أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارين هانسن - كيف لي














المزيد.....

كيف لي


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 02:08
المحور: الادب والفن
    


وأنا مازلت أنا أتعرى من مكاني كي
أثبت نظرية الإنتساب
لكل جحر فينا
لكل غمرة موت وقهر سرمدي
أنتظر ببؤسي نظرية الإنتساب
أود في ذاك اليوم لو تبرعت بدم أكثر
لو أعطيت قليل منه للعابرين
لو نخزت يدي الأخرى بإبرة بحثِ عن شوكة خانتني كعذر
و أعطيت دمي للعابرين
وددت اليوم لو أخذت حينها صوراً لبائع اليانصيب
لبائع الجرائد في شوارع الجامعة
لدرج أصبح قديماً
صارت رائحته كرائحة الموت
وددت لو التقطت صورة حين
عثر علي صديقي
مرتجفة مرتعبة أبتسم لوطن لم أكن ابنته الشرعية
وددت الأن لو أني اغتصبت وطني حينه
ا وقررت الزواج بأول فيزا تعبر سرير موتي
رغم أن أهلي رفضوا كل فيز العالم ورفضوا
قواريري اليابسة وظنوا بأني أعيش هنا
ليتني أخبرتهم
وددت لو أخبرت أبي
حين كان يتفاخر بانتصارات الجنوب
الحرب التي سرقت حبيبي مني وقتلت طفلي أخيه
أخ كم وددت لو صرخت
وحين عدت إلى دمشق في اليوم التالي
وددت لو استيقظت
لو أشعلت النار في فمي
لو حطمت بقايا التبغ
لو اتصلت باتحاد الطلبة وصرخت
العالر عليكم
ليتني صرخت
لكني حين اتهمت بالعمالة لإسرائيل خفت
حين شدني شيطان الامن من يدي
إلى السجون المقفلة ارتعبت
صارت صورة أمي أمامي تًقتل تغتصب
تموت وأنا في ذاك الوقت تيتمتٌ
يكسوني ضباب غريبة في الأقبية المظلمة
تكسوني رائحة أمي و دمعة أبي التي علي
صعبت تكسوني روحي بخجل
وبين الضربة والضربة صرخت
قررت حينها أن أمشي
ليس كما شئت
قررت فقط أن أمشي
ليس كما شئت
و حين وصلت
أنا هنا
انتفاضة تعلو شراييني
تمزق عناوين الصحف في جهازي النقال
تحتل هاتفي الجوال
حتى أحاديث الباص
ليتني حينها مت
ليتني حين أقلعت عن التمرد مت
وحين رفع جلادي يده في وجهي تمردت
ليتني عرفت كيف الطاغوت
سيغير عنوانه سيغير تراتيب الأبجدية
لما ترددت
أن أبقى هناك كهلاَ
أن أبقى هناك جسداً
أن أبقى ميتا يشتم رائحة الفخر لما ترددت
ليتني حينها وقبل
أن أغادر كنت قد مت
دمشق يا مدينة السحر والعشق والجنون
كم تمنيت ألا أكون
كم تمنيت لو كسرت بابي لو كتبت للريح عنوان يحتلني
ولعبقريته الخبيثة
كم تمنيت لو استطعت أن أحتلك
أن أمتلك ما بقي من مفاتيح قديمة
و أفتح لعشاقك أبواب وللمجون
كم وكم وكم
وحين أنظر في صوري القديمة
أرى تلك الحمقاء تحتلني
أرى كيف للعشق أن يصير جنون
وانا هنا أبحث عن بقايا خلاياك
أبحث عنك في دمي
أبحث عن عشقي لك
عشق طاهر مجنون
فكيف لي أن أكون
و كيف لي أن أكون
أ
و كيف لي بعد غيالك أن أختار
من أكون



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن افتراضي
- بين تلك الخيم ألاف الحكايا
- كاسك سورية من الحدود
- بحضور سرير ميت
- لا للعنف ضد المرأة
- هو الوطن
- سقط الإله
- حيث بائع القهوة بانتظارهن
- كاسك يا أيقونتي الجريحة
- موعد مع الجنون
- مساماته ميتة الأن
- مشيت رغم ذلك
- خطر تفكك المجتمع السوري الأن
- وطن وأنثى وحلم مشترك
- حان الوقت لإنتفاضة المرأة العربية
- أنا هي وهي أنا
- لاجئات لا سبايا
- مجرد فيلم أوقظكم
- طوبى لياسمينك الطاهر
- مفردات يومية 1


المزيد.....




- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام
- ميغان ماركل تعود إلى التمثيل بعدغياب 8 سنوات
- بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده.. مهرجان الأقصر للسينما الأف ...
- دراسة علمية: زيارة المتاحف تقلل الكورتيزول وتحسن الصحة النفس ...
- على مدى 5 سنوات.. لماذا زيّن فنان طائرة نفاثة بـ35 مليون خرز ...
- راما دوجي.. الفنانة السورية الأميركية زوجة زهران ممداني
- الجزائر: تتويج الفيلم العراقي -أناشيد آدم- للمخرج عدي رشيد ف ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارين هانسن - كيف لي