالنسبة لبلدنا ، هي مسألة حكم نزيه وعادل ، قبل ان تكون مسألة تأمل عاطفي أو لها علاقة غير متوافقة مع الحقيقة ...لن أقبل مطلقا بأن تعتقل الأفكار بقوة الحراب . الإجابة الوحيدة التي يجب القيام بها وفق طموحنا إلى حياة إنسانية أفضل هي ضمان حياة إنسانية أفضل ..." رايموند روبنس أمام لجنة مجلس الشيوخ التي حققت معه حول تهمتي " البلشفيه " و " الدعاية الألمانية ".

" تروتسكي كان رجل تنظيم كبير ورجل له طاقة وشجاعة جسدية كبيرة ، لكن على المستوى الفكري لم يكن مطلقا قادرا على معارضة لينين ، كبرغوث أمام فيل " . بريس لوكهارت في مذكراته " (Agent Britannique) .

" لقد تم خلق وابتداع من الوثائق المزيفة في روسيا اكثر بما لا يقاس مما تم فعله طيلة تاريخ البشرية ... لقد وجدت وثائق تدعي وتثبت بأن روبنس نفسه كان بلشفيا وأخريات ( أي وثائق) تبرهن على أنه سعى في سرية أن يحصل روسيون على امتيازات تجارية في وول ستريت ". " رايموند روبنس .

ترجمة : رفيق عبد الكريم الخطابي البيضاء 10 يناير 2015 .


الشطر الثاني : التمازج / الطباق .


1 ـ رجل بريطانيا :

