أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - أخلاقيات وقيم من المجتمع العراقي














المزيد.....

أخلاقيات وقيم من المجتمع العراقي


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4687 - 2015 / 1 / 10 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بما أن مكونات الحياة في حركة دائمة تبعا لحركة جزيئات المادة وهي غير ظاهرة للعيان حين تحدث تغيرات وتداخلات فكذلك المجتمعات الإنسانية تدور في مخاض من الحركة المتواصلة مع تواجد المؤثرات ومن خلال هذه الحركة وعوامل أخرى تسبب في حالات كثيرة خدش قي العلاقات داخل المجتمع إضافة إلى مواقع ونصوص تترك فجوة بين المكونات الاجتماعية وتخريب النسيج الاجتماعي ومن الأسس التي أحاول التوقف عندها هي حالة الوئام والترابط بين المكونات والحالات الدخيلة على مجتمع طيب وياريت استطيع وضع جواب وحلول كافية لإصلاح المقومات المهمة في العلاقات الداخلية وأبواب الدخول لمجتمع متعدد المكونات العرقية والأديان والتباين الثقافي وتوتر الصراعات في أجواء غير طبيعية فاتحة الأبواب لأساليب السلب والنهب إضافة إلى الكذب كحالة متأصلة بعيدا عن الاصطلاء من أصحاب الوعي الوطني والإنساني ولا زالت في المجتمع أمثلة وشواهد طيبة ، كالذي يفقد حقيبة في قطار وقد تحوي على مبلغ أو محتويات ثمينة وفي حالة وجود وثيقة ثبوت دالة في الحقيبة يحاول من وجدها بذل الجهد وفي طرق مختلفة لإيصال الحقيبة إلى صاحبها أو من يعثر على هاتف نقال سرعان ما يحاول الاتصال مع صاحبه وأمثلة كثيرة حول مساعدة الإنسان لأخيه الإنسان والتي تعد ومضات وسط هذا الجو المشحون في الانفلات والظلم الأخلاقي مع وجود المقابل من يدعي التصوف ويتظاهر في التقوى والنزاهة ويمارس أعمال السرقة من قوت الطبقات الفقيرة متناسيا وجود أهل الحق لذلك لا يمكن أن يعيش الحق مع الباطل في مسار واحد فالصراع بين خندق الكفر وخندق أهل الحق في معركة مستمرة مهما اختلف المكان والزمان وتشعبت المفارقات وفي حالة هيمنة أهل الحق تسعى من خلاله تسوية العلاقات وبناء الروابط المتينة بين مكونات المجتمع كي نجعل من المكونات سمات مشابهة كجزيئات المادة الواحدة التي تكون متشابهة في شكلها وحجمها وتختلف من مادة إلى أخرى فإذا وصل المجتمع في مكوناته مع وجود قوة الجذب بين مكوناته العرقية الأصيلة نرتقي لدولة المؤسسات وهذا الجانب لا تسوقه الأديان بل الحياة المدنية وكثير من المجتمعات ليس لديها دين ولكن عندها أخلاق فاليابان البوذية تطبق تعاليم الأديان في المعاملات والإخلاص وأما مجتمعنا العراقي ليس مجتمع منفتح أو مجتمع محافظ بل في السنوات الأخيرة انحدر إلى تشكيلة المجتمعات المغلقة أمام الثقافات الإنسانية حين تفشت البدع للابتعاد عن المفاهيم العلمية الحضارية لتطور المجتمعات وطرأت متغيرات على سلوكيات و ممارسة الحياة اليومية حتى أساءت المعاملات عن منحدرات الرحمة وتفشى فيه الفساد المالي والإداري وطغت المحاصصة التي يستثمرها الآخرين فنهبوا أموال الفقراء والمشردين ولكنهم يتوددون قربى في لعنتهم للشياطين وان الشياطين نفسهم لم يقوموا في مثل هذه الإعمال من السرقة وإنكار الحق وقتل البشر وبهذه البشاعة وعلى الناس أن تتمسك في تقديس القرآن الكريم وعدم تقديس فتاوى العلماء المنحرفين التي تدفع إلى قتل البشر وجهاد النكاح لان مخلفاتها بؤر لتحطيم المجتمع وتخلفه حتى وصلت الحالة لبيع النساء في سوق النخاسة بسبب هذه الفتاوى الباطلة وأصبحت الشعوب فرق متناحرة وجماعات متخاصمة تاركة طريق الصواب . وبعد دراسة مستفيضة اتضحت أمامي نتيجة أن الدواء الشافي لهذه المجتمعات ومنها العراق هي الدولة المدنية العادلة المتحضرة والتي لا تخشى من التشيع ولتسنن بل تحافظ على الأديان في دولة تلجا لخدمة الإنسان والتخلص من براثين الطائفية والصراع المذهبي ونشر الوعي الاجتماعي ، وكي تتوقف مهزلة انتخاب مواطنين للتصدي للقيادة لأغراض تشريع قوانين لخدمة المواطن وعندما وصلوا تحولوا إلى أسياد مترفعين عن المجتمع متناسين أن الشعب هو السيد وطيلة السنوات السابقة التي عم فيها الترهل داخل المؤسسات وتغيرت القيم عند العباد والبلاد مما يستدعي أعادة تأهل المواطن وهيكلة الدولة خارج نظام المحاصصة وإشاعة روح المواطنة لإعادة الإنسان العراقي إلى وضعه الطبيعي .



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلم الاجتماعي والعدالة الانتقالية
- صراع في دولة فاقدة للمدنية
- ماء النهرين سيغسل نجاسة الدواعش
- ان الدواعش انتهكوا عرض العراق
- السهلاني يقول لا هذا النظام ولا ذاك سن القوانين صوب المواطنة
- رشقات على الديمقراطية والديمقراطيين في الأمة . . ؟
- شروق الشمس لن يفيق أمة رشقها الظلام
- تعسرت ولادة التوأمة للرئاسات الثلاث وقد تستدعي عملية قيصرييه
- خذلنا القوم قبل أن يخذلنا داعش
- إعلام عربي يظلم وطن يواجه الإرهاب
- هل خطواتنا للتنسيق والاعتصام ؟ آم للإقصاء والتهميش !!
- الوحدة العربية غرقت في مستنقع الطائفية
- إسرائيل تحدث مفاتيح الأقفال السياسية
- الجار القريب يرمينا بالحجارة الكبيرة
- قد تستفيق الديمقراطية حين خنقت مرتين
- متى تتوفر قناعة المواطن والرضا عن السلطة ؟؟
- من فلسفة الثورة الحسينية . . إحقاق الحق
- بعض السادة موظفين وليس محافظين
- أمنيات صوب العدالة
- إلغاء الراتب التقاعدي لأعضاء البرلمان في العراق


المزيد.....




- تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم ...
- ماكرون يؤكد في مكالمة مع الرئيس الإيراني على ضرورة العودة إل ...
- إيران تنفي تهديد الوكالة الذرية وتشكك في مصداقية ترامب بشأن ...
- تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
- -إثبات الوفاة- معاناة قانونية وإنسانية تؤرّق ذوي الشهداء وال ...
- الزرشك نكهة لاذعة وفوائد مذهلة.. كنز أحمر في مطبخك
- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - أخلاقيات وقيم من المجتمع العراقي