أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - كلنا شركاء بما يفسدون.. أنا وأنت والسلطان














المزيد.....

كلنا شركاء بما يفسدون.. أنا وأنت والسلطان


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تواطأت الحكومة السابقة مع "جماعتها" وفي آخر شهرين من فترة حكمها نظمت أداء الدوائر كسبا لأصوات الناخبين ما يعني انها قادرة على إيجاد حلول للمشكلة، لكنها لا تريد!



القاضي منير حداد
قالت العرب، وصادقت الاحداث على "التحشيشات" التي قالوها: "الناس على دين ملوكها" فإن عدل السلطان، صلح حال الرعية، وإن ظلم ساءت أحوالهم.
لن ينسى العراقيون، قول الطاغية المقبور صدام حسين: "اللي يشرب لبن يمسح إشواربوا.. لكن اللي يجيبوا إلي ممسوكا بالجرم.. ما أرحمو".

بلوى
واقع ما بعد 9 نيسان 2003، أبعد غورا من شرب اللبن؛ فلم يعد المسؤولون يتعبون أكفهم بمسح أثر اللبن من على الشوارب، ولا صاحب السلطة يحاسب من يجاء به، مفسدا، إنما يطلق سراحه.. راحما به، على غير ما توعد صدام رجاله، وهو يحرف حديث الرسول محمد.. صلى الله عليه وآله: "إذا إبتليتم فإستتروا" لكن حكومات ما بعد 2003، هي التي تتستر على جوق المفسدين الذين تغرسهم، خنجرا في ضلع الدولة، تواطؤا مع إبن الأخ وبنت الأخت والاحباب والـ... سماسرة يتاجرون حتى بالقوانين، يستصدرونها؛ لحماية أفراد.
تلك الإستطرادات تتداعى لحظة يقف المراجع، أمام دائرة حكومية.. وخاصة دوائر المرور والجنسية والجوازات، فيرى حشودا من آلاف تكتظ بهم الفلاة بما رحبت، يتدافعون وراء نافذة، يسترخي فيها موظف يفعل كل شيء، عدا ترويج المعاملات.

إعجاز
قوي عنيف، يزيح الاجساد المتراكمة على النافذة؛ فيخيب؛ لأن الموظف لا يتسلم سوى ملف واحد، عند بدء العمل، يستحدث فيه نقصا معجزا، او يروجه جزئيا، طالبا من المراجع العودة غدا! ثم يغلق النافذة؛ ليفطر، ويقلب معاملة، ناهضا لأداء صلاة الضحى، ومعاملة ثالثة، يتغدى بعدها ورابعة، يتوجه عقبها لصلاة الظهر والتسابيح والاوراد.. يرددها على مسامع الرب.. وردا وردا، ريثما يبعثون، ينتهي الدوام، وعشرات من الالاف يبيتون كي يمسكوا عروة "النافذة" الوثقى، قبل بزوغ فجر اليوم التالي.
المبيت لن يضمن انجاز المعاملة! والسبب في علم معقب يتخفى بين "العرضحالجية" يتسقط هلوسات المقهورين.. عاجزين عن بلوغ النافذة، فيعرض خدماته وفق تسعيرة معلومة.. مقارنة بعدد المعاملات التي وردت من قبله، مدونة على عدد الموظف؛ فيتحاسبان نهاية الدوام...

كره
يكره الانسان يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا.. وهو يخرج من البوابة، مرددا: "هذا العراق وهذا بعض غضبته، فأنظر لأي الذرى جياشه زحما"!!!
تواطؤ الحكومة السابقة، مع المرتشين، تجلى واضحا، بالسماح لهم بتعقيد انجاز معاملات المواطنين؛ كي يضطروا لدفع مبالغ فائقة، للإسراع بإنجازها، تقسم على منتسبي الدائرة، حسب الدرجات الوظيفة، من خلال معقبين يطاردونهم ظاهرا ولا يروجون سوى المعاملات الواردة من قبلهم.. فقط.
وبهذا تصبح الحكومة السابقة شريكة.. أخلاقيا وشرعيا؛ وظفت هذا التواطؤ مع "جماعتها" وفي آخر شهرين من فترة حكمها، منظمة أداء الدوائر؛ كسبا لأصوات الناخبين.
ما يعني انها قادرة على إيجاد حلول للمشكلة، لكنها لا تريد! ولو سارت الحكومة الحالية، على طريقها؛ فـ ... ستشارك بالفساد.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعتدال منظومة الحكم في التشكيلة العبادية يوتوبيا حرة لشعب سع ...
- محيط مغلول بوهم العداء
- الذئب يأكلنا والام لاهية
- تخيلوا المالكي رئيس وزراء لولاية ثالثة
- الاقتتال الشيعي – الشيعي يوقظ الفتن النائمة وينفخ في رمادها
- في سبيل توضيح التباس القصد رسالتي للمالكي.. صرخة إحتجاج لا ت ...
- الناس غير معنية بالأسباب.. تريد نتائج الكهرباء.. صحوة موت تس ...
- التلويح بالقسوة لتنشئة مجتمع حضاري قوانين مبالغة بقصد التقوي ...
- شاغلو المسافات البينية يوسعون الفجوة الدولة مسؤولة عن انقاذ ...
- ان الله يحب ان تصلوا صفا بدل التقاتل متناحرين
- صور لا موجب لها على هامش شكوى رئيس الوزراء ضدي
- 8 شباط.. صفين لو نجحت
- تهدئة الازمة فرصة لاثبات الوطنية
- هولندا السحر الحلال
- إتق الله يا دباغ رئيس وزراء وحيد القرن يراهن على خيل خائبة
- مظلومية ابي مسلم الخرساني إقتص للحسين من الامويين ولم يتقِ ا ...
- البصرة عاصمة اقتصادية تستفز المالكي
- بشار ضعيف خير من معارضة اخوانية تضرب شعبها بالكيماوي
- صراع خارج الحلبة
- اسفرت القاعدة عن وجه الشبكة الماسونية


المزيد.....




- -توتر خلف الكواليس- بين روسيا وإيران.. ومصادر تكشف لـCNN علا ...
- رغد صدام حسين تثير تفاعلا بمنشور عن إيران وحرب 1988
- رد السعودية على خطة نتنياهو في غزة وتحذيرها يثير تفاعلا
- ترامب وبوتين يلتقيان في ألاسكا: هل سيكون هناك اتفاق سلام؟
- روسيا تعلق على اختيار ألاسكا كمكان انعقاد قمة بوتين وترامب
- تحليل لـCNN: إسرائيل تختبر صبر ألمانيا -حليفتها الرئيسية- بت ...
- لقاء مرتقب بين ترامب وبوتين في ألاسكا لإنهاء الحرب في أوكران ...
- -اجتماع لتوحيد المواقف- بشأن تسوية ملف حرب أوكرانيا
- قيادة الجيش الإسرائيلي تفضّل وقفا جديدا لإطلاق النار في غزة ...
- فوائد صحية لتناول القرفة لا يعرفها كثيرون


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - كلنا شركاء بما يفسدون.. أنا وأنت والسلطان