حوالي منتصف الليل ، في ليلة مثلجة ليوم 18 يناير 1918 ، كان هناك رجل سكوتلاندي وسيم ، ملتف بفرو ، يبحث عن طريقه عبر وميض ضوء خافت ، فوق قنطرة محطم جزؤها ، والتي تفصل فينلدا عن روسيا . الحرب الأهلية كانت مستعرة في فينلدا ، والتهريب عن طريق السكك التي تمر فوق تلك القنطرة تم منعه . الحكومة الحمراء بفيلندا أعطت للشاب السكوتلاندي دليلا لمرافقته ، مع حاجياته ، حتى روسيا السوفياتية ، حيث سيجد قطارا في انتظاره لإيصاله إلى بيتروغراد . المسافر كان بريس لوكهارت ، العميل الخاص لمجلس الوزراء الحربي البريطاني ( Agent spécial du cabinet de guerre britannique ) ، ثمرة استثنائية لمنظومة التعليم الإنجليزي ، بريس لوكهارت كان قد دخل إلى الحقل الدبلوماسي في سن 24 سنة ، كان في الوقت نفسه وسيما وذكيا ، حيث أصبح إسمه في وقت قصير كأحد الرجال الشباب الأكثر شهرة والذي ينتظر منه الشيء الكثير في العمل الدبلوماسي البريطاني . في سن 30 أصبح نائبا للقنصل البريطاني في موسكو . يتكلم الروسية بطلاقة ، وكان على علم بخبايا السياسة الروسية . لقد تم استدعاؤه إلى لندن بست أسابيع قبل اندلاع الثورة البلشفية .
لقد بعثوه الآن إلى روسيا بطلب شخصي من الوزير الأول لويد جورد ، والذي كان متأثرا بشكل عميق بما سمعه عن روسيا من خلال الكولونيل طومسون . المسؤول السابق عن روبنس كان قد أدان بشدة رفض الحلفاء الاعتراف بالنظام السوفيتي . بعد النقاش الذي دار بينه وبين طومسون ، لويد جورج اختار لوشهارت ليكون بشكل ما المكلف بالأعمال في الحالة الراهنة للأمور عند الحكومة السوفيتية .
المعارضة للينين كانت بقيادة الطموح المكلف بالشؤون الخارجية تروتسكي ، الذي كان يعتبر كخلف وحيد للينين . خلال 14 سنة ، تروتسكي كان معارضا عنيفا للبلاشفة . بعد ذلك في غشت 1917 ، أشهر قليلة قبل ثورة أكتوبر ، التحق بحزب لينين وجاء معه إلى السلطة . داخل الحزب البلشفي نظم تروتسكي معارضة يسارية ضد لينين .
عندما وصل لوشهارت إلى بتروغراد في بدايات 1918 ، تروتسكي كان في بريست ليتوفسك لقيادة الوفد السوفياتي . لقد بعث بتعليمات صارمة ومحددة من طرف لينين لعقد الصلح . لكن عوض اتباع تعليمات لينين ، تروتسكي بدأ حملة من التصريحات النارية إلى بروليتاريي أوربا ، داعيا إياهم للوقوف ورص الصفوف للإطاحة بحكوماتهم .
الحكومة السوفياتية ، يقول تروتسكي ، لن تعقد صلحا بأي شكل من الأشكال مع الأنظمة الرأسمالية " لا سلم ، لا حرب " صرخ تروتسكي . قال للألمان بأن الجيش الروسي لا يستطيع القتال وسنواصل تسريحه لكنه لن يعقد صلحا .
لينين غاضبا ، أدان سلوك تروتسكي في بريست ليتوفسك ومقترحاته : " وقف الحرب ، رفض التوقيع على الصلح وتسريح الجيش " ، واعتبره " كجنون أو تخلف عقلي أو أكثر من ذلك "
وزير الشؤون الخارجية البريطاني ، كما اعترف لوكهارت بعد ذلك في مذكراته ( العميل البريطاني Agent British ) ، كان مهتما كثيرا ب " هذا التباعد/ القطيعة ( بين لينين و تروتسكي ) ، هذه القطيعة التي تأمل منها حكومتنا الكثير " (1) ، النتيجة تبعا لسلوك تروتسكي هي فشل مباحثات بريست ليتوفسك . في المقام الأول ، القيادة العليا الألمانية لا تريد التفاوض مع البلاشفة . تروتسكي ، حسب لينين ، قام بنفس لعبة الألمان وكان " في الواقع ساعد الامبرياليين الألمان " . في وسط إحدى تدخلات تروتسكي ، الجنرال الألماني هوفمان وضع حذاءه فوق طاولة المؤتمر وطلب من المندوبين العودة إلى ديارهم . تروتسكي عاد إلى بتروغراد ورد على انتقادات لينين بالقول :" الألمان لن يتجرؤوا على التقدم !" .
عشرة أيام بعد قطع المفاوضات ، القيادة العامة الألمانية بدأت حملة كبيرة على طول الجبهة الشرقية من البلطيق إلى البحر الأسود . في الجنوب الجحافل الألمانية اجتاحت أوكرانيا من الوسط ، الهجوم انطلق من بولونيا نحو موسكو . في الشمال نارفا Narva سقطت وبتروغراد أصبحت مهددة . في كل الجبهة ، ما تبقى من الجيش الروسي القديم انهار وتشظى . الجحيم يخيم على كل روسيا الجديدة .
قادمين من المدن ، تحركوا بسرعة من طرف قادتهم البلاشفة ، العمال المسلحون والحرس الأحمر حفروا الخنادق من أجل إيقاف تقدم الألمان .
الوحدات الأولى من الجيش الأحمر دفعت إلى العمل . في بسكوف ، في 23 فبراير 1918 ، الألمان توقفوا (2) . لبعض الوقت ، بتروغراد قد أنقدت . لجنة سوفياتية ثانية ، هذه المرة بدون تروتسكي ، ذهبت على وجه السرعة نحو بريست ليتوفسك .
كشروط للصلح ، ألمانيا طلبت في تلك اللحظة أوكرانيا ، فيلندا ، بولونيا ، القوقاز وتعويضات كبيرة : من الذهب ، القمح ، البترول ، الفحم ومن الركاز وهي صخور تحوي معادن قابلة للفرز .
