أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - الذئب يأكلنا والام لاهية














المزيد.....

الذئب يأكلنا والام لاهية


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 03:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الصورة الشهيرة، لأطفال مصابين بآثار قنابل النابالم، التي القتها قطعات الجيش الامريكي، على مدينة فيتنامية، خلفها الصغار وراءهم.. تحترق، وجرجروا بعضهم، نحو النجاة، إحداهم عارية تماما، وجسدها محترق، والاخرون فارين بذعر يبكي وجدان الصخر، بينما الجنود الامريكان لاهون، بطغيان فظيع.
حين عرضت تلك الصورة، عبر وسائل الاعلام، لم تستطع الولايات المتحدة، السيطرة على الشارع الامريكي، الذي انفلت، احتجاجا على جبروت قواته وسفالة ما تصنعه بالشعوب؛ فهزم ظلم الحكومة امام عدالة الشعب؛ نتيجة صورة فوتوغرافية، اجاد الفنان التقاطها.
ما يبعث التفاؤل بأن العين اقوى من المخرز، والرقبة اصلب من السيف، والاغنية ابلغ من دوي المدافع، والرقص ازهى من استعراضات "داعش".
مساء الاثنين 21 نيسان 2014 تفجرت مقهى "البغدادي" في الكرادة / داخل، التي دأب اعضاء الفرقة الوطنية للتمثيل، ونجوم الفن والثقافة والاعلام على اللقاء فيها، مكشوفة الجناح، لا تخشى سيارة مفخخة، برغم تقاطع الطرق الذي يحدها من جانبين إثنين.
لكن استفقنا من حلم استثناء الجمال، من استهداف "داعش" والمجرمين المنضوين تحت جحيمها، او بموازاتها او على حافة مساراتها الخرقاء رعونة...
تقول اغنية الاطفال.. شديدة الشعبية:
"أنة الذيب وآكلهم
آنة الام واحميهم".
لكن لا أم لنا فتحمينا؛ مكشوفين لشذاذا الافاق يسوموننا موتا، والساسة منشغلون بقلق السلطة وإغراء الكرسي، من دون تقديم اي جهد للشعب، ينتشله من قسوة الاهمال، بلا خدمات ولا أمن.
لا تظهر قوات الامن، الا لإهانة الشعب، وإشعاره بالضعف، وإبتزازه برشاوى من دون سبب.. شعب لا حول ولا قوة، وتهرب بأسلحتها الفتاكة، امام ارهابيين اثنين أحدهما يحمل مسدسا والآخر هراوة.
فنانو رخيته
تفجير مقهى "الفنانين" في "رخيته" يوجوب التحرز بقوة الجمال، ضد تهافت القبح، ريثما يتآكل، وأني لأرى ذلك قريبا، ويروه المخربون بعيدا... او يودون لو ان بينهم وبينه امدا بعيدا، لكنهم يحملون حتفهم، آلة فناء تحيق الدمار بهم، كلما تآزر المسلمون في دعة الايمان برهافة الحياة الصالحة، ضد استنفار الشر لشياطينه، يتلظى بسعير حقده.
من هذا الانفجار، ستولد عشرات الاعمال المسرحية، تقض مضجع الاهابيين وتصور الكاميرات الافلام، التي تعبئ الشعب نحو وطنيته، وتروى قصص وتنظم قصائد، تحيل الشجب الى فعل ناجز، وتتمطى الالوان على اللوحات مبهرة.. تسر الناظر، بينما القتلة يموتون بحقدهم.
بالمقابل، الارهاب آخذ بالاندثار، من تلقاء حقده على كل شيء، تضافرا مع العمل الامني الدؤوب.. رسميا وشعبيا؛ من دون حكومة.. الحكومة لاتفعل شيئا سوى التزاحم على السلطة في المنطقة الخضراء.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخيلوا المالكي رئيس وزراء لولاية ثالثة
- الاقتتال الشيعي – الشيعي يوقظ الفتن النائمة وينفخ في رمادها
- في سبيل توضيح التباس القصد رسالتي للمالكي.. صرخة إحتجاج لا ت ...
- الناس غير معنية بالأسباب.. تريد نتائج الكهرباء.. صحوة موت تس ...
- التلويح بالقسوة لتنشئة مجتمع حضاري قوانين مبالغة بقصد التقوي ...
- شاغلو المسافات البينية يوسعون الفجوة الدولة مسؤولة عن انقاذ ...
- ان الله يحب ان تصلوا صفا بدل التقاتل متناحرين
- صور لا موجب لها على هامش شكوى رئيس الوزراء ضدي
- 8 شباط.. صفين لو نجحت
- تهدئة الازمة فرصة لاثبات الوطنية
- هولندا السحر الحلال
- إتق الله يا دباغ رئيس وزراء وحيد القرن يراهن على خيل خائبة
- مظلومية ابي مسلم الخرساني إقتص للحسين من الامويين ولم يتقِ ا ...
- البصرة عاصمة اقتصادية تستفز المالكي
- بشار ضعيف خير من معارضة اخوانية تضرب شعبها بالكيماوي
- صراع خارج الحلبة
- اسفرت القاعدة عن وجه الشبكة الماسونية
- لا بغض لشخص المالكي انما اتحفظ على منظومة السلطة المنحرفة
- احترقت ورقة الطائفية
- اصدقائي يضيئون في مجلس الامة الكويتي


المزيد.....




- نتنياهو: قرار ترامب -الجريء- بضرب إيران -سيُغير التاريخ-
- أول تعليق رسمي من إيران بشأن الضربة الأمريكية على المنشآت ال ...
- ما هي القاذفات الشبحية -بي-2- التي نقلتها الولايات المتحدة إ ...
- ترامب يعلن تنفيذ -هجمات ناجحة جدا- على 3 مواقع نووية إيرانية ...
- القناة 14 الإسرائيلية: ترامب أبلغ نتنياهو بتوقيت الهجوم على ...
- من بينها فوردو.. ترامب يعلن قصف 3 مواقع نووية في إيران
- مسؤول إسرائيلي: إدارة ترامب أخطرتنا مسبقا بضرب إيران
- ترامب: موقع فوردو -انتهى-
- ترامب: يجب أن توافق إيران الآن على إنهاء الحرب
- بعد ضرب أميركا لإيران.. إسرائيل ترفع التأهب وتمنع التجمعات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - الذئب يأكلنا والام لاهية