أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - تعسرت ولادة التوأمة للرئاسات الثلاث وقد تستدعي عملية قيصرييه















المزيد.....

تعسرت ولادة التوأمة للرئاسات الثلاث وقد تستدعي عملية قيصرييه


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 07:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العالم كله يترقب الشعب العراقي الذي دفع فاتورة التخلص من النظام السابق بأغلى التضحيات ولا زال يعاني من مخلفاته التي هي ليست نهاية بؤسهم بل هي نهاية اجتثاثهم . .لأن ما تشهده الساحة العراقية من متغيرات أدهشت علماء السياسة حول مجتمع ناضل من اجل حياة أفضل ولكن لم يلتزم في أحكام وضوابط تدعوه أن ينتفض على نفسه لتقبل الأخر والتوجه لردع الأخطار الخارجية والتصدي إلى عدو دخل المحافظات لوجود حاضنة أغرها اللون لا تميز بين الشكر والملح مما إربك المشهد وادخل العراق في مأزق أستدعى التذرع للأصدقاء لتقديم المساعدة والالتزام في معاهدات ثابتة لهذه الحقيقة أما المحطة التي توقفت عندها هي عسر الولادة الجديدة وعدم تسمية الرئاسات الثلاث رئاسة البرلمان ورئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء في أصعب مرحلة يمر فيها العراق من تأريخنا المعاصر وقد يستدعي لعملية قيصرية مما حفزت هذه التناقضات دول ذات العلاقة التي لها مصالح في العراق واستدعى الاتفاق بين أهل الاختصاص لانجاز الولادة بكل أشكالها الدستورية وجرت مشورة مبطنة بين دول عديدة يتصدرها الجانب الإيراني والطرف الأمريكي حول كيفية الخروج من معضلة قد تجهض البلاد وأكد الطرفين أن التشعب في العسر وتأخيره يسبب مخلفات مؤذية مما يجعل الجميع يستسلم للعلاج الصائب قبل اللجوء للعملية القيصرية للحفاظ على النظام السياسي الديمقراطي و كيفية الخروج من مأزق تسمية الرئاسات الثلاث وكل فريق برغماتي لديه لائحة شروط يحاول من خلالها أن تخضع كل الأمور لخدمته ولكن أهداف الشعب عندما تقدم في انتخابات أخر نيسان عام 2014 من اجل تشكيل حكومة الأغلبية أو الوحدة الوطنية القدرة لإصلاح الوضع المتردي وليس لتقاسم الوزارات السيادية والحقائب المهمة والوزارات الخدمية على مثلث المحاصصات المرتقب بل يطمح الشعب من خلال الانتخابات كوسيلة لتشكيل سلطة مؤتمنة ودولة تدير حركة العراق لتحقيق أهداف الشعب في بناء نظام يحوي خصائص استكمال المرحلة الانتقالية وتثبيت أسس الوحدة الوطنية والتعددية السياسية وحرية التعبير ومباديء البناء الديمقراطي كنموذج يبنى على ركام الدكتاتورية التي أساءت إلى كل القوانين الدولية وتجاهلت احترام الشرائع وأصول الأديان وقوانين حقوق الإنسان في العراق حين أفتعل الصراع لإبادة الإنسان تحت شعارات مختلفة وتصدى لاقصاء كل المنظمات التي تحمل رسالة تحرير الإنسان كما أستأجر البشر من دول عدة كوسيلة في تعذيب وقتل أبناء الوطن وإثارة القلق والحزن من خلال النصوص الإستراتيجية المؤذية التي تنبثق للتأمر والانقلابات في تجسيد العنف وأعمال التخريب للبنية التحتية والإرهاب المبرمج حين تميز النظام السابق في ابتكار وسائل القتل الجماعي داخل المجتمع الواحد حتى احتل المراتب المتقدمة في اضطهاد وإبادة النسل البشري عند استخدام المواد الجرثومية لمعاقبة القوى الوطنية والديمقراطية وحبس كل متنفس أنساني وعمل النظام وكيل ومروج للأفكار الهدامة ولغة الكراهية والتخلف ورسم سياسة الحصار والتجويع والتقشف خلال أكثر من ثلاث عقود للحكم الخائب كما أن الغاية من سرد ممارسات النظام السابق كي نجعلها عبرة ودروس يستفاد منها السياسيين ويأتلفوا على بركة الله لان كل فرد عراقي سيطالب بالوفاء للعهود التي قطعتها القوائم الانتخابية الفائزة والتي أكدت على الوحدة الوطنية وتعزيز العملية السياسية الدستورية وتشريع قوانين تخدم المواطن مع تغيير بعض فقرات الدستور وأن تكون الدولة هي الحاضنة لأبناء الشعب وليس المنبر الداعي إلى مبدأ التقسيم والتناحر الطائفي والمذهبي والعرقي مع إرساء مبدأ التسامح والوئام والانسجام والعراق في الأحكام الإنسانية الشرعية بلد للجميع وكذلك أن تلتزم الكتلة الفائزة التي لها مصلحة في استقرار الوضع العراقي كي تؤكد على أن التغيير وصد غزوات الإرهاب وتحرير المدن وتنظيفها من عناصر التخريب وأدوات العنف يبدأ من الداخل لان المساعدات الخارجية وزيارات المسئولين من الدول المجاورة وغيرها رغم فائدتها السياسية والاقتصادية إلى أنها ليست القادرة على حل مشاكل العراق وكذلك الاهتمام في إطفاء فتن الحرب وإمكانية توسعها كعامل مساعد للعراقيين لتجاوز محنة زهق الأرواح والحفاظ على رصيد الشعب البشري والمالي وليس كما صرفت سابقا أموال العراق على المجهود الحربي في القادسية وأم المهالك وحروب النخوة وجيوش القدس وعلى مؤسسات الإرهاب حينما كان الشعب يعيش مؤثرات الحصار وعلى الحكومة الجديدة والكتل الفائزة السعي بثقة لتعزيز دور الثوابت الديمقراطية وفحوى السلام في المنطقة من خلال كبح قوى العنف والسيف والإرهاب والاستفادة من خبرات القوى