موجة من السخط والغضب ضد " قطاع الطرق الامبريالية الألمانية " اجتاحت كل روسيا السوفياتية عندما تم نشر هذه الشروط للصلح ... القيادة العليا الألمانية ، صرح لينين :" تسعى من خلال هذا الصلح اللصوصي لقطاع الطرق" تفكيك البلاد السوفيتية وإعدام النظام السوفياتي .
حسب بريس لوشهارت الشيء الوحيد المعقول أن يفعله الحلفاء أمام هذا الوضع ، هو مساعدة روسيا ضد ألمانيا . الحكومة السوفيتية لم تحاول مطلقا إخفاء كراهيتها ونفورها من توقيع صلح بريست ليتوفسك . كما لاحظ لوشهارت واقتنع أن المسألة التي كان البلاشفة يطرحونها هي : ماذا سيفعل الحلفاء ؟ هل سيعترفون بالحكومة السوفيتية ، ويقدمون الدعم ، أو سيتركون الألمان يفرضون " صلحهم اللصوصي "، " صلح قطاع الطرق " في روسيا .
في البداية ، لوشهارت كان ميالا للتفكير بأن مصالح إنجلترا وروسيا تفرض تسوية مع تروتسكي ضد لينين . تروتسكي وأصدقاؤه هاجموا في ذلك الوقت لينين، معتبرين أن سياسة الصلح قادت إلى " خيانة للثورة " ! وحاولوا تشكيل ما سماه لوشهارت بتحالف أو اتحاد " الحرب المقدسة " داخل الحزب البلشفي والذي اعتقد بأنه شكل لكي يستحق دعم دول الحلفاء وإجبار لينين على ترك السلطة .
لوكهارت روى في مذكراته ، بأنه عقد لقاءات شخصية مع تروتسكي منذ لحظة عودة هذا الأخير من بريست ليتوفسك. تروتسكي عقد معه حوارا لساعتين في مكتبه بسمولني .
في الليلة نفسها لوشهارت كتب في مذكرته انطباعاته الشخصية : "(تروتسكي) أعطاني انطباعا بكونه رجل يمكن أن يموت راغبا في صراعه من أجل روسيا ، بشرط ان يكون لديه جمهور كبير يرى ما سيفعله " .
رجل بريطانيا والعضو المفوض للشؤون الخارجية (تروتسكي) أصبحا صديقين جيدين . لوشهارت توجه إلى تروتسكي مسميا إياه بدون تكليف لوف دافيدوفيتش ، وحلم ، كما قال فيما بعد ، " أن يقوم بعمل كبير رفقة تروتسكي " . لكن عكس رغباته ، لوكهارت اقتنع بخلاصة بسيطة كون تروتسكي لم تكن لديه القوة ولا القدرة على تعويض لينين . وكما قال في مذكراته : " تروتسكي كان رجل تنظيم كبير ورجل له طاقة وشجاعة جسدية كبيرة ، لكن على المستوى الفكري لم يكن مطلقا قادرا على معارضة لينين ، كبرغوث أمام فيل ( qu’une puce à un elephant ) " .
في لجنة مفوضي الشعب ، لم يوجد رجل يعتبر تروتسكي محقا . ولو يوجد أي مفوض لا يرى لينين كنصف إلاه حيث قراراته تقبل بدون نقاش " .
إذا أردنا فعل شيء ما في روسيا ، يجب فعله مع لينين . هذه الخلاصة التي توصل إليها لوشهارت ، كانت متقاسمة مع روبنس رايموند : " فيما يخصني ، يقول روبنس ، لقد تساءلت مرارا حول ماذا سيفعل تروسكي ، أين سيكون موقعه في ساعات معينة وفي ظروف معينة ، بسبب تطرفه ، تعجرفه وزهوه بنفسه ، بعبارة أخرى لتفاهته ".
لوشهارت كان قد التقى روبنس بعد فترة وجيزة من وصوله إلى بتروغراد . لقد تأثر و استحسن تقديره الصحيح للمشكلة الروسية التي تميز بها الأمريكي .
روبنس لم يستسغ بأي حال مبررات الحلفاء في عدم الاعتراف ، لقد سخر من العبث النظري الذي كان يروج من طرف رجالات القيصر بكون البلاشفة يتمنون انتصار الألمان . لقد وصف لوشهارت بكثير من الدقة والوضوح الأوضاع القاسية والمزرية التي عرفتها روسيا القديمة والطموحات الرائعة والكبيرة لملايين المضطهدين بقيادة البلاشفة .
لاستكمال اللوحة ، روبنس سيأخذ معه لوشهارت إلى سمولني لكي يرى بنفسه النظام الجديد على الطبيعة . عندما عاد إلى بتروغراد كانت الثلوج تسقط فيها بهدوء ، روبنس صرح بحزن بأن سفراء الحلفاء ، مع مؤامراتهم السرية ضد الحكومة السوفيتية لا يفعلون سوى " اللعب نفس لعبة الألمان في روسيا ".
الحكومة السوفيتية شكلت لكي تبقى وكلما سارع الحلفاء بالاعتراف بالأمر كلما كان ذلك أحسن .
روبنس أضاف بصراحة بأن لوشهارت كان يسمع اشياء أخرى أو أغنية اخرى مخالفة من لدن ممثلي ورجال استخبارات الحلفاء الآخرين في روسيا ، وبأن هؤلاء الأشخاص يستطيعون ابتداع كل أنواع الحجج الموثقة لكي يدعموا وجهة نظرهم . " لقد تم خلق وابتداع من الوثائق المزيفة في روسيا اكثر بما لا يقاس مما تم فعله طيلة تاريخ البشرية " يقول روبنس . " لقد وجدت وثائق تدعي وتثبت بأن روبنس نفسه كان بلشفيا وأخريات ( أي وثائق) تبرهن على أنه سعى في سرية أن يحصل روسيون على امتيازات تجارية في وول ستريت ".
الرجلان سيصبحان فيما بعد صديقين حميمين تقريبا لا يفترقان . يبدآن بالفطور مجتمعين كل صباح ويتناقشان حول جدول أعمال يومهما . هدفهما المشترك كان السعي للحصول على اعتراف حكومتيهما بروسيا السوفيتية لكي يتجنبوا فوز الألمان على الجبهة (3).

