حول مقال ( الحمرا لم تعد لبنانية)

دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 4683 - 2015 / 1 / 6 - 23:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أثارت قضية المقالة المنشورة في جريدة النهار اليوم وتحت عنوان (الحمرا لم تعد لبنانية) جدلا واسعا على صفحات التواصل الاجتماعي. ينتقد المقال التواجد السوري الكثير في شارع الحمرا في بيروت ومن مختلف الطبقات لدرجة أن طابع هذا الشارع أصبح سوري بامتياز وليس لبناني
كثير من اللبنانيين والسوريين معا قد اعترضوا وأدانوا النبذة العنصرية في المقالة والتي وصلت إلى حد بأن كاتب المقال يستطيع أن يميز السوري من لون بشرته السمراء
دان العديد من الكتاب اللبنانيون الجريدة وكاتب المقالة، وبعضهم اعتذر من الشعب السوري على الإهانة الموجهة له ورحب به في داره وفي بيته الثاني لبنان.
لكن الملفت بالموضوع أنه كأي فتيلة أخرى أو ورقة عنصرية من شأنها أن تطغي على ما تبقى من أخبار وتشغل الرأي العام عن قضايا أخرى أكبر وأشد من رأي كاتب مقال والذي لا يمثل خمسة بالمئة من الشعب اللبناني
فمثلا بدل من الحديث حول كيفية تعديل قرار السلطات اللبنانية حول موضوع دخول السوريون إلى لبنان، فإن الشباب السوري شغلته روح النكتة حول كيفية تبييض نفسه كي يستطيع أن يسير في الحمرا دون أن يلاحظ
الكثير من السوريين في الخيم يعانون من الصقيع بسبب زيارة زينة العاصفة المحترمة إلى لبنان
الكثير من السوريين عالقي على الحدود
هبة عبد الغني الطفلة السوية بردت عظامها حتى الموت وفارقت لبنان والحياة
ومياه الشرب تخصص لها ميزاينة شهرية في كل منزل لبناني لعدم توفرها
وأغلب ناشطي الصفحات الإجتماعية مشغولون بإثبات عنصرية الطرف الأخر وتعميم رأي شخص هاو على شعب بأكمله، كم يلزمنا الأن وبعد هذا الضحك وكل تلك الاعتذارات وردود الأفعال أن نقف ونفكر كيف يمكن لنا نحن الشعبين أن نقف في وجه أي محاولات عنصرية وتركيز جهودنا بدل ذلك حول قضايا أكبر كمشكلة الماء والكهرباء والتي يعاني منها السوري واللبناني على حد سواء في كافة أرجاء لبنان

#دارين_هانسن (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل