أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - شاغلو المسافات البينية يوسعون الفجوة الدولة مسؤولة عن انقاذ الشعب من الموت السياسي














المزيد.....

شاغلو المسافات البينية يوسعون الفجوة الدولة مسؤولة عن انقاذ الشعب من الموت السياسي


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4373 - 2014 / 2 / 22 - 23:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شاغلو المسافات البينية يوسعون الفجوة
الدولة مسؤولة عن انقاذ الشعب من الموت السياسي


• فلينبع طاهرون من كياناتهم يصبون خيرا في مجلس النواب.. يعم الشعب
• إلتفافات دستورية تسفه وقار الدستور وحرمة البلد وتعيق الحكومة عن مهماتها
• كفى بحكمة علي حجة في نقاش مفتوح من جلسات البرلمان على الشارع العراقي


القاضي منير حداد
الهزيمة في الحرب عار، الا امام سيف ذي الفقار بكف علي، وبرغم تلك القوة المشفوعة بحكمة ترجح الارض.. تكاملا، اعترف.. عليه السلام: "لا رأي لمن لا يطاع" معدلا القول بالحكمة: "لو لا التقوى؛ لكنت ادهى العرب".
شاغلو المسافات البينية، يخلقون فجوة، بين القرار الرسمي والمستفيدين، يمنعون الماعون ويقطعون سبيل الخير ناهين عن المعروف آمرين بالمنكر.
ما جعل الحكومات المتعاقبة على العراق، بعد 9 نيسان 2003، تبدو كمن يتنصل من مسؤوليته في تأمين احتياجات الناس وتطمين عوز الشعب، الذي تركه النظام السابق، بلقعا، كما وعد ونفذ.
بينما بقاياه العالقة في العملية السياسية.. اندست بحكم المحصصة؛ احزابهم وكياناتهم شكلت قنوات نافذة في البطن الرخوة للبلد.

مجسات
الخدمات مجسات تقييم رصانة الدولة عن تداعيها؛ تنهض بتوفرها وتشد الفرد لإنتمائه الوطني؛ وترتكس بغيابها، فينفرط المواطن عن روح الإنتماء.
لكن ما يحدث في العراق الان، تدخل حزبي أهوج، يتجنى على حرمة تأملات الواقع، الذي تتوخاه الدولة لأبنائها؛ مطيحا باركان رفعة العلاقة.. الارض الشعب السيادة.
انها احزاب تنفذ إجنداتها.. الداخلية والخارجية، على حساب المواطن والوطن، من دون أن تراعي حرمة لدستور وشرع، بقرارات سياسية، تتخذها الأحزاب وتلزم مؤسسات الدولة بها، متخذة من الشعب وسيلة للوي ذراع الحكومة، مخترقة الحد الفاصل، بين السلطات.. التشريعية والتنفيذية والقضائية، في عمليات سياسية تنوء باعباء التركة الثقيلة، للخروج من ديكتاتورية الماضي الى ديمقراطية المستقبل.
المواطن هو الوسيلة التي تضغط بها احزاب تلوي عنق العملية السياسية، على الحكومة؛ فما ان يقال لهم: "مصالحكم تضر بالآخرين" حتى ينشروا سياراتهم المفخخة وإنتحارييهم الملغمين، يتفجرون في الساحات العامة والاسواق والمدارس، واضعين الدولة امام مسؤوليتها في انقاذ الشعب من مخالب الموت السياسي.
كيف تخرج الحكومة الراهنة بالشعب المقهور، من الظلمات الى النور، وهي نفسها، محاصرة بسياقات العتمة، التي يطوقها بها المندسون في العملية السياسية، عنوة، باسم احزابهم، ذات الولاء الهجين؛ تمزعا بين أنانية القائمين عليها وتبعيتهم للخارج وهمجية الاداء غير المدروس.

يوتوبيا
فاقد الشيء لا يعطيه، ولا يمكن تأسيس الحق على باطل؛ وتلك أحزاب لا تتوفر على إديولوجيا رصينة.. مخطط لها، و تؤسس على منطق سياسي يغيث لهفة المظلومين، ويسير بهم نحو يوتوبيا (جنة على ارض الصلاح).
انها احزاب تعمل على أساس المبدأ الفظيع: "من تكلم قتلناه ومن سكت مات كمدا" يلجؤون الى اساليب ينبغي ان تزول مع منظومة الحكم التي زالت، فلا سلطة لسياسي على دستور، ومع ذلك ينعطفون بالدستور ونصوص القوانين، تجاه مصالحهم، التي غالبا ما تتعارض مع مصلحة العراق والعراقيين.
فلينبع ساسة، طاهرون من كياناتهم السياسية؛ ليصبوا خيرا في مجلس النواب، يعم الشعب، ولا سطوة لأي كان على البرلمان، فمن يترشح عن حزبه، يجب ان يتجرد منه لصالح العملية السياسية، عاملا للبلد؛ إن اردنا الارتقاء بالعراق الى جوهر التفاؤل باقتصاد زاهٍ وخدمات إنموذجية وتعليم يستوفي متطلبات المستقبل، وصولا الى مجتمع حضاري قائم على السلام والرفاه؛ فـ (الخير يخيّر).

تهرؤات
ظن العراقيون، ان الديكتاتورية، جرجرت اذيال ثوبها المتهرئ، فارتدوا ثياب عيد لم يجئ، انما جاء نساجو ديكتاتورية على نول الدستور، يحوكونها في جومة الضغط على الحكومة، خرقا لدستور كتبناه بدمائنا، وهم يتفرجون على موتنا من ابراج معصومة بالمال والجاه.
اهداف لتدعيم طغيان الكتل وافراد فيها.. بشكل شخصي، بغية تحقيق مكاسب ذاتية وفئوية، تشكل ثلمات في البناء العام للعراق.
تدخل السياسيين المأجورين يتجنى على حرمة الدستور ويسفه وقار البلد، بالتفافات غير دستورية.. لا يعنون خلالها باداء المهمة التي انتخبوا لها، انما ينتهزونها سانحة للمغانم التي تكشف جناح العراق، إزاء تحديات الارهاب والخدمات ووجوده الدولي.
فحين يسعى الداخلون في جوهر السياسة، على أعاقة الحكومة عن عملها، تتحقق حكمة الامام.. عليه السلام: "لا رأي لمن لا يطاع" ما يتطلب من الحكومة التخلي عن مقومات التقوى؛ كي تكون أدهى العرب!
وكفى بحكمة ابي الحسنين حجة في نقاش مفتوح من جلسات النواب على الشارع العراقي.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان الله يحب ان تصلوا صفا بدل التقاتل متناحرين
- صور لا موجب لها على هامش شكوى رئيس الوزراء ضدي
- 8 شباط.. صفين لو نجحت
- تهدئة الازمة فرصة لاثبات الوطنية
- هولندا السحر الحلال
- إتق الله يا دباغ رئيس وزراء وحيد القرن يراهن على خيل خائبة
- مظلومية ابي مسلم الخرساني إقتص للحسين من الامويين ولم يتقِ ا ...
- البصرة عاصمة اقتصادية تستفز المالكي
- بشار ضعيف خير من معارضة اخوانية تضرب شعبها بالكيماوي
- صراع خارج الحلبة
- اسفرت القاعدة عن وجه الشبكة الماسونية
- لا بغض لشخص المالكي انما اتحفظ على منظومة السلطة المنحرفة
- احترقت ورقة الطائفية
- اصدقائي يضيئون في مجلس الامة الكويتي
- يا رئيس الوزراء لا تأخذك في الحق استقالة
- في ذكرى استشهاد الامير كلنا حواريون فمن يهوذا!؟
- تأملات جعفر الحسيني في: دولة علمانية تتمذهب ضد شعبها
- على بغداد ان تتوخى الحذر الزومبي عصمان بيك يستيقظ


المزيد.....




- ترامب عن مهلة الأسبوعين لإيران: الوقت وحده هو الذي سيخبرنا
- خبير عسكري: تحصينات ديمونة قديمة واستهدافه سيطول هذه المناطق ...
- عاجل| وسائل إعلام إيرانية: دوي انفجارات في شرق #طهران ومدينة ...
- ملك البحرين يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري
- تعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. اكتشاف بقايا -إيمت- المصرية ...
- إسرائيل تعلن إحباط هجوم إيراني على رعاياها في قبرص
- ماذا سيحدث لو دُمرت منشأة -فوردو-؟.. تقرير يكشف النتائج
- إيران تهدد بضرب شحنات المساعدة العسكرية لإسرائيل
- -قصف فوردو-.. إسرائيل تسعى لاستباق هدنة ترامب
- السيسي يؤكد لرئيس إيران موقف مصر من التصعيد الإسرائيلي


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - شاغلو المسافات البينية يوسعون الفجوة الدولة مسؤولة عن انقاذ الشعب من الموت السياسي