2 ـ الساعة H :

الوضع في بداية ربيع 1918 كان كالتالي : ألمانيا تستعد للإطاحة بالحكومة السوفيتية بالقوة إذا رفض الروس التوقيع على معاهدة بريست ليتوفسك . بريطانيا العظمى وفرنسا يدعمون سريا القوى المعادية للثورة التي تجمعت في أرخانجيلسيك ، ومورمنسيك وعلى الدون . اليابانيون بموافقة من الحلفاء ، سعوا إلى اقتطاع فلاديفوستوك واجتياح سيبيريا .
في مقابلة له مع لوشهارت ، لينين أخبر العميل البريطاني بأن الحكومة السوفيتية سوف تنتقل إلى موسكو ، خوفا من هجوم الألمان على بتروغراد . البلاشفة سيحاربون إذا استدعى الأمر ذلك ، حتى وإن فرض عليهم التراجع حتى الفولغا والأورال ، لكنهم سيحاربون من اجل مصالحهم الذاتية ، إنهم لا يريدون إطلاق نار مدافعهم من أجل الحلفاء . إذا تفهم الحلفاء هذا الأمر ، يقول لينين ، الفرصة جيدة للتعاون ، لأن روسيا السوفيتية بحاجة إلى دعمهم لمقاومة الألمان . " ومع ذلك ، اقنعت ، يضيف لينين ، بأن حكومتكم لن ترى الأشياء من هذه الزاوية . إنها حكومة رجعية تتعاون مع الرجعيين الروس ".
لوكهارت أرسل برقية تتضمن النقاط الأساسية التي تناولها في هذا اللقاء إلى وزارة الخارجية البريطانية Foreign office . أياما قليلة بعد ذلك ، توصل برسالة من لندن . على الفور قام بترجمتها ، لقد كانت نقلا لوجهة نظر أحد " الخبراء العسكريين " الذي كان يعتقد بأن ما يجب فعله في روسيا هو تشكيل نواة صغيرة ، لكنها مصممة وأكثر عزما من الضباط الإنجليز لكي يقودوا " الروس الموالين " واللذين سيضعون سريعا نهاية البلشفية .
في 23 نونبر ، السفير فرانسيس كتب إلى ابنه :" مخططي هو البقاء في روسيا لأكبر فترة ممكنة . إذا عقد صلح منفرد ، كما أعتقد ، فلن يكون هناك أي خطر علي في أن يلقى علي القبض من طرف الألمان . على الرغم من ذلك ، فإن هكذا صلح منفرد ، سيكون ضربة موجعة إلى الحلفاء ، وإذا وجدت هناك مجموعة في روسيا ترفض الاعتراف للحكومة بسلطة عقد مثل هذا الصلح ، سأجبر على الانتقال إلى هذه المنطقة وتشجيع المتمردين ".
بعد كتابة هذه الرسالة ، السفير فرانسيس كان قد التحق بالسفير الفرنسي نولانس وديبلوماسيين آخرين للحلفاء بالمدينة الصغيرة ل فولوغراد ، الواقعة بين موسكو وألخانجيلسيك ، لقد كان واضحا بأن حكومات الحلفاء كانت قد قررت بألا تتعاون بأية طريقة مع النظام السوفيتي .
روبنس تناقش حول الأزمة مع تروتسكي الذي ، اعترف علانية ب " خطئه " بمعارضته للينين في بريست ليتوفسك ، يحاول الآن إعادة الاعتبار لنفسه في أعين لينين :
ـ هل تود منع صلح بريست ليتوفسك من أن ينعقد ؟ يتساءل تروتسكي .
ـ بالتأكيد ، أجاب روبنس . لكن لينين يؤيده وبصراحة ، أيها السيد المفوض ، لقد أعلن هذه الفكرة .
ـ أنت مخطىء ، يقول تروتسكي ، لينين يفهم بأن خطر التقدم الألماني أكثر خطورة ، وإن استطاع أن يحصل على تعاون ودعم الحلفاء ، فإنه سيرفض الاتفاق ، ويخرج إن لزم الأمر من موسكو وبتروغراد وحتى إكاترينبورغ وسيعيد تنظيم الجبهة في الأورال وسيحارب مع دعم الحلفاء ضد ألمانيا .
بطلب مستعجل من روبنس ، لينين قبل توجيه تقييم رسمي إلى حكومة الولايات المتحدة . كان لديه القليل من الأمل في رد إيجابي ، لكنه أراد ان يقوم بالمحاولة .
