أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارين هانسن - بحضور سرير ميت














المزيد.....

بحضور سرير ميت


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 20:31
المحور: الادب والفن
    


لست بكامل اناقتي هنا هذه المرة صخب المدينة ميت والشوارع قافرة وكل ما يشغل بالي اني
لست بكامل اناقتي

وليس للوقت معنى وقفل الخزانة المليئة بالأوراق والصور مدفون بين بقايا أشلاء من أمكنة وناس في السطح
أجمل صرخة نطلقها هي تلك التي تأتي من فراغ أيامنا من عشوائيتنا من طهارتنا من الأشياء واقتناعنا بأننا مجرد هفوة ارتكبها الزمن وبأن قوتنا تتلاشى بهفوة أخرى من توقيت خاطئ ووضعية خاطئة
حينها تصرخ الروح صرختها الأبدية وتتوقف عن بكاء عجزك وضعفك لتبكي ضعف الأخرين وعجزهم وتحتفل بصمت بما بقي من عزة الشباب في جسدك الكهل
رقصة واحدة وأمضي بعدها أشد بالطرف الأخر من الحبل كيلا أسقط
رقصة واحدة أتخلى بها عن ذاك الحبل فأشعر بالقوة بالصفاء
رقصة أخيرة وينتهي رقصي لأعود لأحدى أطراف الحبل محاولة التمسك بخيط صغير
روحي لا ترتجف وجسدي يرتعش من ملامسة أطراف الحياة
السرير في تلك الغرفة البيضاء صامت لا يتكلم يدفن بين بقاياه كليتي ويتركني أرقص
لمبة الغرفة تضحك من سجودي وتصفني بالعاهرة وتتركني أرقص
هناك جزء صغير من السرير يتحرك ركضت أبحث هي السبابة وحدها
من أعلن انتهاء وقت الرقص والإنتظار
انتهاء شد الحبل
لكن لا يمكن للسرير أن يصمت لا يمكن له ألا يتحرك
تركت الرقص والحبل وسقطت فوق السرير أهزه بعنف وأغني الويلاه
أهزه بعنف و أقهقه على نكتة قديمة
أخ أنا لست بكامل أناقتي هنا لست
بكامل أناقتي
ألف شرشف السرير حول خصري وأمسك بالحبل مجدداً أحرك ساقي اليسرى في الهواء واليمنى تتشبث بالأرض
وسبابتي تلتصق بتلك السبابة فوق السرير لنرقص السلو دانس
سلو دانس والحبل يلتف حول عنقي أكثر فلا أبعده
سلو دانس ورجلي اليمين تطير في الهواء وكل ما حولي أحمر حتي ذاك السرير الأبيض
تهيج موته فصار أحمر
والسلو دانس يستمر بين سبابة طارت مع روحي وسبابة أخرى تتمسك بمنصف الحبل هذه المرة
فليس للأطراف معنى بعد السلو دانس



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للعنف ضد المرأة
- هو الوطن
- سقط الإله
- حيث بائع القهوة بانتظارهن
- كاسك يا أيقونتي الجريحة
- موعد مع الجنون
- مساماته ميتة الأن
- مشيت رغم ذلك
- خطر تفكك المجتمع السوري الأن
- وطن وأنثى وحلم مشترك
- حان الوقت لإنتفاضة المرأة العربية
- أنا هي وهي أنا
- لاجئات لا سبايا
- مجرد فيلم أوقظكم
- طوبى لياسمينك الطاهر
- مفردات يومية 1
- سيدهم البطة تهنئتنا لك باتت قريبة
- دمشق تضع النقط على الحروف
- ألم يحن الوقت عنان كي تستيقظ
- كلهم بديل


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارين هانسن - بحضور سرير ميت