أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - ان الله يحب ان تصلوا صفا بدل التقاتل متناحرين














المزيد.....

ان الله يحب ان تصلوا صفا بدل التقاتل متناحرين


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 23:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الله يحب ان تصلوا صفا
بدل التقاتل متناحرين



التفاتة رئيس الوزراء.. نوري المالكي، الى محافظة الانبار، بزيارة ذللت كل الصعاب العالقة، وإن جاءت متأخرة، لكن خير من الا تجيء.
فهي تنطوي على تطبيع لحالات أخرى مماثلة، في محافظات نظيرة، ما يعني توزيع العناية، على الجميع، من دون حساسيات اثنية.. شيعة وسنة وكرد وتركمان، يستغلها نهازو الفرص، ويشتغل عليها صيادو المياه العكرة، الذين تقول عنهم الامثال الشعبية، في السينما "يريدون جنائز يشبعوا فيها لطما".
ولن تعطِ الحكومة؛ إذا ارادت ادارة البلد بوعي، فرصة يستغلها المندسون في العملية السياسية؛ قاصدين تخريبها من الداخل، بموجب توجيهات مسبقة، تلقوها من بقايا الارهاب العالمي والبعثية وداعش والقاعدة والاخوان، وكيانات نشأت من أخطاء الدولة، التي تسببت باضرار هوجاء لقادة الجيش المؤمنين بمهنيتهم، ليس ولاء للطاغية المقبور صدام حسين الذي جيرهم لدكتاتوريته كرها؛ فلم تحسن الحكومة التعاطي معهم؛ واهدتهم للطرف الاخر بلا ثمن، جراء تخبطات حكومية غير مدروسة.. من دون تأمل في الواقع ومؤدياته المستقبلية، ولا تفهم لأبعاد كل خطوة تقدم عليها.
يفعل الجاهل بنفسه ما يفعل العدو بعدوه.
والان زيارة المالكي للرمادي، ستسهم بتهدئة الامور وهو يامر بتسويتها، علنا نتدارك ما تبقى، فننتشل الحطام، من ان تذروه الريح رمادا.
أن رجلا بمنصب رئيس وزراء يجب ان يتجرد من انتمائه الشخصي والفئوي، اندغاما بالدولة، ما دام على رأس المسؤولية، التي تحتم ان يفني ذاته بالمجموع.
حتى لو اقتضى الامر ان يصلي الشيعي كاتفا يديه من دون تربة، وان يسبل السني يديه الاثنتين، وجبينه يركع على تربة، فالرئيس يتجرد من فئويته انخراطا بمن هم ضمن رئاسته.
وتلك بديهة فلسفية، تقضي، بان ينحت كل واحد، بذاته، موضع التصاق بالاخر، ليتكامل البشر مع بعضهم، والرؤساء اولى بذلك من سواهم، فهم في مقدمة الممتثلين للفلسفة الاجتماعية، التي تسهم في ترصين بناء مجتمع قويم.
اوعز دولته بمكاسب جديدة للعشائر والصحوات، وصحح الخطأ الذي ارتكبته الحكومة بالتخلي عن الصحوات، بعد ان ورطتهم، بمواجهة ابناء جلدتهم، ثم تركتهم لهم مكشوفين، مثلما تخلت عني شخصيا، بعد اعدامي صداما وجردتني من الحماية والتقاعد، مقصيا خارج المنطقة الخضراء، التي آوت رجالا غير مطلوبين ولا مهددين مثلي.
صحح المالكي خطأ الحكومة بحق الصحوات، ونتمنى ان يعيد النظر باخطاء أخرى، تحيق بالعراق نسفا للبنات التأسيسية.
كما نحيي فيه روح التعامل باسلوب حضاري اعتمادا على التوعية الوطنية، بعد مداهمة مستحقة، للعاصين، بقوة عسكرية ضارية.
مثبتا ان العراق قوي يحنو عل ابنائه المسالمين، ويقيل عثراتهم تسامحا اذا غرر بهم، ويحرص على اعادتهم للصف الوطني بدل العقاب.
عين ابناء الصحوات في الجيش والشرطة، وامر باعادة اعمار مدن محافظة الانبار كافة، وبهذا حقق فحوى الآية القرآنية الكريمة، التي يقول معناها ان الله يحب ان تصلوا صفا، والا تتقاتلوا في ما بينكم متناحرين، فتهنوا وتذهب ريحكم ويشمت بكم العدو.



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور لا موجب لها على هامش شكوى رئيس الوزراء ضدي
- 8 شباط.. صفين لو نجحت
- تهدئة الازمة فرصة لاثبات الوطنية
- هولندا السحر الحلال
- إتق الله يا دباغ رئيس وزراء وحيد القرن يراهن على خيل خائبة
- مظلومية ابي مسلم الخرساني إقتص للحسين من الامويين ولم يتقِ ا ...
- البصرة عاصمة اقتصادية تستفز المالكي
- بشار ضعيف خير من معارضة اخوانية تضرب شعبها بالكيماوي
- صراع خارج الحلبة
- اسفرت القاعدة عن وجه الشبكة الماسونية
- لا بغض لشخص المالكي انما اتحفظ على منظومة السلطة المنحرفة
- احترقت ورقة الطائفية
- اصدقائي يضيئون في مجلس الامة الكويتي
- يا رئيس الوزراء لا تأخذك في الحق استقالة
- في ذكرى استشهاد الامير كلنا حواريون فمن يهوذا!؟
- تأملات جعفر الحسيني في: دولة علمانية تتمذهب ضد شعبها
- على بغداد ان تتوخى الحذر الزومبي عصمان بيك يستيقظ


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - ان الله يحب ان تصلوا صفا بدل التقاتل متناحرين