التقييم الرسمي قدم بالطريقة المعتادة إلى روبنس لكي ينقله إلى واشنطن . تقول الرسالة :
" في حالة ما : أ ـ مؤتمر عموم روسيا للسوفييتات كان مع رفض التوقيع على معاهدة الصلح مع ألمانيا ، أو : ب ـ إذا نقضت حكومة ألمانيا معاهدة الصلح ، وقامت بهجوم جديد لكي تواصل حربها اللصوصية .
1 ـ هل بإمكان الحكومة السوفيتية التعويل على مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية ، بريطانيا العظمى وفرنسا في صراعها مع ألمانيا ؟
2 ـ ما هي نوعية المساعدة التي يمكن تقديمها في أسرع الآجال ، وبأية شروط : تجهيزات عسكرية ، وسائل النقل ، المؤونة ؟
3 ـ ما هي نوعية الدعم الذي يمكن الحصول عليه تحديدا من طرف الولايات المتحدة ؟ " .
مؤتمر عموم روسيا للسوفييتات كان مقررا عقده في 12 مارس لنقاش التوقيع على معاهدة صلح بريست ليتوفسك .
لينين قبل ، بطلب من روبنس ، تأخير استدعاءات المؤتمر إلى 14 مارس ، معطيا لروبنس ولوكهارت يومين إضافيين لحث حكومتهما على الفعل .
في 5 مارس 1918 ، لوكهارت أرسل برقية جديدة ، متوسلا من وزارة الخارجية البريطانية الاعتراف بالحكومة السوفيتية . " إذا كان للحلفاء من فرصة في روسيا منذ الثورة ، فإن ألمانيا أعطتهم إياها عبر شروط الصلح التعجيزية التي فرضتها على روسيا ..إذا لم ترد حكومة جلالتكم رؤية ألمانيا مستقرة في روسيا ، أتمنى أن تتحلوا بأكبر قدر من الجدية في العالم بعدم تضييع أو تهميش هذه الفرصة ".
لم يأت الرد من لندن . لوكهارت لم يتلق سوى رسالة من زوجته تطلب منه أن يتحلى بالحرص الشديد ومحذرة إياه بأن الأصداء التي تتردد في وزارة الخارجية البريطانية لا تتحدث سوى عن كونه أصبح " أحمرا " أي بلشفيا .
في 14 مارس 1918 ، انعقد مؤتمر عموم روسيا للسوفييتات في موسكو . طيلة يومين بنهارها وليلها ، المندوبون ناقشوا التوقيع على معاهدة بريست ليتوفسك . المعارضة التروتسكوية استعملت كل طاقتها ، محاولة جر جزء من السياسيين حول لا شعبية المعاهدة ، لكن تروتسكي نفسه ، كما قال روبنس :" ظل مستاءا ومضطربا في بتروغراد ورفض المجيء " .
في الحادية عشرة ليلا ، في غمار الليلة الثانية من المؤتمر ، لينين أعطى إشارة إلى روبنس الذي كان جالسا على درج أمام المنصة .
ـ هل لديك جديد من حكومتك ؟
ـ لا شيء .
ـ لوكهارت هل لديه شيء من حكومته ؟
ـ لا شيء .
لينين رفع كتفيه : " إنه دوري لاعتلاء المنصة ، قال لينين . سأتكلم مع التوقيع على المعاهدة وليس ضدها . وسوف توقع " .
لينين تحدث لمدة ساعة . إنه لم يحاول مطلقا إسباغ شيء آخر على معاهدة الصلح إلا كونها كارثة بالنسبة لروسيا . مع تحفظ منطقي ، أشار إلى الضرورة بالنسبة للحكومة السوفيتية المعزولة والمهددة من كل جهة ، لضمان بأي ثمن " مجالا حيويا " .
معاهدة بريست ليتوفسك تمت المصادقة على عقدها .
تسوية صوت عليها من طرف المؤتمر :" في الشروط الحالية ، الحكومة السوفيتية لجمهورية روسيا ، متروكة لقواها الذاتية فقط ، غير قادرة على مواجهة البلطجة La ruée الإمبريالية الألمانية ، لقد وجدت مضطرة ، ومن أجل المصلحة في إنقاذ روسيا الثورية ، لقبول الشروط التي فرضت عليها " .


