أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين عبدالعزيز - الإرهاب لماذا ؟














المزيد.....

الإرهاب لماذا ؟


محمد حسين عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 09:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فِكرُ موتور ، ذاتُ بائسة ، عِلمُ مُتدني ، حكومات قوادة

إجمع هؤلاء وستحصل علي خلطه سحرية تسمي الإرهاب

فشل في كتابة القصة ، فشل في أن يصبح روائي ، لم يشفع له كونه من أحد مريدين أحد وأهم قامات الفكر في عصر الملكية المصرية وما قبلها وجزء لا يتجزأ من الفكر العربي ككل

رفض الواقع شأن كل مفكر أو كل ذات عاقله تحمل بداخلها حلم الوصول للأفضل ، لكن يبقي السؤال هو ماذا تنتهج إن لم تستطع ان تحيل فكرك إلي واقعا ملموسا .

صاحب الفكر مترفع ينثر أخلاقه هنا وهنا متشدقا بها ، لكن ماذا سيفعل حين يفاجأ بإستدارة أظٌهر من أنفق سنين عمره في لعق أحذيتهم

صاحب الفكر لا يهمه إن كان هو من سيضع اللبنة الاولي - وإن كان هذا مأمولا ومرغوبا- لكن ما يهمه هو أن يصل فكره للناس ، وأن يصير يوما ما مليء السمع والبصر ، متربعا علي عرش التاريخ
لكن ماذا يحدث لولم يكن صاحب اللبنة الاولي ؟
ماذا يحدث لو عرف الناس أن فكره لم يكن سوي العنف يسير علي قدمين
سوي العنصرية المتجسده ، سوي الدم المتدفق ، سوي الخراب المقترن لا بتنفيذ فكره فحسب بل بمجرد ورود ذكرها

النتيجه وببساطة نصل إلي الفكر الموتور أو الذات الموتوره ، والتي لا تري أبدا في مجتمعها ، أبناء جلدتها سوي آفات يجب أن تسحق ، وفي كل من إعترض عليه عدوا لدودا لا بد من جذ رأسه.

تتفاوت مقدرات البشر علي تحمل الصدمات ، علي تجشم عناء الكد في الحياة ، ولن أتفلسف أو أظهر بمظهر المتعالي عن واقعي فحياتنا ما هي إلا سلسة من المعاناة ، لكن هناك من تصيبه الأيام فيهدأ ويتروي ويعيد حساباته ، وهناك من يغافله الزمن فينزوي وينطوي ، وهناك من تزيده الصدمات وضربات الزمن صلادة علي صلادة وصلابة فوق صلابة ، وأخيرا وهو المعني بكلامي من تتهشم نفسه وتتفتت داخله ويصبح مجرد هيكل يحمل بداخله الخواء.

إخماد المواهب أو إذكائها ، علو النعرات العنصرية ، الطائفية ، الدينية أو خرسها ، تنمية العقول أو تغييبها ، لا يقع جٌل عبئها علي الفرد فحسب بل إن المجتمع المحيط بالشخص وبيئته تلعب دورا محوريا في ذلك .
هذا ما أثبتته بحوث الإنثربولوجيا الحديثه ، وأئكده علماء الإجتماع ، وطنطن به خبراء التنمية البشرية - لا أميل لهم ولا أحترمهم- ، ويبقي يقينا أنه إن كانت للعوامل الوراثيه دور فللبيئة المحيطه كل خيوط اللعبه التي تتحرك لتشكل وعي الإنسان .
ولأننا أبناء بلاد العرب ، أبناء فكر الجلا جلا ، وتعليق السبع حبوب للمولود ، ورش العتبات بالملح ، نحن أبناء المجتمع الذي تتصدر فيه حلقات طرد الشياطن والجن من جسد الإنسان قائمة الأعلي مشاهدة.

أستاذ جامعي يراود طالباته عن أنفسهن

عضو هيئة تدريس - معاونة- يبتز تلميذته لكي تجتاز الإمتحانات

حاصلة علي بكالريوس الكيمياء الحيوية وتري أن كل مشاكل العالم الإسلامي سببها المؤامرات الصهيو أمريكية

سلطة قانونية فوق القانون

حدود قضائية تٌخترق وتٌتنهك علي أيدي أبناء محششة القضاء

نحن كمجتمعات عربية لا تعبير أفضل عن حالتنا العلمية سوي المقولة العامية الدارجة " العلم لا يكيل بالباذنجان"

يجلدون صاحب القلم ، يصادرون رواية ، يحظرون إستخدام الإنترنت ، يحيلون البت في المواد الثقافية إلي رجال الدين .
تتخيلهم بهذه التصرفات وكأنهم ملائكة مجنحين ، يعرفون المعروف ويقرون بالمنكر ، وحين تنظر للواقع مجرد نظره تجدهم ليسوا سوي قوادين ، رافعين الرايات الحمر رجالا ونساء ، عارضين جسد الوطن في مزاد علني.

دقق في هذه الأبجديات جيدا ، وإدرسها حالة حاله ، قد أكون أوجزت في العرض لأن الشرح يطول ، لكنك حتما ستعرف بعد تدقيقها من أين أتت داعش
لماذا بوكو حرام
لماذا سيد قطب
لماذا زواج القاصرات
لماذا قضايا إزدراء الأديان

وباقي الــــ لماذا أتركها عليك



#محمد_حسين_عبدالعزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوسف زيدان
- جين الدياثه
- الذات الناقدة
- من هنا وهناك
- شيخ المشخخة
- الفاحشة في فضح عائشة- 2
- الفاحشة في فضح عائشة- 1
- العنصرية في العائلة النبوية
- آلهة إلا الله
- العقيدة الطحاوية
- تجربة
- الأورجي النبوي
- الكازانوفية المٌحمدية
- لماذا أكتب
- هل كان رسولا أم ....
- السهام النارية علي الأحاديث القدسية - 3
- الرد علي أبو يعرب المرزوقي - (2-1)
- الرد علي أبو يعرب المرزوقي - (1-1)
- أمهات المؤمنين قراءة مغايرة 2-1
- أمهات المؤمنين - قراءة مغايرة (1-1)


المزيد.....




- ألمانيا: السجن لنجم تواصل اجتماعي سلفي لإدانته بالاحتيال
- كيف بنى تنظيم الإخوان شبكته المالية السرية في الأردن؟
- الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية تنفي التوصل لاتفاق لوقف إطلا ...
- مسيحيو فلسطين يشتكون إلى بابا الفاتيكان عنف المستوطنين الإسر ...
- ماذا بعد سحب الصلاحيات الفلسطينية من المسجد الإبراهيمي؟
- فرحي أبنك مش هيعيط ولا يزن خالص .. تردد قناة طيور الجنة الجد ...
- تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025.. ثبتها لعيالك الأن
- أحمد العبادي يساءل السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حول ...
- قائد الثورة الاسلامية: شعبنا سيحقق النصر بالتأكيد
- لماذا يستهدف تنظيم -الدولة الإسلامية- الأقليات؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين عبدالعزيز - الإرهاب لماذا ؟