أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دارين هانسن - وطن افتراضي














المزيد.....

وطن افتراضي


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 4420 - 2014 / 4 / 10 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يرتكي على شباك الاكسبريسو كافيه بانتظار أن تنهي سيجارتها، تحاول مرة أخرى أن تغريه بسيجارة رشيقة نحيفة دافيدوف لايت أتت بها من لبنان يضحك يسحب يده أمام وجهها وهو يتمتم بينك وبين الشيطان تقاطعات لا احد يفهمها سواكما، يسحب هاتفه من جيبه ويفتح على الفيس بوك، الفيس بوك في الغرب هو وطن العرب أولا ومن ثم وطن السوريين الإفتراضي. تسحب من سيجارتها وهي تنظر إلى السماء الرمادية وتفكر بأن المطر سيأتي ولا ملابس مطرية أحضرت معها من أجل ركوب الدراجة. يرن هاتفها في الجيب معلنا وصول خبر من ذاك الوطن الإفتراضي مع الحمام الزاجل أي ( الانبوكس) تفتح الهاتف تصرخ قتل علاء وكان هناك تفجيرات في دمشق اليوم
لم يرفع نظره عن موبايله وهو يقول هذا النظام السافل لم يسيطر على حلب كما تقول بعض وسائل الإعلام لكنه ألقى خمسين برميل متفجر فوق الأحياء السكنية
علاء قتل بتفجير في المخيم اليوم وداعش قتلت رجلين بتهمة الإلحاد
الجيش الحر مازال متمركز في درعا
تشعل سيجارة اخرى بعد أن أطفأت الأولى وتسأله مرة أخرى هل تريد سيجارة
لم يرفع نظره عن الموبايل وفقط بدأ يضحك بصوت عال قرب الموبايل من وجهها وهي تسحب نفس السيجارة وضحكت أيضاً
صديقهم الذي يخرج من القهوة مع ( كافي تو غو) يسأل هل سقط النظام أم أنها أغنية جديدة للساروت سمعت بأنه سيسجل أغنية هزلية عن بشار والعائلة
تمسك بمعدتها من تأثير الضحك
الإلحاد الإلحاد نسبته ترتفع في السعودية في العلن
I’m atheist في السعودية
أنا قرأت الأن على صفحة صديقي بأن النصرة في كسب الأن وتشكل قوة ضاغطة على النظام
الله وأكبر تعلو الصرخة المشتركة ونضحك
واتس أب من اختها تقول بان هناك تفجير كبير في حمص في الدبلان هز زجاج محلات الذهب فتتطاير في الهواء والناس بين من يسرق ذهب وبين من يسعف جريح وبين من يطبق رجل على جثة هامدة من أجل جمع كل الأجزاء
أخ باتت الناس تنتظر سقوط البرميل في حلب تنظر إلى السماء كي تعرف مكان سقوطه انظروا إلى الصورة
الله مات مات لم يعد هناك إله! يصرخوا معا
تم تكذيب خبر تحرير فرع المخابرات الجوية يصرخ ووجهه على الهاتف
الأخر يشرب قليلا من القهوة ولا ينتظر أن ينتهي من بلعها كي يقول لاّ! خبر كاذب أنا قرأت النشرة في تنسيقية حلب
داعش تسيطر على ضيعة جديدة في الرقة وتفرض الجزية على كل السكان
الله أكبر أسقط المقاتلون في حلب طيارة للنظام
ثلاثة شهداء وجريحان في تفجيرات دمشق اليوم والجيش يعزز قواته في كسب
بدأت تمطر بغزارة فجأة اختفت الموبايلات في الجيوب ونام معها الوطن يحمل جرحه وشهداؤه
نظروا بأعين بعض كل منهم ينتظر مبادرة من الأخر كي يسحبه إلى المكان الأن إلى هنا
صديقها يطلب منها سيجارة وترفض إنها أخر سيجارة دافيدوف مما أحضرت من لبنان يتهرب من لحظة إعادتهم إلى المكان يسألها عن نوع الدخان الذي تدخن
اختفى في السفن إليفن والاخران ينظران ببعض
رأيت أنك صديق عمر في الفيس بوك هل تعرفه
نعم كنا نعزف معا
يوجد أيضاً فتاة سورية لا اعرفها شخصي تعيش هنا أيضاَ اضافتني أمس على الفيس
الكاشير في القهوة يسألنا ماذا نريد
ونحن نمسح الماء من شاشة الموبايل نطب قهوة ونعود إلى الوطن الإفتراضي



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين تلك الخيم ألاف الحكايا
- كاسك سورية من الحدود
- بحضور سرير ميت
- لا للعنف ضد المرأة
- هو الوطن
- سقط الإله
- حيث بائع القهوة بانتظارهن
- كاسك يا أيقونتي الجريحة
- موعد مع الجنون
- مساماته ميتة الأن
- مشيت رغم ذلك
- خطر تفكك المجتمع السوري الأن
- وطن وأنثى وحلم مشترك
- حان الوقت لإنتفاضة المرأة العربية
- أنا هي وهي أنا
- لاجئات لا سبايا
- مجرد فيلم أوقظكم
- طوبى لياسمينك الطاهر
- مفردات يومية 1
- سيدهم البطة تهنئتنا لك باتت قريبة


المزيد.....




- رأي.. عمر حرقوص يكتب لـCNN: حصر السلاح في لبنان.. تحديات وضغ ...
- تشمل فصل الخدمة.. إجراءات جديدة لمواجهة المكالمات الترويجية ...
- -القتال ليس التهديد الأكثر إلحاحًا-.. صفوف من المرضى على أسر ...
- -تهديد لشرق آسيا والبر الأميركي-.. تقرير: كوريا الشمالية أنش ...
- ماهي أهمية غزة ولماذا تريد إسرائيل السيطرة عليها؟
- إيطاليا توقف أوكرانيا يشتبه بضلوعه بتخريب خط -نورد ستريم- ال ...
- إيلون ماسك يواجه دعوى احتيال بشأن مسابقات انتخابات الرئاسة ا ...
- لاكروا: 5 أسئلة حول خطة إسرائيل للسيطرة على غزة
- ليلة اختنقت الغوطة بالكيميائي.. كيف تملص الأسد وتعامى المجتم ...
- -جرح نينوى الغائر-.. مقبرة الخسفة شاهد على جرائم منسوبة لتنظ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دارين هانسن - وطن افتراضي