الوطنية والديمقراطية في الداخل من اجتثاث أصول الإقصاء فلا يعرف معنى الديمقراطية الحقيقية إلى القوى التي ضحت من أجلها فما جدوى ديمقراطية بلا مزايا ووضع الخطط لكنس الارهاب الاجنبي حين شاءت الأقدار أن تدخل داعش إلى نينوى الحدباء للتدمير بحجة الإصلاح وفي جعبتها قوانين شريعة الغاب وكذلك تجفيف منابع التحريض الطائفي عند تفعيل الثقافة الوطنية والوعي الاجتماعي للعيش مع كافة أطياف الشعب العراقي بأمن ومحبة ووئام والعمل بمبدأ انتصار العراق فوق تقدم هذا الحزب أو تلك ألطائفه ، فإذا خسر العراق خسر الجميع فلا يهدأ العراق حتى يتم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية القادرة على الحوار ودرع فتن الحرب واستنزاف وردع كل توابع داعش في المنطقة والاهتمام بالخدمات العامة وتحسينها وتقويت النسيج الداخلي العراقي والشروع لمحاربة الفساد الإداري والمالي اساس المشاكل والانفلات الذي دخل كل المؤسسات ودب للمؤسسات العسكرية لينخرها من الداخل مما يستوجب إشاعة مبدأ حب الوطن والنزاهة العامة وتعزيز الروابط بين المكونات العراقية المحبة للحرية والعدالة الاجتماعية وإيجاد ينابيع التحصين لأن العملية السياسية مستهدفة من الجانب الثقافي والاقتصادي والعسكري والاجتماعي والسياسي انعكست في مخاض ولادة التوائم الثلاث الجديدة الذي يرتبط مع مستوى الوعي الوطني والثقافة العامة للمسؤول السياسي أزمة العسر جاء نتيجة لعدة عوامل منها * - الممارسات والمهاترات الإعلامية التي عملت لإيجاد التفرقة لا توحيد الجهود الخلاقة مع وجود حاضنة للإرهاب وقوى العنف الدامية لإرباك الوضع العراقي وفتح فجوة عدم الثقة بين الكيانات والمكونات العراقية التي تأهلت للاحتراب في الوطن الواحد والمدينة الواحدة والمحلة الواحدة * - تأثيرات النشاط المعادي للعملية السياسية من خلال تواجد جيوب وأجندات خارجية تتفاعل في رحم الكوارث الاجتماعية وأعمال القوى الاستبدادية في المنطقة والتي تسعى كل منها لفرض ايدولوجيا معينة تحاول أن تقنن تواجدها لتعمل بشكل شمولي على روافد الحياة السياسية والاقتصادية والتربوية والترويج لاختلاف النيات والتحريض على الإصرار لغلق آفاق التعاون بين القوى السياسية العاملة على الساحة العراقية . * - طموح الدول العربية وأطماع الدول الإقليمية واهتمام بعض دول العالم في خيرات البلاد التي اعتادت أيام النظام الخائب من جعل السلطة العراقية تحلب وتوزع لأحزاب وحكومات المنطقة والتي سعت بعد التغيير إلى فتح كل النوافذ لتخريب وإرباك الوضع الداخلي وترتيب الأيام الدامية في بغداد . * - الأعمال الإرهابية وقوافل العنف المتطرفة على مختلف العناوين المتضامنة مع أجندات القاعدة النفعية ذات العصابات المتوحشة لتهييج الأحقاد المذهبية وشبكات المافيا التي تساهم في تخريب المجتمع وبقايا فلول النظام السابق الكيدية والإرهاب الدولي كلها تعمل في إمكانيات دول ودعم مبرمج لتأخير تسمية الرئاسات الثلاث وزرع الإحباط وعدم الثقة عند الشعب في صحة ارتقاء البرلمان لتسمية رئيس الجمهورية الذي يكلف مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان لتشكيل حكومة وفق المادة ( 76 ) من الدستور قادرة لتنفيذ المسائل الملحة والأمنية وإمكانية رفع مستوى الخدمات إلى ما هو أفضل . * - ضعف الوعي الاجتماعي والثقافة الإنسانية وتأثير المؤسسات الإعلامية المضادة في تشويه الحالة الجديدة والوضع الغريب من دخول الأجانب لاحتلال المدن وكثرة الإشاعات واختلاف مصادرها كلها عوامل باتت مؤثرة أمام المواطن والقوى المستضعفة التي تحلم في تشريع قوانين من اجل انتزاع حق الطبقات المسحوقة وتطبيق قانون ضمان التأمين الاجتماعي وحق التقاعد والسكن والتأمين الصحي والرعاية الحكومية أضافه إلى المشاكل العامة الحياتية حين أصبحت هي الروافد والبيئة المناسبة التي استفاد منها الإرهاب للمقايسة والتنكيل وإيجاد الفرقة والتناحر بين القوى الفائزة في الانتخابات لدخول الجلسة الأولى وهم بعيدين عن مصلحة الشعب تحت تأثير إفرازات وعواقب أبتلى فيها الناس من مخلفات النظام السابق مصالح قومية وعرقية ومذهبية ومصالح شخصية والقيادات اليوم لازالت مصابة بحمى المناصب والعراق بحاجة إلى حكماء ذو العقول الكبيرة والألسن الصغيرة للعمل من اجل خلق الانسجام بين الناس لجعلهم يعيشون حياة سعيدة في عراق حر مزدهر وليست مدن خربة يعم فيها داعش والجميع يعرف أن تحسين الوضع وإنعاشه واستتباب الأمن يتطلب التراضي وان تجبل القلوب على التعاون والمرونة أمام القضية الوطنية وعدم اللجوء للعملية القيصرية وكيفية الاستفادة من الدروس والعبر كمرشد للتهذيب في روضة المواطنة والتبشير في أفاق التحولات المرتقبة كفاتحة باب لاستقرار المنطقة ونشر الاطمئنان والأيام القادمة تحمل متغيرات كثيرة أمنياتنا هو حسن العهد الذي قطعتها الكتل السياسية وان تصب التطورات في مصلحة الشعب وحماية الوطن من كيد الغزاة الضالة والمتربصين لإخفاق العملية السياسية التي أشرفت على حافة من الخطر وما من هم إلا وله فرج .



