أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارين هانسن - سقط الإله














المزيد.....

سقط الإله


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 4192 - 2013 / 8 / 22 - 02:43
المحور: الادب والفن
    


كالعاصفة الهوجاء ارتمت تحدق فيما بقي من لوحات من بقايا كلمات لم تتركب
عن بقايا احرف جعلكتها اللغة فباتت عسرات تفضح ملابسنا المضحكة في حر الصيف
عن بقايا قطرميز مربى اكل نصفه دون ان يخبرها وفيما بعد روت له حكاية الذئب القادم من غابة ليلى كي ياكل الجدة ونست ان تسدل الستارة وتطفىء الاضواء وتنشغل طوال الليل بتجهيز الكفن فليلى تعيش بيننا والذئب يلاحقها
لم يبق للحناجر معنى للاصوات لا معنى لزقزقة اناملنا المزعجة فوق لوح الزجاج لا معنى وما بقي منا
اشلاء اجسام اشلاء بشر تحاول التستر بملابسها المتجعلكة المهترئة المتعفنة برائحة العرق البشري
وليلى وحدها تتعرى من معاطفها تحاول قتل الحر بعد قدوم الصيف
يا زينة ما معنى حفاة سالني معلم الرياضيات في الصف
واجابني معلم اللغة العربية بانهم من يركعون لله سجدا حفاة لا مرض يصيبهم ولا بؤس
وقال لي معلم الفيزياء بانهم هم من زادت شحنة الكهرباء في اجسادهم والمعالجة المناسبة لهم هم ان يصبحوا حفاة
ليس للحناجر معنى ليس للاصوات معني ليس لصراخك الزمهريري معنى
وقنديلي يحرق نفسه وموجة الدخان تصد علي النوافذ فاخاف واخبىء اولادي ولجهلي بحقارة الاسلحة لم افهم بذلك اني قتلتهم
اصرخ يا سامع الصوت تجيب تلك العربيدة التي اعشق من على الشباك المغلق بنوافذ من حديد
يا سامع الصوت هلا لاقيتني
مقعدة مبكية مرمية فوق الحصى
كسيرة فوق نفسي وتحت الشرفات اغني
بلابل الليل الماضي التي علمتني اللحن لم تصحى
فهلا بدات الصراخ معي
لم اسقيهم النبيذ ولا اي انواع الخمر
وصوتي عال يقدح الصخر فسكر النبات التي اعطتني اياه الحكومة لم ينته بعد
ذاب في فمي لوحده اربعة حبات منه وفي يدي ثلاثة
لم تذهب سدا حيث لعقت يدي في غرفة الانتظار
بعد ان ذابت السكاكر خوفا من قنابلهم
وكنت خائفة جدا انني اكلت يدي او
التهمت بعض اصابعي
امام غرفة نومهم حينما كنت في بداية اغنية الصباح
ولم يستيقظوا!! سمعت بانه ليس للحناجر معنى ليس للاصوات معنى ليس للصور في صفحات الانترنت معنى
وكل ما يحدث لعبة سياسية بنكهة عالمية شارك في طبخها افضل طغاة العالم ولا افهم
يا سامع الصوت ما المقصود من حديثهم السياسي ؟!تعرف ماذا
ليس مهم الان ان افهم المهم ان اصرخ كي اوقظهم ان اصرخ كي اوقظهم ان اصرخ يا سامع الصوت
اصرخ معي اصرخ
فصوت الليل يجلجل علَ الاله يبارك صاعقتنا
علَ ذاك الصغير يعرف من هم البشر مثلنا
عله يستيقظ مباركا فيصلي لالهه ان يحفظ رعاياه الضعيفة
في فمه شهقة الموت التي تتردد في الانصياع
في عيونه حيرة تبحث عنا تحاول فهمنا
تحاول ان تثير الشك فينا فيستيقظ وعد الاله له في عقولنا
نعم وعد الاله! الم تمسعي يا زينة من زقزقة حروفه المتعثلمة بان الاله وعده برغيف خبز ساخن
بعد وجبة حليب من صدر امه البشرية
نعم يا زينة وخرف الاله وقال له باننا بشر وباننا لا ناكل لحوم بعضنا ولا نغفو على الغلط ولا نضر بالبيئة ونعتني بالصغار
نعلمهم لفظ الاحرف في ساحات اللعب واحضان الامهات
نعم يا زينة نظر الينا يستغرب يستنجد بنا من ذاك الاله يخبرنا بكل تلك الاسرار التي رويت له
قال لي انت السكيرة العارية هذا ما رايته في جنان خلدهم
دعيني اروي لك سري مع ذاك الاله
قال بان الحكومة لخدمة الشعب وبان البشر الوان لكن روحهم واحدة
بينهم السيء والطيب لكنهم يجتمعون معا حين تنزل المصائب
قال لي يا زينة هل انقطاع الاكسجين في الهواء احدى تلك المصائب
وعيونه تبحث في الغرفة عن منقذ
عن رسالة اله عن احرف يفهمها عن لغة تعلمها عن ام تعطيه بعض الاكسجين في الحليب
رفعته فوق كتفي سقطت قنينة البيرة من يدي
رفعته الى الاعلى استنجد بالهه
اناديه عله يبعث ببعض الاكسجين كانت انامله الصغيرة تمسك بيدي
ناديت الهه الاف المرات وانا اركض الدرج كي اصل الى السطح
تراخت اصابعه في الدرجة الاخيرة
نظرت حولي لا تنهيدة له لا قصص عن الهه لا بيرة لي
لا ام اعطيها اياه
تفقدت صدره نظرت في عينيه غفا على وجهه ابتسامة
اكانت مزحة الهه هذه
لم اتصرف بقيت اغني له اغاني النوم وحين لم يستجب اخبرته بان ذاك الاله قد سقط
سقط يا زينة ذاك الاله اليوم من عرشه
سقط يا زينة ذاك الاله سقط
فلا حاجة لبيانات الامم المتحدة وتحليلات راكبي الثورة والمتعرشون على جبل الصحافة
عيناه اخبرتني بان ذاك الاله قد سقط
فلنقف عن التمثيل للحظة ونرسم عيناه
هذا ما تمناه
سقط الاله يا زينة اليوم
رأيته يعيني سقط الاله!!!



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيث بائع القهوة بانتظارهن
- كاسك يا أيقونتي الجريحة
- موعد مع الجنون
- مساماته ميتة الأن
- مشيت رغم ذلك
- خطر تفكك المجتمع السوري الأن
- وطن وأنثى وحلم مشترك
- حان الوقت لإنتفاضة المرأة العربية
- أنا هي وهي أنا
- لاجئات لا سبايا
- مجرد فيلم أوقظكم
- طوبى لياسمينك الطاهر
- مفردات يومية 1
- سيدهم البطة تهنئتنا لك باتت قريبة
- دمشق تضع النقط على الحروف
- ألم يحن الوقت عنان كي تستيقظ
- كلهم بديل
- لربما بداية ديمقراطية
- ليست فقط اسماء
- أليس وقت الجنون


المزيد.....




- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارين هانسن - سقط الإله