3 ـ نهاية مهمة :

السفير فرانسيس أبرق في 2 ماي 1918 إلى وزارة الخارجية :" روبنس وبدون شك لوكهارت ايضا ، دافعا عن الاعتراف بالحكومة السوفيتية ، لكنكم ومعكم كل الحلفاء ما زلتم تعارضون الاعتراف ، لقد اعترضت بشدة على تزكيته وليس لدي أي إحساس بأي خطأ في موقفي من المسألة "
بضعة أسابيع بعد ذلك ، روبنس توصل ببرقية من وزير الخارجية لانسن :" في كل أنواع الحالات ، يعتبر محبذا بأن تعودوا إلى الولايات المتحدة قصد التشاور ".
في إطار رحلته في روسيا عبر ( transsibérien) لكي يجد ممرا إلى فلاديفوستوك ، روبنس توصل بثلاث رسائل من وزارة الخارجية . ثلاثتهن يحملن نفس الأمر بألا يدلي بأي تصريح سياسي .
عند عودته إلى واشنطن ، روبنس قدم إلى لارسن تقريرا يدين فيه بشدة كل فكرة لتدخل الحلفاء ضد روسيا السوفيتية . روبنس أرفق تقريره بخطة مفصلة لتطوير العلاقات التجارية الروسية الأمريكية . لينين سلمه إياها بيده شخصيا مباشرة قبل مغادرته موسكو لكي يسلمها إلى الرئيس نيلسون .
خطة لينين لم تصل نهائيا إلى نيلسون . روبنس حاول مقابلة الرئيس شخصيا ، لكن في المحصلة كان يمنع في كل خطوة يخطوها نحو مقابلته . لقد حاول إظهارها عبر الجرائد ( أي الخطة ) ، لكن الإعلام تجاهلها أو سخر مما كان يقول .
روبنس توجب عليه أن يدافع عن نفسه أمام لجنة قضائية تبحث في " بلشفيته " وفي " الدعاية الألمانية ".
" إذا قلت الحقيقة ، إذا لم أكذب أو أخدع الشعب ، إذا لم أقل أنهم عملاء للألمان ( يقصد البلاشفة ) ، سراق ، قتلة ، مجرمون ، آنذاك سأكون بلشفيا ! صرح روبنس . لكن من بين كل الممثلين الدبلوماسيين للحلفاء في روسيا ، كان لي أحسن موقع/مكان للرؤية وللفهم ، وحاولت تثبيت أقدامي على الأرض . أود لو أستطيع قول الحقيقة عن الأشخاص وعن الوقائع ، بدون ذاتية ولا عواطف ، ولو أني افترقت عنهم . أعتقد بالمطلق ان الشعب الروسي يجب ان يكون له شكل الحكومة التي يريد ، أكان هذا يناسبني ،أكان هذا متوافق مع مبادئي ام لا . أعتقد أنه لمعرفة ما يجري حاليا في روسيا ، وهذا منذ البداية ، بالنسبة لنا وبالنسبة لبلدنا ، هي مسألة حكم نزيه وعادل ، قبل ان تكون مسألة تأمل عاطفي أو لها علاقة غير متوافقة مع الحقيقة ...لن أقبل مطلقا بأن تعتقل الأفكار بقوة الحراب . الإجابة الوحيدة التي يجب القيام بها وفق طموحنا إلى حياة إنسانية أفضل هي ضمان حياة إنسانية أفضل ..."
لكن الصوت النزيه لروبنس تم تعويمه بالصبيب الهادر من المعلومات الكاذبة والإشاعات .
خلال صيف 1918 على الرغم من كون الولايات المتحدة في حرب مع ألمانيا وليس مع روسيا ، النيويورك تايمز كانت قد صنفت البلاشفة " كأعداء الأكثر سوءا بالنسبة ( للأمريكيين) " ، ووصفتهم ب " البهائم بجلد النسور " .
القادة السوفياتيون كانوا عالميا متهمين من طرف الأمريكيين كأشخاص عملاء يبيعون أنفسهم للألمان ، " جزارين ، قتلة ، وملحقين " ، " مجرمين مصاصي دماء " ، " أعداء للبشرية " . هذه بعض الألفاظ والأوصاف التي تحدثت بها الجرائد الأمريكية عن لينين ومساعديه . أثناء المؤتمر ، تمت تسميتهم ب " هؤلاء البهائم اللعينة ces bêtes maudits " .
السفير فرانسيس بقي في روسيا حتى يوليوز 1918 . دوريا ، كان ينشر نداءات وبيانات تدعو الشعب الروسي إلى قلب الحكومة السوفيتية . قبل شد رحاله إلى الولايات المتحدة ، توصل من تشيتشيرين المفوض الجديد في الشؤون الخارجية ، برقية تحية إلى الشعب الأمريكي . فرانسيس باح ( اعترف) فيما بعد مشيرا إلى رسالة تشيتشيرين " هذه البرقية كانت بالتأكيد موجهة إلى أنصار السلام الأمريكيين ، ملاحظة للسفير السابق في كتابه " روسيا من وجهة نظر السفير الأمريكي" ، وخوفا من أن تذاع إلى الشعب الأمريكي من طرف وزارة الخارجية ، لم أقم بإرسالها " .
بريس لوكهارت بقي في روسيا . " كان علي الاستقالة والعودة إلى إنجلترا " قال هذا فيما بعد . على كل لقد بقي في منصبه كرجل بريطانيا .
" تقريبا قبل ان أستوعب وأفهم الوضع ، اعترف بهذا في كتابه :" رجل بريطانيا British Agent " ، لقد تعرفت على نفسي ، بواسطة فعل وممارسات هي ، كيفما كان هدفها الأصلي ، كانت موجهة ليس ضد ألمانيا ، بل ضد الحكومة الفعلية في روسيا أو حكومة الأمر الواقع في روسيا Gouvernement de fait " .