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خذلنا القوم قبل أن يخذلنا داعش
- إعلام عربي يظلم وطن يواجه الإرهاب
- هل خطواتنا للتنسيق والاعتصام ؟ آم للإقصاء والتهميش !!
- الوحدة العربية غرقت في مستنقع الطائفية
- إسرائيل تحدث مفاتيح الأقفال السياسية
- الجار القريب يرمينا بالحجارة الكبيرة
- قد تستفيق الديمقراطية حين خنقت مرتين
- متى تتوفر قناعة المواطن والرضا عن السلطة ؟؟
- من فلسفة الثورة الحسينية . . إحقاق الحق
- بعض السادة موظفين وليس محافظين
- أمنيات صوب العدالة
- إلغاء الراتب التقاعدي لأعضاء البرلمان في العراق
- خطر الأشعة الكهرومغناطيسية إرهابي صامت في العراق
- في العيد طقوس وعادات عراقية
- نطمح لدولة مدنية لأنها الحل
- بغداد مضيفة للمنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب
- بضاعة الانتخابات
- الوحدة الوطنية تحجب سهام الطائفية
- عام جديد يكسح سهام الزوبعات
- أذا لم تنتفض أنت وأنا فكيف نكافح الفساد !!


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - تعسرت ولادة التوأمة للرئاسات الثلاث وقد تستدعي عملية قيصرييه