أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارين هانسن - حيث بائع القهوة بانتظارهن














المزيد.....

حيث بائع القهوة بانتظارهن


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 4129 - 2013 / 6 / 20 - 03:41
المحور: الادب والفن
    


تلك الطريق بعيدة وهنا الماذن نست اللحن فصارت تعلن اسماء الموتى والطيور المنقرضة وعقارب اليوم
هنا رفات قديم مزقت فوق اجزائها صورا قديمة تحمل رائحة طيب وذكرى وعشق مازال ينمو في جسد اخر يلهث باحثا عن رائحة ارجوان
والكنائس تقرع اجراسها التي اسكرها النبيذ فصارت تكبر وتكبر وتكبر
لم يمض بعيدا ذاك الغريب
والتربة مازالت نضرة طرية
أبسبب أثامه لعنتنا البرية ام بسبب
هطول المطر الصيفي في الصحراء العربية
غريب ذاك الغريب
كيف هاتفته الروح فلبى متعثرا بكلماته متأنيا باختيار الاحرف
متشبثا بهويته الممزقة المتهالكة المدمرة تحت سيوف
الطائفية والتامر والخذلان العربي
تحت موت لا يشبه الموت وتحت سماء لم تعد ملكا لنا
ينتظرها موت اخر يقبلها يناديها يصارعها
يضاجعها يمتلكها يبيعها يخونها
وتلعنه فجاة فتقبله بلحظة عمياء
وتستمر ضحكات مجلجلة في الفضاء بفضح معاناتها
لتختبيء هي الاخرى
بين التبن والتين
وتتلمس بيداها موضع ساعتها لترى ما إذا
أذنت الأقدار فيلدغها عقرب
معلنا برائتها من
موت لم تحضر له من جريمة لم تعترف بها
من خيانة لم تتعد حدود تفكيرها
ومن موت ظنت بأنها هي المضيفة فغدر بها
وبقيت تتلمس ما بقي من
حاجات قديمة وأعواد الزعتر البري
ودفاتر مرسومة فوق صفحاتها البيضاء
غربان تزعق ليلا نهار
وإمراة عارية تضاجع ظلها التي ظنته هو
فيبقى من مضاجعتهما
دمع على الورق
ويبقى من ذكرى الحياة رائحة طيبة تنخر
انفها وعطر أم لم يتبخر
رغم رائحة العرق التي غسلت جسدها
ألاف المرات كي تتخلص منه فمازال
ينبض تحت إبطها يذكرها بموعدهما
على شاطىء منسي
حيث بائع القهوة بانتظارهن



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاسك يا أيقونتي الجريحة
- موعد مع الجنون
- مساماته ميتة الأن
- مشيت رغم ذلك
- خطر تفكك المجتمع السوري الأن
- وطن وأنثى وحلم مشترك
- حان الوقت لإنتفاضة المرأة العربية
- أنا هي وهي أنا
- لاجئات لا سبايا
- مجرد فيلم أوقظكم
- طوبى لياسمينك الطاهر
- مفردات يومية 1
- سيدهم البطة تهنئتنا لك باتت قريبة
- دمشق تضع النقط على الحروف
- ألم يحن الوقت عنان كي تستيقظ
- كلهم بديل
- لربما بداية ديمقراطية
- ليست فقط اسماء
- أليس وقت الجنون
- ثم ماذا بعد الثلاثاء


المزيد.....




- روبيو: المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين في فلوريدا مثمرة
- احتفاء مغربي بالسينما المصرية في مهرجان مراكش
- مسرحية -الجدار- تحصد جائزة -التانيت الفضي- وأفضل سينوغرافيا ...
- الموت يغيب الفنان قاسم إسماعيل بعد صراع مع المرض
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- الدرعية تحتضن الرواية: مهرجان أدبي يعيد كتابة المكان والهوية ...
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- يهود ألمانيا يطالبون باسترداد ممتلكاتهم الفنية المنهوبة إبان ...
- هل تقضي خطة ترامب لتطوير جزيرة ألكاتراز على تقاليد سكانها ال ...
- محافظ طولكرم ووزير الثقافة يفتتحان مهرجان ومعرض يوم الكوفية ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارين هانسن - حيث بائع القهوة بانتظارهن