إحالات :
(1) : في بريست ليتوفسك ، تروتسكي ك " ثوري عالمي" ، رفض توقيع الصلح مع ألمانيا ، مع اعترافه بعدم قدرة الجيش الروسي على المواجهة ، لأنه ، كما قال ، مثل هكذا صلح يمثل خيانة للثورة العالمية . على هذا الأساس تروتسكي رفض الانضباط لتوجيهات لينين . بعد ذلك بزمن ، سيعترف بأنه ارتكب خطأ في تقدير الوضع . في أحد اجتماعات الحزب البلشفي ، في 30 أكتوبر 1918 بعد أن هاجم الألمان روسيا السوفياتية ، وبعد أن أوشكوا على الاستيلاء على بتروغراد وقلب النظام السوفييتي ، تروتسكي صرح : " أعتبر من واجبي القول ، أمام هذا الاجتماع ، انه حتى هذه الساعة حيث عدد من بيننا ، بما فيهم أنا ، كنا نشك في مدى مقبولية توقيع صلح بريست ليتوفسك ، وحده الرفيق لينين تمسك بعناد وبصلابة ، مع وضوح وسداد في الرؤية واضحين وضد موقفنا الذي كنا نريد فعله .. والآن يجب أن نتقبل بأننا كنا مخطئين ". سلوك تروتسكي في بريست ليتوفسك ، لم يكن سلوكا منعزلا . بينما كان تروتسكي يتقلب ويهتز في بريست ليتوفسك ، كان معاونه/ نائبه الأساسي في موسكو ، نيكولا كيرينسكي يهاجم علانية لينين ويتحدث عن مباشرة " الحرب الثورية ضد : الامبريالية الألمانية ،البرجوازية الروسية وهذا الجزء من البروليتاريا الذي يتبع لينين " . شريك تروتسكي في هذه الحركة المعرضة ، بوخارين ، عرض حلا تبناه مؤتمر استثنائي لما يسمى مجموعة شيوعيي اليسار بموسكو حيث أعلن :" ضمن مصلحة الثورة العالمية ، نحن نعتبر أنه من المجدي والمفيد النظر في إزالة محتملة للسلطة السوفيتية التي أصبحت شكلية بحتة " . " في 1923 ، بوخارين اعترف بأنه خلف المشاهد التي نجمت عن أزمة بريست ليتوفسك ، كان هناك مخططا ينسج وسط المعارضين لشق الحزب البلشفي والإطاحة بلينين وتشكيل حكومة روسية جديدة .
(2) تاريخ 23 فبراير 1918 ، حيث تمكن الروس من وقف الألمان في بسكوف ، يخلد كيوم ولادة للجيش الأحمر .
(3) لوكهارت وروبنس وجدوا حليفا قيما في شخص الضابط الفرنسي ، الكابتن جاك سادول ، محامي سابق مميز ونائب اشتراكي عن باريس . الكابتن سادول كان مكلفا بضمان علاقة غير رسمية بين فرنسا ولحكومة السوفييتية . لقد توصل إلى نفس الخلاصات التي توصل لها كل من لوكهارت وروبنس . نقده الشديد لسلوك الحلفاء اتجاه روسيا أثار عداوة شرسة للسفير الفرنسي نولانس الذي كان يردد وينشر الشائعات بكون سادول وروبنس ولوكهارت أصبحوا جميعا " بلاشفة ". نولانس الذي كان رجعيا متصلبا ، حيث كانت أفكاره هي نفس أفكار " 200 عائلة " بفرنسا ولكبار حاملي أسهم الأبناك الباريسية ، كان يكره النظام السوفياتي . لقد حرم سادول من حق التواصل المباشر مع الحكومة الفرنسية وكان يتعرض كذلك للرسائل الشخصية وبرقيات سادول .
من أجل منع روبنس من التأثير على السفير الأمريكي فرانسيس ، روى لوكهارت في مذكراته ، السفير نولانس شن حملة سرية ضد روبنس . نولانس سأل ساخرا أحد سكريتارييه وبحضور السفير فرانسيس :" من هو السفير الأمريكي في روسيا ؟ هل هو فرانسيس أو روبنس ؟ " من هذه التصرفات كانت تلقى نوعا من النجاح . السفير فرانسيس بدأ في الارتياب من روبنس ويخشى من أي محاولة لروبنس من ان يأخذ مكانه . لقد ذهب إلى حد اتهام روبنس بأنه هو من اخبر البلاشفة بدسائسه وتآمره السري مع كاليدين .


Notes bibliographique :

كي لا نثقل على القاريء بالمراجع المعتمدة من طرف الكاتبين في صياغة هذا الجزء ، قمنا بنشر بعضها فقط ، كي نسهل على المهتمين بهذه الحقبة التاريخية الهامة ، ولمن توافرت لديهم الامكانات البحثية ، المساهمة في إغناء هذا الجهد . كما نود الإشارة إلى ما أشار إليه كاتبي هذا البحث من كون الحوارات بين روبنس وبعض الشخصيات مثل رئيسه الكولونيل طومسون ، كيرنسكي ، اللواء كنوكس و لينين هي منقولة كما رواها روبنس نفسه . إفادات روبنس أمام لجنة الشيوخ التي حققت معه تشكل شهادة عينية الأكثر ثراء ، والأكثر بساطة (أي سهلة الفهم ) و شهادة حية للغاية حول ثورة اكتوبر ، وتستحق انتباه أي مهتم بهذه الحقبة من التاريخ .

- ( Histoire personnelle de Raymond Robins )
par William Hard
- John Reed :
« dix jours qui ébranlérent le monde »
- Albert Willliams : « the soviets »
- J . Bunyan et H . FisHelt :
« The bolchevik Révolution »
- Les tractations secrétes de l’ambaddadeur David Francis avec les éléments contre révolutionnaires et les divers intrigues antisoviétique --;-- sont extraites de ses rapports confidentiels au Département d’Etat qui furent publiés dans Papers relating to the Foreign relation of the U.S. 1918 --;-- Russia . Ainsi que son autobiographique : « La Russie vue de l’ambassade américaine --;-- avril 1916 --;-- novembre 1918 »
- A. Kérenski --;-- La Catastrophe et La Liberté crucifiée .
- Boris Savinkov --;-- Mémoires d’un Terroriste .



#رفيق_عبد_الكريم_الخطابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنة 2014 ..وختامها قتل .
- الحرب السرية ضد روسيا السوفياتية..بعيون أخرى
- - وصية لينين - ... قراءة أخرى
- رد أولي على اخر مقالات الشمري
- من تانديت إلى البيضاء ..رحلة التساؤلات
- حول مؤسسة ابن رشد وجائزتها الأخيرة
- أكاذيب حول تاريخ الاتحاد السوفياتي ..الجزء الأخير
- أكاذيب حول تاريخ الاتحاد السوفياتي ..الجزء 3
- أكاذيب حول تاريخ الاتحاد السوفياتي... الجزء 2
- أكاذيب حول تاريخ الاتحاد السوفياتي..الجزء 1
- الثورة والثورة المضادة لن يوجد في بيتنا أي تروتسكاوي
- 11 شتنبر من وجهة نظر أخرى
- من فؤاد السنيورة إلى فؤاد النمري.. طوبى للحريري الجزء 3
- من فؤاد السنيورة إلى فؤاد النمري.. طوبى للحريري الجزء 2
- من فؤاد السنيورة إلى فؤاد النمري.. طوبى للحريري
- المنظمة الإرهابية الأكثر دموية في العالم
- الأورو: أداة إمبريالية
- اغتيال مصطفى مزياني ..شهيد آخر، جريمة أخرى
- التحريفي الأول يعانق الظلامي الأول بالمغرب
- لهم قبلهم ..ولنا قبلنا


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رفيق عبد الكريم الخطابي - الحرب السرية ضد روسيا السوفياتية..بعيون أخرى (2)